رواية جديدة قوية الفصل الاول والثاني والثالث بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الأخيرة .. لا تدخلي بهذه الأمور لإنك جربتي التدخل مسبقا في أمور فادي بعدما طلبت مني بوضوح الإبتعاد عنه قليلا وتركه تحت سلطتك والنتيجة كما ترين .. أحاول بناء ما هدمه لكن بلا فائدة .. 
صاحت مستنكرة 
هل تتهمني بكل ما حدث لأخيك ..! ألا ترى كيف أموت قهرا في كل لحظة وأنا أراه بهذا الوضع .. !
قال بصوت جدي 
بلى ارى .. ولكن هذا لا يمنعني من الأعتراف إن إسلوبك بالتعامل مع أبنائك خاطئ ويأتي بمفعول عكسي .. 
سألته مستهزءة 
دعنا نرى ماذا سيفعل أسلوبك يا قيصر باشا .. ! الى أي مدى سوف تستطيع السيطرة على أمور أخوانك ..!
أجاب بثقة 
مثلما سيطرت بقوة على ادارة شركات العائلة وأموالها وممتلكاتها بل وإدارة أمور العائلة بالكامل بعد ۏفاة أبي وعمي ومثلما كنت وما زلت أدير هذا القصر وموظفيه بالكامل بأفضل طريقة ممكنة فبالتأكيد سوف أستطيع السيطرة على إخواني مهما كنت أفعل دوما .. 
أردف وهو يتأمل ملامحها الغير راضية 
إنتبهي على جواسيسك في الشركة يا والدتي فهذه أخر فرصة لهم .. المرة القادمة سوف أطردهم جميعا .. لا داعي لأن أذكرك بما فعلته قبل عدة أعوام وعدد الموظفين بل وخدم المنزل اللذين طردتهم بسببك .. 
قالت بضيق 
ماذا تحاول أن تفعل يا قيصر ..! تحاول أن تجعل الجميع يعملون لصالحك أنت فقط .. أليس كذلك ..! هذا تسلط مبالغ فيه .. 
رد بفتور 
التسلط هذا لا بد منه .. على الجميع أن يعملوا لصالحي .. وعليك أن تفهمي إني المسؤول الوحيد عن كل شيء .. ولن أقبل لأي أحد سواي أن يأخذ ما لا يحق له ابدا .. أنت والدتي وسيدة هذا القصر .. لديك مهامك التي تخصك .. يحق لك أن تتصرفي في بعض الأمور التي تخص القصر عامة .. لكن سوى ذلك فلا تفكري مجرد التفكير بأن تفرضي سلطتك أبدا .. 
أردف بعدها بنبرة ذات مغزى 
أما عن تسلطي الذي بات يزعجك فهذه جيناتك أنت ووالدي يا كوثر هانم .. 
هزت رأسها بعدم رد وهي تفكر إن جميع ما يقوله صحيح فهذا الرجل الواقف أمامها إبنها من زوجها اللذي عرف دائما وأبدا بجبروته وتسلطه وقوته والتي لا تقل عن قوتها بشيء ..
قال أخيرا وهو يهم بالخروج من المكان 
لدي موعد هام .. سأتحدث مع فادي وبعدها سأخرج الى الموعد .. لا تنتظروني على العشاء ..
قالت محاولة ايقافه 
لقد تحدثت معي سوزان ابنة عمك .. أخبرتني إنها تفكر بالمجي نهاية هذا الشهر او بداية الشهر القادم الى البلاد .. 
رد بعدم إهتمام 
جيد .. ولكن ما علاقتي أنا ..! أنت المسؤولة عن إستقبالها والإهتمام بها طوال فترة مكوثها في القصر .. 
ألا تنوي أن تخطبها ..!
سألته وقد ضاقت ذرعا من تجاهل إبنها لهذا الأمر الذي ترغبه بشدة ليأتيها رده المعتاد 
أخبرتك مسبقا .. لا أفكر بالزواج .. وعندما أفكر أعدك إنني سأضع سوزان من ضمن الخيارات الموجوده أمامي كونها فتاة جيدة وتناسبني من كافة النواحي .. طبعا في حالة لم يقع إختياري على واحدة معينة من الأساس .. 
رحل دون أن يسمع ردها تاركا إياها غاضبة بشدة بينما تفكر بجدية بضرورة إقناعه بالزواج من ابنة عمه التي تراها أكثر واحدة تناسبه وتليق بعائلتهم ووريثها الأكبر ..
دلف قيصر الى جناح فادي بعدما طرق الباب بخفة ليأتيه صوت أخيه الهادئ على غير العادة ..
وقف يتأمله وهو ممد بجسده على السرير عائدا برأسه الى الخلف شاردا أمامه ليهتف به 
لو كنت أعلم إن مجيئها سوف يجعلك بهذا الهدوء لكنت جئت بها منذ زمن ..
نظر إليه فادي بصمت ليسأله قيصر بجدية 
ألن تسألني كيف عرفت بأمرها .. !
رد فادي بنفس الهدوء 
لا أريد أن أعرف كيف علمت بأمرها .. لا يهمني هذا كله .. أريد أن أعرف شيئا واحدا .. لماذا أتيت بها ..! ماذا تريد من خلف ذلك ..!
سأله قيصر بجدية رغم الضيق الذي يعتمل داخل صدره 
هل تريدها في حياتك .. ! بصورة أبدية يعني ..! 
ليجيبه فادي بصدق نابع من أعماق روحه 
أريدها أكثر من أي شيء ..
شعور الضيق تضاعف داخله .. شعور لا يفهم سببه لكنه تجاهله بقسۏة وهو يخبره بحديث يشعر بوقعه المؤلم على روحه وقلبه 
سوف تكون لك يا فادي .. سأجعلها معك .. 
كانت فادي يسمعه بلهفة إختفت ما إن أكمل قيصر حديثه قائلا 
لكن هذا لن يحدث إلا بتنفيذك شروطي .. 
سأله فادي بعد صمت قصير 
وماهي شروطك ..!
أجابه قيصر بجدية 
تترك كافة تصرفاتك القديمة .. النساء والخمور وكل شيء سيء كنت تفعله وتعود
تم نسخ الرابط