رواية تحفة الفصول من الحادي عشر للرابع عشر بقلم الكاتبة الرائعة بقلم ملكة الروايات
المحتويات
إبتسامتها بطريقة مبالغ بها ..
تفوهت فرح بأولى كلماتها قائلة وهى تضع متعلقاتها على طاولة مرآتها
_ إزيك ياهنا إيه كنتى مستنيانى ولا إيه ..
هنا ببراءة مصطنعة
_ آه لقيتك أتأخرتى قولت اجى أستناكى فى أوضتك ..
فرح دون أن تنظر إليها
_ على غير العادة يعنى .. خير
تجاهلت الجالسة نبرة شقيقتها المتهكمة فتسائلت بصورة مباشرة
أقتربت فرح من فراشها لتجلس على طرفه مجيبة
_ اه .. وأنتى منزلتيش مع هشام ليه ولا هتنزلوا متأخر ..
هزت هنا رأسها نافية بعد أن رسمت أعلى وجهها علامات الحزن قائلة
_ لا مش نازلين النهاردة أصلنا .. أصلنا أتخانقنا ..
تأملتها فرح لكثير من الوقت قبل أن تتسائل
_ أتخانقتوا ليه ..
_ أبدا عشان قولتله نأجل موضوع الخطوبة ده شويه ..
فرح بإستغراب
_ ليه انتوا مش لسة متفقين إمبارح ..
أقتربت هنا من شقيقتها بعد أن زحزت جسدها إليها بضع خطوات قائلة بندم مصطنع
_ فرح أرجوكى سامحينى ..
لم تستطع تلك الأخيرة فهم مايدور بخلد شقيقتها فتسائلت بإستغراب
هنا بنبرة أقرب للرجاء
_ على إنى وافقت على خطوبتى لهشام ..
عبست فرح بعدم فهم بينما هنا أستطردت
_ أنا كنت عارفة إنك بتحبى هشام ورغم كده وافقت على إنه يتقرب منى وكمان يخطبنى.. بس فى الآخر مقدرتش أستحمل أكتر من كده خصوصا لما الموضوع دخل فى الجد ...
_مقدرتش أنام امبارح طول الليل من تأنيب الضمير إنى ممكن أتجوز الإنسان اللى بتحبه اختى ..
أمتدت يداها إلى يدى فرح تمسكهما بقوة قائلة
_ حتى لو كنت أنا كمان بحبه إستحاله أبنى سعادتى على تعاستك ..
هبت فرح واقفة مبتعدة عنها لتقول بعدم تصديق
_ أنتى جبتى الكلام ده منين
_ فرح أنا عارفة كل حاجه وكنت حاسة من فترة بس لما سألتك ونفيتى أنك بتحبيه حاولت أصدقك ..
صمتت لبضع لحظات قبل أن تكمل
_ بس النهارده أنا اتأكدت من كل حاجة ..
فرح بحذر
_ أتأكدتى أزاى !
غادرت هنا الفراش مكملة بعد أن ولت شقيقتها ظهرها فظهرت تلك الإبتسامة أعلى شفتيها
تسارعت دقات قلب فرح بقوه بينما أكملت الأولى بعدما ألتفتت إلى شقيقتها قائلة بثقة
_فتحت العربية وشوفت الهدية اللى على التابلوه ..
أزدردت فرح لعابها بصعوبة محاولة عدم إظهار ذلك التوتر الى سيطر عليها إذاء إنكشاف سرها فأجابت نافية حدوث ذلك
_ ازاى يعنى .. العربيه كانت تحت فى مكانها ..
ألتمعت مقلتى هنا بنصر وهى تقول
_ آه ماهو أنا غيرت رأى وقلت ممكن تحتاجيها فطلبت أوبر بس ده طبعا بعد ماشوفت كل حاجة ..
ولتها فرح ظهرها بعد أن تعالت نبضات قلبها پخوف قائلة بكلمات مرتعشة
_ ومالها الهدية يعنى عادى ..
أقتربت هنا من شقيقتها واضعة كفيها أعلى كتفى فرح قائلة بنبرة ناعمة كفحيح الأفعى
_ لا مش عادى وأرجوكى صارحينى باللى جواكى ..
ثم أكملت بتصميم كى لاتدع لها مجالا للإنكار
_أنا عارفة أنها هدية هشام وشوفت الكلام على الميدالية والقلم ..
لم تلتفت إليها فرح بل أجابت بتلعثم
_ الموضوع مش زى ماأنتى فاكرة .. هشام بالنسبالى مجرد ...
وقبل أن تكمل فرح جملتها قاطعتها هنا بحزم قائلة
_ وعشان كده أنا رفضت خطوبتى منه ..
