رواية جديدة قوية الفصل الاول والثاني والثالث بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

المقدمة
كان يتأمل ملامحها البريئة بملامح مبهمة لا تدل على شيء .. 
في داخله تساؤلات عديدة أهمها سبب هوس أخيه بتلك الفتاة ورغبته بها دونا عن غيرها ..
أخوه العابث الوسيم والذي عرف عدد لا يعد ولا يحصى من الفتيات الجميلات رغم سنوات عمره التي لا تتعدى الرابعة والعشرين ..
صدح صوت رجله الأول وذراعه اليمنى ليرفع عينيه بعيدا عن تلك الصورة مستمعا إليه بإهتمام 

اسمها شمس عماد .. عمرها تسعة عشر .. في كلية الهندسة .. والدها اسمه عماد حسين موظف في بنك حكومي ووالدتها مدرسة .. لديها أخت واحدة أصغر منها بثلاثة أعوام وأخ أصغر منها بتسعة أعوام .. حالتهم المادية متوسطة .. أوضاعهم مستقرة .. الفتاة ذات سمعة طيبة .. وعائلتها محترمة..
عاد ببصره الى الصورة بنظرة خاطفة قبل أن يقول أخيرا بصوت قوي 
صباح الغد تذهب عندها كي تجلبها إلي ..
سأله جاسم بجدية 
ماذا لو رفضت ..! بإمكانني أن أجلبها بالقوة لكن ربما سوف تتسبب لنا بڤضيحة نحن في غنى عنها .. 
حدق به للحظات صامتا ليقول أخيرا بنبرة هادئة واثقة 
لن تستطيع فعل هذا لأنك لن تأخذ إذنها قبل أن تجلبها .. 
قال جاسم بعدم اقتناع 
حسنا يا قيصر .. لكن ألا ترى إن إسلوب الټهديد غير مناسب مع هذه الفتاة بالذات .. ! فنحن نحتاجها ونريد منها أن تساعد في تحسين وضعه لا أن تجعله أسوء .. 
وضعه سيتحسن على يدها .. سواء بإرادتها او إجبارا عنها .. هي لا تمتلك حق الرفض أصلا .. وأنا لن أسمح لها مجرد التفكير بالرفض .. أنا اعلم جيدا كيف أتصرف معها .. 
قال قيصر جملته الأخيرة بغموض ليتنهد جاسم وهو يقول بإستسلام 
حسنا .. على راحتك طبعا مع إنني أرى ما تقوله غير مناسبا إطلاقا ..
رد قيصر بضيق 
ماذا ترى إذا ..! تريد مني أن أذهب إليها وأشرح لها الوضع لترفض فأرجوها كثيرا كي توافق .. هذا لن يحدث أبدا .. قيصر عمران يأمر والجميع ينفذ وهي لن تكون إستثناء لهذا .. سوف تفعل ما أريد إجبارا عنها .. 
ثم أكمل بإصرار 
هي الفرصة الأخيرة المتبقية لفادي وأنا لن أتنازل عنها .. 
أطلق أخيرا تنهيدة قصيرة ثم قال بصوت حاسم لا يقبل اي جدال 
أريدها غدا الساعة الواحدة ظهرا في مكتبة .. 
اومأ جاسم برأسه قبل أن يستأذن منسحبا من غرفة مكتبه قبل أن يعود قيصر برأسه الى الخلف مغمضا عينيه لدقائق ثم فتحها وهو يعاود النظر الى الصورة التي حملها متأملا إياها بتمهل وهو يتمنى أن تكون صاحبة الصورة طوق نجاة اخيه كما يعتقد ..
الفصل الاول ..
أمام البوابة الرئيسية للجامعة وقفت شمس تنتظر السائق المسؤول عن توصيلها هي وزميلاتها الى المنزل بملامح منزعجة فهي سبق وأكدت عليه أن يأتيها في تمام الساعة الثانية عشر خاصة وإن إثنين من زميلاتها تغيبن بسبب قرب إمتحانتهما والثالثة أخبرتها إنها ستعود لوحدها اليوم حيث لديها موعد مع حبيبها ظهر اليوم وبالتالي لم يبق سواءها وهاهي تنتظره منذ أكثر من ربع ساعة دون أن يأتي ..
رن هاتفها فأجابت بسرعة حيث كان هو المتصل ليأتيها صوته المرتبك يخبرها بأسف 
أعتذر يا شمس لكنني لا أستطيع المرور عليك اليوم .. والدتي في المشفى ولا أستطيع تركها ..
تنهدت وهي تقول 
لماذا لم تخبرني مسبقا يا علاء ..! ما كنت لأنتظر هذه المدة .. على العموم لا بأس سوف أعود بتاكسي .. أتمنى لوالدتك الشفاء العاجل .. 
رد علاء بصوت بدا لها متوترا ففسرت إن هذا بسبب مرض والدته بالطبع 
أشكرك يا شمس .. 
ثم أكمل بصوت ذا مغزى 
إذا أردت إذهبي الى الشارع العمومي .. هناك ستجدين العديد من السواق اللذين ينتظرون الطلاب وقت خروجهم ..
قالت موافقة حديثه 
معك حق .. سأذهب هناك بالفعل .. مع السلامة ..
أغلقت الهاتف بعدها وهي تتأفف بضيق من هذا اليوم المشؤوم ففي صباح اليوم تشاجرت مع والدتها التي بدورها أخذت موقفا منها وخاصمتها وهذا يزعجها للغاية ليأتي أستاذها ويوبخها بسبب اعتراضها على درجة السعي السنوي والأن السائق لا يأتي وهي مضطرة للسير نحو الشارع العمومي كي تأخذ تاكسي الى منزلها ..
وضعت هاتفها داخل حقيبتها واحتضنت كتبها ثم سارت بخطوات سريعة بإتجاه الشارع العمومي الذي يبعد مسافة ربع ساعة تقريبا عن الجامعة ..
أخذت تعجل خطواتها وهي تدلف الى احد الشوارع الجانبية الضيقة المؤدية لشارع آخر يؤدي الى الشارع الرئيسي وهي تفكر داخلها لم لا تقع جامعتهم في شارع يمر به العديد من سواق التاكسي بدات من إضطرارها هي وبقية زملاؤها في السير هذه المسافة إذا أرادوا أن يستأجروا تاكسي او يركبوا احدى المواصلات الأخرى ..
كانت تسير بشرود في ذلك الشارع الضيق قليلا والذي يحتوي على
تم نسخ الرابط