رواية تحفة الفصول من الخامس عشر للثامن عشر بقلم الكاتبة الرائعة بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

حتى تسمعينى 
لم تستطع إستيعاب مدى حماقتها فعجز لسانها عن الحديث وخرجت كلماتها متقطعة على إستحياء 
_ كريم أ أنا مكن
لكنه قاطعها على الفور مهدئا 
_ مش محتاجة تبررى حاجة يافرح أنا بس كنت عاوز أوضحلك اللى حصل مش أكتر 
ظهرت الإبتسامة اعلى محياها متسائلة بدلال 
_ يعنى مفيش فى حياتك حد غيرى !
كريم بأسى 
_ كان مفيش 
عبست متسائلة 
_ يعنى إيه كان !
أجابها موضحا 
_ يعنى ربنا يسهلك حياتك مع اللى إختارتيه وأنا كمان هدور على حد أقدر أحبه من جديد بس يكون بيحبنى المرادى 
أجابته بعدم تصديق 
_ إيه اللى أنت بتقوله ده !
أستند بذراعه مرة اخرى على الطاولة قائلا بروية 
_ فرح أعتقد خلاص موضوع التمثيل إننا مرتبطين دى حكايه بقت بايخة اوى وملهاش طعم خصوصا بعد ماأختك وهشام سابوا بعض أظن جه الوقت إننا نعلن عن إنفصالنا إحنا كمان على الأقل عشان تقدرى ترتبطى باللى بتحبيه 
أستندت برأسها على كفيها قائلة بدلال 
_ آه وانت عارف اللى أنا بحبه بقى 
حرك كتفيه متصنعا عدم الاهتمام وهو يقول 
_ ميهمنيش أعرف 
أجابته بمرح 
_ لا قول قول قول إنه هشام 
أنقلب وجهه فور سماعه لحروف اسمه من بين شفتيها لكنه تمالك أعصابه قائلا بروية 
_ سواء هشام أو غيره مش هتفرق بالنسبالى 
أومأت برأسها مصدقة على كلماته لتقول بخفوت 
_ معاك حق أنا فعلا بحب 
أزداد عبوس وجهه من إعترافها لكنه حاول قدر الإمكان التماسك وهو يقول 
_ طيب ياستى ربنا يسهلك أمورك 
أجابته بدلال 
_ طب مش على الأقل تسأل مين ولا أنت مش عاوز تطمن عليا !
أشاح بنظره عنها معلقا 
_ ماأنا قولتلك متفرقش مادام انتى مبسوطة 
سلطت نظراتها عليه بإعجاب واضح قبل أن تقول بتصميم 
_ لا لازم تعرف وأنا هسهلها عليك 
صمتت لبضع لحظات قبل أن تردف موضحة وهى تتأمل عينيه وجميع قسمات وجهه العابسة 
_ هو واحد كدة ببقى مبسوطة أوى وأنا معاه ولأول مرة أحس بطعم الدنيا وأنا وياه 
كاد أن يغادر مقعده پغضب بعدما أوشكت أن تفضحه غيرته لكنها أكملت 
_ الواحد ده ياسيدى خلانى أحب الديزرت وأعشق الشكولاته عارف وحاجة كمان ضحكته حلوة أوى أحلى حاجة فيه وبموت فيها بس لو ضحكها لغيرى أموته 
قالت جملتها الأخيرة بجدية محذرة قبل أن تتابع 
_ ها عرفته هو مين بقى أول حرف من اسمه كريم 
دونما أن يشعر شقت إبتسامته طريقها من بين شفتيه قائلا بعدم تصديق 
_ فرح انتى بتتكلمي بجد 
تصنعت الجدية وهى تقول 
_ وهو أنا يعنى ههزر معاك بتاع إيه !
لكنه فى النهاية أستطاع كبح جماحه حين أرتعشت أصابعها بين كفيه بخجل فما كان منه إلا أن همس 
_ قوليها 
أحمرت وجنتيها غير قادرة على النطق لكنه أصر قائلا بعناد الأطفال 
_ نفسى أسمعها منك 
بدا وكأن الدهر توقف عند تلك اللحظة وأبى الزمن أن يمر دونما أن تلفظ هى بتلك الحروف 
وبالأخير قالتها بوضوح 
_ بحبك ياكريم

تم نسخ الرابط