صمتت قليلا قبل أن تردف بأعين لامعة
_ وكمان هقوله أنك بتحبيه ..
ألتفتت إليها فرح پذعر حقيقى قائلة
_ أوعى تعملى كده ..
لاحت إبتسامة النصر أعلى شفتى هنا بعد أن قامت فرح بتصديقها وإبتلاع طعمها الواهى فأدارت ظهرها عنها قائلة بدهاء
_ فرح ياحبيبتى انا أختك الوحيدة لو مكنتيش تحكيلى انا هتحكى لمين ..
ليه تخترعى موضوع إرتباطك بكريم عشان بس تثبتيلى إنك مبتحبيش هشام ! ليه تدبسى نفسك مع واحد مبتحبهوش والله أعلم ممكن يستغل الموضوع ده أزاى ..
ثم أستدارت إليها قائلة بنبرة حنونة
_ إنما أنا سرك .. طول عمرنا سرنا مع بعض صح ..
هزت فرح رأسها بصورة تلقائية كالمنومة مغناطيسيا بينما هنا أردفت وهى تهمس بأذنها
_ عشان كده لازم تبعدى عن اللى اسمه كريم ده خالص زى ماأنا هبعد عن هشام عشانك ..
كانت تلك البلهاء على شفا تصديق خداع شقيقتها لولا أن تنبهت إلى ذلك الفخ التى كانت على وشك الوقوع به فأجابت بأنفة بعد أن وجهت نظراتها بصورة مباشرة إلى شقيقتها
_ ومين قال إنى هسيب كريم حتى لو إنتى سبتى هشام دى حاجة متخصنيش ..
هنا پغضب مستتر
_ تقصدى إيه..
أجابتها فرح بثقة بعدما أدركت المغزى وراء حديث شقيقتها
_ يعنى اللى أنتى متعرفهوش إنى بحب كريم مش هشام ..
بدأت علامات الڠضب بالظهور أعلى وجه هنا وهى تقول بتصميم
_ بس الهدية اللى ...
فرح مقاطعة
_ الهدية اللى شوفتيها دى فعلا كانت عشان هشام بس القلم بس .. إنما الميداليه عشان كريم ..
حاولت هنا تماسك أعصابها لتستعيد هدوئها قائلة بنعومة
_ فرح أنا اختك توأمك متخبيش عليا ..
ظهرت إبتسامة جلية أعلى شفتى فرح لتقول بظفر
_ وأنا هخبى عليكى إيه ..
ثم أضافت بثبات
_ أصل اللى متعرفهوش إن كريم وهشام عيد ميلادهم فى نفس اليوم فأنا قررت أجيب هديه ليهم هم الاتنين كريم الميداليه وهشام القلم ..
هنا بخبث
_ طب والتاريخ اللى مكتوب علي القلم .. أعتقد ده تاريخ ماقابلتى هشام ..
فرح مبررة ببساطة
_ أديكى قولتيها تاريخ إحتفالى بصداقتنا لمدة سنه ونص .. بس كدة مش أكتر ..
لم تكل تلك الافعى من التصنع فحافظت على ملامح البراءة أعلى وجهها قائلة بإلحاح
_ طيب لو مش عاوزانى أقول لهشام حاجه فمش هقوله بس صارحينى بالحقيقة وأوعدك إنى ..
صمتت لبضع لحظات قبل أن تضيف بنبرة محذرة يملؤها الټهديد
_ مش هقول لهشام .. ولا حتى لكريم ..
رغما عن ذلك التوتر الذى أعتراها إلا أن ضحكات فرح تعالت بتهكم قائلة
_ أنتى مصدقه نفسك أوى كده ليه .. إذا كان انا صاحبة الشأن بقولك إنى مبحسش بحاجه إتجاه هشام غير إنه صديق وبس ..
ثم أضافت بنبرة حازمة ذات معنى
_ وعلى فكرة كريم عارف كل حاجه عن علاقتى بهشام ..
على خطى شقيقتها أقتربت فرح منها مصطنعة البراءة هى الأخرى وهى تقول بحنو مفتعل
_ متقلقيش نفسك أنتى بس ومتبوظيش خطوبتك على أوهام فى دماغك ..
ثم أضافت قائلة بإبتسامة واسعة
_ وعشان تتأكدى ياستى أنا مستعدة أكلم هشام بنفسى وأقوله يجى يقابل بابا بكره عشان يطلبك ...
لكن سرعان ماأختفت تلك الإبتسامة ليحل محلها كلمات فرح المتهكمة بصورة واضحة
_ ولا إيه رايك نخليها فى يوم عيد ميلاده وتبقى الفرحة فرحتين فى يوم ميتنسيش ..
فى تلك
متابعة القراءة