رواية جديدة قوية الفصل الاول والثاني والثالث بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

من كل ما حدث معك بسبب أفعالك القديمة وأخطائك التي لا نهاية له وتقرر الإستمرار بنفس التصرفات القڈرة والأخطاء السابقة بدلا من تقويم نفسك .. 
توقف عن حديثه المرهق وهو ينظر الى ملامح أخيه الكارهة وهو ېصرخ به بيأس وضياع 
لإنني لا أريد كل هذا .. لا أريد تقويم ذاتي .. ولا إصلاح حياتي .. لإنني لا أريد أن أعيش .. أنا راضي بما تبقى لي من أيام .. دعني أعيشها كما أحب ..
هتف قيصر ببسمة هازئة 
تعيشها كما تحب .. في الملاهي الليلية .. بين الخمور والنساء .. أليس كذلك ..!
رد فادي ممتعضا 
لا تتحدث وكأنك لا تتناول الخمور ولا تصاحب النساء ..
قبض قيصر على قماش تيشرته هاتفا بصوت شديد الخشونة 
لا تقارن نفسك بي .. لا تقارن أبدا .. أنا أوازن حياتي جيدا ولا أسمح لمسائل كهذه أن تسيطر على حياتي وتؤثر بوضعي وعملي ومركزي .. أما أنت فټغرق يوميا بقذاراتك دون وعي .. حتى أصبح الأمر بالنسبة لك إدمان .. ماذا تنتظر أن يحدث أكثر ..! لقد تدمرت بسبب كل هذا .. حتى مرضك بسبب إدمانك للمخډرات والخمور ... ماذا تنتظر أخبرني ..! لقد فعلت المستحيل كي أنقذك من هذا الوحل الذي ټغرق نفسك به وأنت لم تستوعب بعد كل هذا ..
دفعه فادي بعيدا عنه محررا جسده من سيطرته مرددا بصوت كاره 
أنت لا تفعل هذا من أجلي .. بل من أجل أعمالك وسمعتك وسمعة العائلة ... سمعتك الفذة والتي ستهتز ما إن يعلم الجميع بأفعال أخيك الوحيد .. أعمالك التي تخشى عليها من التراجع الى الوراء وبالطبع مركزك في البلد .. أنت تخاف على قيصر عمران الباشا الذي يهابه الجميع . . المتحكم الأول في كل شيء .. الباشا المحترم محط أنظار الجميع وإعجابهم .. أنت تخشى على نفسك لا علي ..
رد قيصر بملامح جامدة قاسېة 
لو ما تقوله صحيح ما كنت أفعل المستحيل كي توافق على العودة الى العلاج .. بالعكس كنت سأحبسك هنا حتى تتدهور صحتك وټموت وحينها سينتهي كل هذا پموتك ...
قال فادي بعناد 
لن أعود للعلاج مهما حدث .. 
قال قيصر بدوره 
لست هنا لأطلب منك العودة .. أنا هنا لأخبرك إن هناك ضيفة مهمة جاءت لأجلك .. 
لا أريد رؤية أحد ..
قالها فادي بضيق شديد ليردف قيصر بجدية 
لا تستعجل في رفضك يا فادي .. ضيفتك كنت تنتظرها منذ وقت طويل .. وها قد جاءت إليك لتراها وتتحدث معها كما كنت تتمنى ..
حدق فادي به متسائلا بحاجبين معقودين 
من هي ..! عمن تتحدث ..!
رد قيصر وهو يتنهد بصمت 
انتظر دقيقتين وسوف تجدها عندك ..
ثم أردف بصوت محذر حازم 
ولكن إياك أن تقوم بأي تصرف غبي أو متهور معها .. أنت تفهمني بالطبع ..
خرج بعدها تاركا فادي يراقب رحيله بملامح جامدة يحاول تخمين هوية الضيفة المنتظرة ليسمع صوت الباب يفتح بعد لحظات يتبعه دخول قيصر وخلفه فتاة تنظر إليه بعينين مرتعبتين ليهمس بعدم تصديق 
شمس ...
تشنجت ملامح شمس كليا وهي ترى نظراته الغير مصدقة وصوته الهامس بإسمها بنبرة شجنة فتشعر پألم حاد يقبض على روحها ..
دون إرادة منها تحرك كف يدها نحو ذراع قيصر تلمسه وتضغط عليه بقوة لينظر قيصر إليها مدهوشا للحظات وهو يحاول إستيعاب ما تفعله .. هي تستنجد به .. تستنجد به ليخرجها من هنا او ربما ليحميها من أخيه ... !
شعر بمشاعره تتلبد كليا وصوته يخرج متحشرجا لأول مرة في حياته 
أظن هذه أفضل مفاجئة قد تراها في حياتك .. لقد جاءت شمس بنفسها إليك .. سوف أتركها معك قليلا .. 
ثم ضغط على نفسه ومشاعره الثائرة وهو يسحب ذراعه من قبضتها متجها خارج الغرفة التي ترك بابها مفتوحا دون أن يلقي عليها نظرة واحدة حتى فهو لا يستطيع النظر إليها ورؤية عينيها المستنجدتين أبدا ..
خرج من الغرفة ليتوقف على بعد مسافة قصيرة منها وشعور مليء بالضيق وعدم الرضا يضرب قلبه وروحه بقوة ..
......................................................................
ما زالت شمس تقف أمام فادي الذي ينظر إليها بملامح مدهوشة بجمود بينما حدقتيها تنظران إليه بتوتر شديد ..
تقدم نحوها بخطوات بطيئة قبل أن يقف أمامها متأملا ملامح وجهها الذي يحفظها عن ظهر قلب بسعادة حقيقية ليقول بصوت فرح 
أنت هنا يا شمس .. تقفين أمامي .. يا إلهي لا أصدق 
حاولت أن تسيطر على نظراتها الزائغة ونبضاتها المذعورة وهي تذكر نفسها إنها لم تكن يوما ضعيفة الى الحد الذي يجعلها تقف أمامه بهذا الوضع ..
لقد حدث ما حدث وهي مجبرة على تحكيم عقلها والسيطرة على مشاعرها المضطربة والتصرف مع فادي وأخيه بالشكل الصحيح ..
حاولت أن ترسم إبتسامة على
تم نسخ الرابط