رواية جديدة قوية الفصل الاول والثاني والثالث بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
بالكامل لأجله ..
شخص مريض مهووس بها وهي التي لا ذنب لها بكل هوسه وجنونه ..
صدح صوته يهتف بتحذير وقد فهم نظراتها دون شرح
منذ اللحظة التي ستصبحين فيها وجها لوجه معه سوف تظهرين له كل الحب والإهتمام .. هل فهمت ..!
رمقته بنظرات مليئة بالكره والنفور قبل أن تجيب بعنفوان
الحب والإهتمام أشياء لا يمكن أن يتصنعها الشخص .. مهما حاول أن يتصنعها فلن ينجح في إقناع الطرف الآخر بها .. هل تعلم لماذا ..!
لإن الحب والإهتمام لا يصلا الى القلب إلا عندما ينبعان من القلب ..
إسترسلت وهي تلاحظ تجهم ملامحه
لا يوجد شخص يستطيع إدعاء الحب والإهتمام لأي شخص وهو لا يشعر بهما فكيف عندما يكون هذا الشخص يشعر بعكسيهما ...!
منحها نظرات شديدة الحدة قبل أن ينهض من مكانه آمرا إياها بحزم
تأملت ضيقه الذي سطع بوضوح في عينيه بالرغم من إظهاره الجمود واللامبالاة لتجد نفسها تبتسم فجأة وبلا وعي وهي تفكر إنها نجحت في مضايقته وهذا شيء يحسب لها ..
ربما يبدو شيئا تافها لكن فكرة أن تتسبب بإزعاج شخص مثل قيصر تفنن بإيذائها بكافة الوسائل رغم إنهما لم يلتقيان سوى البارحة واليوم تسعدها وبشدة ..
سألها محاولا السيطرة على مشاعره المتضاربة وتلك الإبتسامة البلهاء التي تزين ثغرها ما زالت موجوده
انتبهت على سؤاله أخيرا لتهز كتفيها وهي تجيبه بلا مبالاة ومزاج شعر إنه تحسن قليلا
تذكرت نكتة مضحكة ..
اومأ رأسه مدعيا عدم الإكتراث قبل أن يكمل بنفس اللهجة الآمرة
انهضي هيا .. سنتأخر هكذا ..
عاد الحزن يسكن عينيها وقد تذكرت حقيقة كل شيء يجري معها ليشعر قيصر بضيق من إنطفاء إشراقة وجهها ولمعة عينيها بوضوح لكنه سرعان ما نفض هذه المشاعر وهو يردف بصرامة
سارت خلفه بملامح ممتعضة وهي تتمنى لو تحمل مسډسا وټضرب ظهره برصاصته فيسقط صريعا أمامها وتتخلص منه بل وتخلص العالم بأكمله من هذا الرجل الظالم المتجبر ..
كان يمشي بخطوات رزينة هادئة شعرت بها بطيئة للغاية او ربما هي التي معتادة على السير ركضا وأحيانا قفزا ..
خرجا من المنزل الى الحديقة المحاطة بالغابات الواسعة وهي ما زالت تسير بخطوات توازي خطواته الرزينة ..
هناك أشياء مهمة يجب أن تعرفيها بخصوص فادي .. سوف أخبرك عنها بإختصار في الطريق حتى تكوني مستعدة للقاؤه ..
تلعثمت وهي تسأله
أشياء ماذا ..!
وقبل أن يجيبها كانت تقفز من مكانها خلف ظهره وهي تصرخ عاليا لينظر الى أحد رجاله اللذي تقدم من البقية وهو يجر أمامه كلبا بوليسيا ضخما للغاية يبدو إنه سبب رعبها ..
صاحت وهي تحتمي بظهره وتقبض على سترته من الخلف
إبعده عني .. لا تدعه يقترب ..
ابتعد الرجل فورا معتذرا من رئيسه بينما إلتفت هو نحوها متأملا ملامحها المذعورة قائلا پغضب مكتوم
لقد ذهب .. اهدئي .. إنه مجرد كلب ..
صاحت بصوت مستنكر وهي تسيطر على دقات قلبها
كلب ..! هل تسميه كلبا حقا ..! هذا وحش وليس كلب كما تقول ..
قال بضيق
حسنا المكان بأكمله كلاب بوليسية لأجل الحراسة .. يعني ليس ذنبنا إنك تخافين الكلاب ..
ردت بسرعة
انا لا أخاف الكلاب .. بالعكس أنا أحبهم كثيرا ولكن بالتأكيد لا أحب الكلاب من هذا النوع .. عفوا أقصد وحوش ..
قال بصوت مقتضب وهو ينظر الى ساعته
لقد تأخرنا حقا وانا لدي أعمال كثيرة تنتظرني .. اتبعيني هيا ..
سارت خلفه بملامح متأهبة وهي تراقب المكان حولها بعينيها خوفا من رؤية كلب جديد في المكان ..
وجدته يقف أمام إثنين من رجاله يتحدث معهما بكلام لم تفهمه فجل تركيزها كان على المكان حولها بينما تقدم جاسم منهما بعد مغادرة الرجلين بنفس بذلته وقميصه الإسورة ونظارته السوداء يتحدث مع قيصر ويخبره إنهم جاهزون للانطلاق ليشير قيصر إليها أن تركب في السيارة السوداء الفخمة التي تقف
متابعة القراءة