رواية جديدة قوية الفصل الاول والثاني والثالث بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
عابرة من أصدقائها وأقاربها بل ووالدها أحيانا حيث يتحدثون عن مشاريهم التي لا تنتهي وثرواتهم التي تتضخم كل يوم أكثر إضافة الى نشرات الأخبار التي دائما ما تتحدث عنهم وعن نشاطاتهم التجارية في مختلف المجالات وأعمالهم الواسعة .. وبالرغم من كونها ليست من النوع الذي يهتم بكل هذا إطلاقا فهي بالطبع لن تهتم بمعرفة أخبار العوائل الإرستقراطية ذائعة الصيت في البلاد خاصة وهي تنتمي الى الطبقة المتوسطة وتعاملها دائما كان مع من هم في مثل طبقتها هذه لكن أخبار هذه العائلة كانت تظهر أمامها رغما عنها ..
نظراتك تخبرني إنك تعرفين الكثير عنا كما توقعت ..
صوته البارد جعل جسدها يرتعش وهي تومأ برأسها رغما عنها وتغمغم پألم
لقد وصلت الفكرة
حدجها بنظراته وهو يكمل بصوت آمر
لمعت عينيها بدموع حبيسة وقد سيطر الضياع عليها وهي تفكر إنها حقا لا تود سماع المزيد ولا تريد معرفة سبب إصراره على زواجها من أخيه لتقول بصوت ضعيف متوسل
دعني أرحل من فضلك .. لا أستطيع تحمل أكثر من هذا .. إمنحني القليل من الوقت لكي أستوعب ما سمعته حتى الآن ..
اذهبي الان .. لكن غدا صباحا ستكونين عندي كي أشرح لك عن وضع فادي وماهو مطلوب منك ..
تحركت بخطوات آلية الى الخارج بينما يراقبها هو بتمعن حتى اختفت تماما ليشعر بشيء غريب يثقل كاهله ولأول مرة يتمنى لو لم يقس على تلك الصغيرة كما فعل لكنه سرعان ما نهر نفسه وهو يذكر نفسه إنه لم يفكر يوما بهذه الطريقة ولن يفعل .. هو لم يتعاطف يوما مع أحد ولم يرق قلبه يوما لأحد حتى أقرب الناس إليه ولن تكون تلك الصغيرة إستثناءا لهذا مهما حدث
هبطت شمس من سيارة الأجرة بعدما أعطت السائق أجرته لتضغط على جرس الباب فتفتح أختها لها الباب وهي تقول بتذمر
لماذا تأخرت ..! لقد قلقت ماما عليك ..
دلفت الى الداخل دون رد لتستقبلها والدتها وهي تهتف بضيق
لقد قلقت عليك بشدة يا شمس .. لا تفعليها مرة أخرى من فضلك ..
ردت وهي ترمق والدتها بنظرات جاهدت لتجعلها عادية
حدقت والدتها بملامح وجهها الغريبة قبل أن تسأل
هل أنت بخير ..! هل هناك شيء ما ..! تبدين حزينة او منزعجة .. لا أعلم بالضبط .. ولكن يبدو إن هناك شيء ما .. ما بك يا شمس .. !
سمعت صوت أختها الصغرى ربى تهتف بضيق
كتمت دموعها بصعوبة وهي تهتف بصوت متحشرج
عن إذنكم .. أرغب بالنوم لساعتين فأنا مجهدة قليلا ..
إنسحبت بسرعة نحو غرفتها الصغيرة تحتمي بها لتغلق الباب خلفها وتسقط بجسدها أرضا تبكي بصوت مكتوم وروح تشعر بإن إنتزاعها بات وشيكا ..
ظلت تبكي بصوت خاڤت حتى فرغت ما في جبعتها من نحيب ودموع لتنهض من مكانها وتتجه نحو الخزانة بخطوات ضعيفة فتخرج بيجامتها الزهرية ثم تخلع ملابسها وترتديها ..
انتهت من إرتداء بيجامتها لتتجه نحو فراشها وتتسطح عليه وهي تجذب الغطاء الثخين فوقها عله يمنحها شعور الأمان الذي إفتقدته بالكامل بعدما حدث ..
أغمضت عينيها وهي تقاوم إرتجافة جسدها المړتعب من كل ما يحدث وعقلها يصور لها أبشع السيناريوهات لما ينتظرها لتغفو بعد تفكير امتد لأكثر من ساعة لتفتح عينيها بفزع بعد عدة ساعات بسبب ذلك الکابوس الذي كان يحاوطها طوال نومتها ..
اعتدلت في جلستها وهي تضع كفها على قلبها الذي ينبض پعنف ثم تبدأ في قراءة ما تحفظه من آيات تخفف عنها وطأة ما حدث ..
أغمضت عينيها وعادت بجسدها الى الخلف مستندة على الحائط بعدما إنتهت من قراءة الآيات التي جعلتها تهدأ قليلا لتتذكر تلك الكوابيس التي حاصرتها بقوة طوال نومتها تلك .. كوابيس متعددة لا تتذكرها جميعها .. مرعبة بشدة خاصة ذلك الکابوس الذي ظهر به ذلك الرجل وهو ينظر اليها بملامح مرعبة قبل أن تجده ينحني نحوها بتمهل ثم يخرج فجأة من الخلف سکينة حادة ليطعن بها قلبها بقوة بينما اختفت فجأة الشمس المشرقة التي كانت تحيط المكان من كل صوب فيحل الظلام والذي لا يظهر منه سوى
متابعة القراءة