رواية جديدة قوية الفصل الاول والثاني والثالث بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
..
خفتت حدة عينيه وهو يجيب بثقة
علاقتك إنك ستتزوجينه ..
جحظت عينيها وهي تستمع الى تلك الجملة القصيرة التي خرجت منه لتقفز من مكانها وهي تصيح بعدم استيعاب
أتزوج من ..! يبدو إنك الآخر مچنون تماما كأخيك ..
نهض من مكانه ضاربا سطح مكتبه بقوة أجفلتها ليهتف بقوة أكبر
الزمي حدودك يا صغيرة .. يبدو إنك لا تعرفين مع من تتعاملين .. حديثي الهادئ معك لا يعني إنني سأتقبل كلماتك هذه أبدا .. أنت لا تتحدثين مع شخص عادي .. لذا كوني حذرة في كل كلمة تصدر مني في حضرتي ..
سأكون حذرة بالطبع عندما تنتبه على ما تقوله يا سيد .. أي زواج بالله عليك..! هل نحن في فيلم عربي قديم ..! أم رواية خيالية ..!
تقدم نحوها بخطوات واثقة قبل أن يقف أمامها محدقا بعينيها اللتين كانتا تلمعان بقوة أعجبته بشدة
لا هذا ولا ذاك .. بل أنت في آمر واقع .. لا مفر لك منه ..
ومن سيجبرني على هذا الأمر الواقع ..!
أجابها مستلذا بتأمله لملامحها الناعمة الرقيقة رغم شراسة نظراتها وتعابيرها
أنا من سيجبرك على هذا ..
حدقت به وقد تعلقت مقلتيها بمقلتيه الغامقتين قبل أن تهتف وهي تهم بالسير بعيدا عنه بنية الخروج من الغرفة
وما إن تحركت بعيدا عنه حتى وجدته يقبض على ذراعيها بقوة جاذبا إياها نحوه لټرتطم بصدره العريض رغم طولها الواضح فتتراجع الى الخلف مذهولة بينما ينحني هو ناظرا الى عينيها المذعورتين من كل ما يحدث مرددا بتحذير
سبق وإن أخبرتك أن تلزمي حدودك معي .. ستتزوجينه سواء قبلت أم لا .. قبولك من رفضك لا يهمني .. ستتزوجينه وانتهى ..
وإذا فكرت للحظة واحدة بعدم تنفيذ ما قلته فلن أرحم أي أحد يخصك أبدا ولن أتردد لحظة واحدة في استخدام كل ما أملكه من سلطة وقوة ضدهم ..
ابتلعت ريقها وهي تسأله بتوجس
من تقصد ..! عائلتي ..! ماذا ستفعل بهم .. !
أبعد عينيه عن ملامحها التي تحاصره ليقول وهو يسير بعيدا عنها بإتجاه النافذة المطلة على حديقة القصر الواسعة
يكفي .. حسنا فهمت .. أنت رجل واصل بإمكانك أن ټؤذي عائلتي بالكامل اذا ما رفضت طلبك المچنون هذا ..
اقترب منها قاطعا المسافة الصغيرة الفاصلة بينهما مردفا بهدوء
إعلمي إنني لن أتردد لحظة واحدة في أن أفعل أي شيء .. أي شيء يا صغيرة لتنفيذ ما أريده ..
غامت عينيه بنظرة أرعبتها وهو يكمل بجدية
أنا أنال ما أريده بأي وسيلة ممكنة .. وإنت ما أريده الآن .. لذا سواء انت وعائلتك فلن تكونوا إستثناءا بالنسبة لي وما يصيب غيرك ممن لا يطيعوني سيصيبك أنت أيضا ..
ترقرقت الدموع داخل عينيها ليكمل متسائلا
هل تعرفين عائلة عمران .. !
شعرت بقلبها يتوقف عن النبض وهي تسمع اسم تلك العائلة لتسأله بوجه شاحب
هل أنت من عائلة عمران ..!
رد بعينين قويتين مهيبتين
انا قيصر عمران .. كبير العائلة ..
اتسعت عينيها لثواني وهي تتذكر كل ما تعرفه عن عائلة عمران .. تلك العائلة التي تعتبر من أكبر وأقوى العوائل في البلاد بأكملها .. ثرواتهم لا تعد ولا تحصى .. فهم يمتلكون ما لا يستوعبه العقل .. لقد سمعت الكثير عن شركاتهم وأملاكهم وأراضيهم .. بل سمعت إن هناك مناطق كاملة في البلاد ملكا لهم .. الأمر لا يقتصر على الثراء الفاحش بل يتعدى ذلك الى سلطتهم الواضحة في مجال الحكم والسياسة .. وبالرغم من كونهم لا ينتمون الى فئة السياسيين بشكل علني لكنهم يمتلكون السلطة الكافية والتي تفوق أحيانا سلطة بعض السياسيين في البلد.. نعم لقد كانت تسمع عنهم أحاديث
متابعة القراءة