رواية تحفة الفصول من الحادي عشر للرابع عشر بقلم الكاتبة الرائعة بقلم ملكة الروايات
المحتويات
أن نفسها فى النهاية غلبتها وقامت بإرسال رسالة نصية له قائلة
_ تصبح على خير
استمع كريم لتلك الرساله عدة مرات تراقص بها قلبه طربا قبل أن يجيبها برسالته الأخيرة
_ وأنتى من أهل الخير يافرحتى
أحمرت وجنتاها خجلا وهى تستمع إلى نبرات صوته يناديها بتلك الكلمات فلم تجبه بل أحتضنت هاتفها وأغمضت عينيها بقوة بينما شفتيها أزدادا إتساعا بإبتسامة حالمة رقيقة بدأت فى الإنكماش عندما سيطر على صاحبتها النوم وغطت فى سبات عميق ....
تنويه صغير
مش معنى إن فرح وكريم بيتقابلوا ويتكلموا فى الموبايل إن ده كده حاجة صح ممكن البنات تعملها بحجة أن ده حب رومانسى وعاوزين نعيش اللحظة زى الروايات ..
دى مجرد رواية انا حطالها خط سير معين فكان لازم يبقى فيها الحته الرومانسية دى فى الأول وبحاول على قد مااقدر ميبقاش فى أى تجاوزات بينهم ومقابلاتهم وكلامهم كله عن الوضع اللى هم فيه ..
فى قدريات منقدرش نهرب منها عشان كده حاولى على قد ماتقدرى إنك تحافظى على مشاعرك وقلبك متستنزفيهمش مع ناس متستاهلش وتفضى رصيد قلبك مع اول حد يقولك كلمتين حلوين ..
فمقابلات أو حتى كلام فى التليفون من ورا الأهل أعتقد حرام ...
انا بس حبيت أوضح عشان مفيش بنوته تشوف أن ده العادى وان زى مافرح بتقابل كريم وبتكلمه فده حب عفيف وتعمل هى كمان كده
الولاد على فكرة مش بيفكروا بعفوية ورومانسيه زينا ..
كريم مجرد فكرة والفكرة لاتموت
اللهم بلغت اللهم فأشهد ...
الفصل الثالث عشرا
أشرق صباح يوم جديد محمل بنسمات الهواء الرقيقة التى داعبت وجه فرح بلطف فأستيقظت قبل موعدها اليومى بأكثر من عشر دقائق كاملة قضت نصفهم أعلى فراشها تعبث بهاتفها لتعيد الإستماع إلى رسائل كريم الصوتية التى أرسلها لها بالأمس خاصة الأخيرة منها والتى لقبها فيها ب فرحتى ..
تسمرت مكانها لبرهة بداخل شرفتها تتأمل تلك الشرفة الخالية أمامها فتراجعت ذاكرتها للوراء إلى ذلك الوقت الذى كانت تستيقظ فيه من قبل باكرا لمراقبة هشام لرؤيته أثناء إستيقاظه ! آملة أن تلمحه فقط قبل بدأ يومها ..
وكأنه يقرأ أفكارها ظهر هو من العدم فى ثوان تجسد أمامها بإبتسامته الجذابة ليقول بحماس
_ صباح الخير
بادلته الإبتسامة بأخرى مرتعشة متردده من إحتمال كونه أستمع إلى أفكارها قبل أن تقول بجدية
_ صباح النور .. لسه صاحى !!
تثائب هو بإرهاق رافعا ذراعيه إلى الأعلى يتمطىء ببطىء وكأنه غادر الفراش إلى الشرفة على الفور مثلما فعلت ليقول بصوت خفيض
_ لسه حالا ..
ثم أضاف عقب وقوع بصره على الشرفة بجوارها
_ فين موبايلك ..
أجابته بعدم فهم
_ جوه
أشار لها وهو يخرج هاتفه من جيب بنطاله
_ طب هاتيه ..
