رواية جديدة قوية الفصل الاول والثاني والثالث بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

عينيه المخيفتين ..
تشنج جسدها وهي تتذكر هذا الحلم الذي شعرت بتفاصيله تحفر داخل قلبها خاصة تلك الطعڼة التي تشعر بها حتى الآن ..
أغمضت عينيها پخوف حقيقي قبل أن تفتحهما على صوت طرقات على باب غرفتها لتسمح للطارق بالدخول فتدخل والدتها إليها وتهتف بها 
ما كل هذا النوم يا شمس ..! إستيقظي هيا .. هل أصبحت أفضل الآن ..!
حدقت بوالدتها التي نسيت خصامها صباح اليوم ما إن شعرت بحزنها لتضغط على نفسها بقوة كي لا تخبرها بما حدث وهي تذكر نفسها بسلطة وقوة تلك العائلة وذلك المدعو قيصر والذي لن يتردد لحظة واحدة في أذية عائلتها الحبيبة .. عائلتها التي لن تقبل بكل هذا وبالتأكيد سوف يثوروا لكنهم لن يستطيعوا أن يفعلوا أي شيء بحالتهم المتوسطة أمام نفوذ وسلطة تلك العائلة وهي لن تجازف بوالديها أبدا فلا ذنب لهما ولا لإخوتها بتلك المصېبة التي وقعت بها دون ذنب منها هي الأخرى ..
أجابت والدتها بصوت مبحوح 
أنا بخير ماما .. أنا فقط متعبة قليلا ..
سألت والدتها مرة أخرى 
أخبريني إبنتي .. ما سبب حزنك ..!
أغمضت عينيها للحظة ثم فتحتها وردت بعينين دامعتين 
لقد عرفت السعي السنوي لإحدى المواد الأساسية والذي تبين إنه ينقص سعيي الحقيقي بحوالي أربعة درجات وعندما تحدثت مع الإستاذ طردني ..
كانت تكذب لكنها مضطرة فوالدتها سوف تقتنع بكذبتها هذه وهي تعلم جيدا مدى كره إبنتها لتصرفات كهذه فهي لا تتحمل أن ېؤذيها احد او ېهينها أبدا ..
همست والدتها بجدية 
ربما أنت من تحدثت معه بإسلوب غير ملائم قليلا يا شمس .. فأنا أعلم إن شيء كهذا سيغضبك بالتأكيد .. وأنت عندما تغضبين تتصرفين بلا وعي أحيانا ..
لم تجبها شمس بينما أكملت والدتها وهي تربت على كتفها بحنو
لا تزعجي نفسك .. حاولي أن تتحدثي معه مرة أخرى وإذا شعرت بنفسك مخطئة اعتذري منه .. حسنا .. 
أومأت برأسها بوجه متصلب ودموع حبيسة لتهتف والدتها وهي تنهض من مكانها
هيا انهضي وتعالي معي لڼصب العشاء سويا فأنا إنتهيت من إعداده ..
ردت بخفوت 
لا شهية لدي للطعام الآن .. دعيني أذاكر قليلا فالإمتحانات اقتربت ..
أومأت والدتها بتفهم ثم قالت 
كما تشائين .. سوف أعزل لك طعامك .. تناوليه عندما تجوعين ..
هزت رأسها وهي تنظر الى والدتها التي خرجت بدموع سرعان ما سالت على وجنتيها پقهر ..
مسحت وجنتيها پعنف وهي تتمنى لو تحدث معجزة وينتهي كل هذا ..
أفاقت من أفكارها على صوت رنين هاتفها لتحمله فتجد رقما خاصا يتصل بها لتجزع كليا وهي تكاد تجزم بهوية المتصل ..
سيطرت على نبضات قلبها الهادرة وهي تجيب ليأتيها صوته البارد يهتف بها 
من الجيد إنك أجبت على اتصالي من المرة الأولى ..هذا يعني إنك بدئت تستوعبين الواقع وما عليك فعله .. 
ماذا تريد ..!
سألته بإقتضاب ليرد عليها بصوت متسلط 
غدا في تمام الساعة العاشرة سوف تكونين عندي في نفس المكان ..سوف ينتظرك رجالي في نفس المكان الذي أخذوك منه ..
قاطعته بنزق 
لن أركب مع رجالك فأنا لا أركب مع الغرباء .. كما إن هذا المكان يمر به طلاب جامعتي ومن ضمنهم زملائي في الدفعة وأنا لن أخاطر بسمعتي أبدا .. ألا يكفي خۏفي من أن يكون أحدهم قد رأني وأنتم تختطفوني من هناك .. !
توقفت عن حديثها وهي تنتظر أن تسمع رده ليأتيها صوته الهادئ 
هناك رجل سينتظرك في سيارة تاكسي بالقرب في المكان الذي تريدنه .. سوف تركبين معه كي يجلبك عندي ..
قاطعته بحدة 
وهذا شيء آخر أيضا .. أنا لن أدخل منزل رجل غريب .. رجل يعيش لوحده .. 
رد بقوة وقد طفح الكيل منها 
عشرات الخدم والحرس موجودين في القصر معي .. ولا داعي لإن أخبرك إنني أستطيع أن أجلبك إجبارا عنك فلا تختبري صبري يا صغيرة ولا تجعليني أندم على إسلوبي الذي تعاملت معك به قبل لحظات .. سوف أرسل لك صباحا رقم صاحب السيارة .. تواصلي معه واتفقي معه على مكان ينتظرك عنده .. 
اغلق الهاتف في وجهها لتتأمله پحقد قبل أن تهتف مع نفسها 
ليلعنك الله أيها الحقېر .. حسبي الله ونعم الوكيل بك وبأمثالك .. أيها الظالم المتجبر ..
..
وقف في شرفته يتأمل السماء المظلمة والتي تزينها تلك النجوم اللامعة القليلة بشرود بينما صدى كلماتها يتردد داخله فيشعل غضبه أكثر من نبرتها الحادة الغاضبة والتي لا يجرأ أقوى الرجال وأعتاهم على الحديث معه بها فتأتي تلك الحمراء الصغيرة وتتحدث معه بها ..
توعد لها بداخله قبل أن يتذكر حديثها عن عدم ركوبها مع الغرباء فيكتم شعور الإعجاب الذي اقتحمه للحظة ثم يشرد لا إراديا بها وبتفاصيلها التي حفظها عن ظهر قلب ..
ومرة أخرى يسأل نفسه
تم نسخ الرابط