لم تفهم هى المغزى من وراء طلبه ذلك لكنها لبت رغبته وأحضرت هاتفها الذى أضاء برسالة ورادة منه فور دلوفها إلى الشرفة من جديد قرأتها بخفوت
_ إيه رأيك نفطر مع بعض النهاردة
عبست بحاجبيها قبل أن تجيبه برسالة نصية
_ ماأحنا هنتقابل بعد الظهر
رأته يرفع كتفيه بلامبالاه قبل أن يشرع فى كتابة
_ وفيها إيه يبقى فطار وغدا
حاولت هى عدم إظهار إبتسامتها بينما أصابعها تتحرك أعلى هاتفها لتكتب
_ أنت أستحليت الموضوع ولا إيه هى حاجة واحدة بس إختار
رأته يقطب حاجبيه هو الآخر مفكرا قبل أن يجيب _خلاص بلاش نقعد فى حتة خلينا نروح ناخد قهوة وكرواسون على الواقف
أبتلعت فرح لعابها عند ذكره للمخبوزات التى تعشقها فأجابت بحماس
_مممممم خلاص أوك أنا هروح أجهز
شعر هو بحماسها من قبل أن تصله رسالتها والتى ماإن قرأها حتى قال بصوت مرتفع
_ طب يلا بسرعة بقى احسن القهوة تبرد ..
أغلقت هاتفها بينما ضحكاتها تعالت قائلة قبل توجهها إلى غرفتها
_ طيب هخلص وأنزل على طول ..
أختفت هى بالداخل بينما هو ظلت نظراته مسلطة على الشرفة بجوارها والخاصة بشقيقتها حيث أستطاع أن يلمح بضع شعيرات منسدلة من خلال تلك الفتحة الصغيرة بين ستائرها الداكنة فعلم بتنصتها عليهم لذا طلب من فرح إحضار هاتفها بينما فى ذلك الوقت وعقب مغادرة فرح بدأت تلك الفتحة الصغيرة فى الإتساع لتظهر هنا بملابس نومها متظاهرة بعدم رؤيتها له قبل أن تتصنع التفاجؤ بوقوفه لكن فى كل الأحوال ماكان منه سوى أن أدار جسده متجها إلى غرفته عقب أن أغلق زجاج شرفته پعنف جعلها تستشيط ڠضبا من تجاهله لها على هذا النحو ..
عقب إغتسالها وقفت فرح لأول مره بملامح حائرة تفكر فيما سترتديه كادت أصابعها أن تتجه إلى بعض الملابس المبهجة التى لم ترتدها من قبل لكنها نفضت عن رأسها تلك الفكرة سريعا وألتقطت ملابسها المعتادة سترة كلاسيكية وبنطال من نفس الطراز ..
لم تعلم كيف مر الوقت بتلك السرعة فهاهى نصف ساعة كاملة قد قضتها أمام مرآتها على غير عادتها تصفف شعرها برقة وتضع بضع مساحيق التجميل الخفيفة بالإضافة إلى ملون الشفاه الفاتح الذى لم تضعه قط من قبل ..
لكن قبل إلتقاطها لحقيبتها أزعنت إلى هوى نفسها وأمتدت يداها إلى تلك التنورة المبهجة ذات الأرضية البيضاء المنقوشة بالوردات زاهية الألوان من اللون الأصفر والوردى فأرتدها عقب تخلصها من ملابسها الذكورية ومن الأعلى تزينت بسترة صفراء هادئة تعلو ثوب ناعم من الشيفون الأبيض ولأول مرة هاهى تنتعل حذاء أنثوى ذات كعب رفيع باللون الأبيض وتختار شنطة يد صغيرة بيضاء لتضعها أعلى كتفها بأريحية ..
تركت شعيراتها تنسدل وراء ظهرها بعفوية ووضعت نظارتها الطبية داخل حقيبتها دون التفكير حتى فى إرتدائها ..
توجهت إلى الأسفل بإبتسامة عريضة لاحظها أبويها اللذان شرعا فى تناول طعام الإفطار فألقت التحية عليهما بخجل بينما والدة فرح لم تلبث أن تعبر عن إعجابها بمظهر إبنتها قائلة
_ إش إش إش إيه ده كله ..
توردت وجنتى فرح قائلة
_ أهو تغيير ياماما ..
لاحظ والد فرح خجل أبنته فقال بجدية
_ فرح طول عمرها شيك يانبيلة وأى حاجة بتبقى حلوة عليها..
ثم أضاف متسائلا
_ بس ياترى الحلاوة الزايدة النهاردة دى عشان الشغل ولا عشان حاجة تانيه ..
أزداد تورد وجنتى الإبنة وتلعثمت عاجزة عن الرد بينما أضاف والدها
_
متابعة القراءة