رواية جديدة قوية الفصول من التاسع عشر للثاني وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
بالفعل وبالتالي لن يمنعه عن حديثه هذا لإن خالد معه الحق ..
هم بالرد على حديثه لكنه قاطعه رنين هاتفه ليهتف بخالد
لحظة وسأعود لأتحدث معك بشأن حفل يوم السبت ..
ثم أجاب على الإتصال قائلا بصوته الرخيم
اهلا تارا ..
انتبه خالد لإسمها وقد تركزت حواسه لا اراديا على حديث ابن عمه الذي أكمل
نعم .. ! دعينا نلتقي ظهر الغد ونتحدث إذا لم يكن لديك موعد .. جيد .. نلتقي غدا إذا ..
من أجل الحفل .. لقد تحدثت مع لميس وأخبرتني إن كل شيء جيد لكن أريد منك أن تتأكد من هذا بنفسك ..
رد خالد بجدية
لميس تعرف ماذا تفعل .. صحيح إنها المرة الأولى التي تعمل بها على تنظيم حفل لكنها ستنجح بالتأكيد وطالما قالت إن كل شيء جيد معناه هكذا ..
قال قيصر بجدية
زفر خالد أنفاسه ورد
حسنا سأذهب .. سأتحدث معها ونذهب سويا الى الفندق ..
لقد بدأت عملها عند أياد صفوان أليس كذلك ..!
سأله قيصر ليرد خالد
نعم بدأت التدريب اليوم ..
أعلم إنك منزعج لكن لميس قوية وذكية ولا تحتاج أن تخاف عليها ..
اومأ خالد برأسه متفهما ثم قال وهو ينهض من مكانه
حسنا سأتواصل مع لميس الآن وأرى متى سينتهي عملها كي نذهب سويا الى الفندق .. لم يتبق سوى يومين على الحفل ..
هز قيصر رأسه ثم سأله
عمتي علياء وغيث ورانيا سيصلان غدا .. أليس كذلك ..!
نعم ..
من الجيد إنهم سوف يستقرون هنا .. لا داعي لمزيد من الغربة ..
معك حق ..
قالها خالد ثم انسحب من المكتب متجها الى مكتبه بينما يجري اتصالا مع لميس يخبرها عن موعد انتهاء عملها ..
......................................................................
كانت تارا تجلس مع أياد الذي يتحدث بحماس عن مشروعه الجديد وكيف يريد منها أن تكون هي إحدى ضيوف البرنامج الذي سينتجه بنفسه ..
فكرة البرنامج رائعة لكنها لا تناسبني ..
هتف بدهشة
لماذا ..! مالذي لا يناسبك فيه ..!
ردت بهدوء
أظن من الأفضل أن تستضيف أشخاص لديهم خبرة وتاريخ اطول ..
قاطعها بجدية
أنت تعملين في هذا المجال منذ حوالي عشرة اعوام وشهرتك تخطت اولئك الذين تتحدثين عنهم ولديهم تاريخ طويل .. نحن في زمن لا يعتمد على التاريخ والخبرة يا تارا .. أنت تدركين ذلك جيدا .. نحن نعتمد على الموهبة نفسها والذكاء والإجتهاد في العمل ..
أساسا سنك الصغير وشهرتك الواسعة رغم عمرك هذا وسنوات عملك القصيرة ملهما للعديد من الشباب المبتدئين في مجالات عملهم والذين يحبون أن يسمعوا كيف بدأت من الصفر ووصلتي الى ما وصلت إليه الآن ..
نظرت إليه بصمت ظاهري بينما داخلها تختلط العديد من الأشياء فكيف تخبره إن ظهورها في برنامج وثائقي يروي قصتها كشخصية مشهورة أمرا غير مقبولا بالنسبة لها ..!
هي لم تتحدث عن حياتها الخاصة يوما ولن تفعلها فطوال سنوات عملها لم تتطرق الى ماضيها وما حدث معها مسبقا وبالتأكيد ظهورها في هذا البرنامج سوف يحتم عليها الحديث عن طفولتها ومراهقتها وهي لن تستطيع أن تكذب وتخترع امام الجمهور قصصا غير حقيقية فقط كي ترضي فضول المتابعين فهي لم تكذب يوما بشيء ولن توهم من حولها بأشياء عكس الواقع لذا فضلت ان تتجاهل الماضي ولا تتطرق إليه أمام احد ..
سوف أمنحك الأجر الذي تريدنه ويكون هناك دعاية خاصة لحلقتك ..
هتفت تارا بسرعة وڠضب مكتوم
الأمر لا علاقة له بالأجر فأنا أجري غالي دوما يا أياد وبالطبع لن أطلب منك أجرا أعلى من الباقي .. وبالنسبة للدعاية فوجودي لا يحتاج الى دعاية وانت تعرف ذلك ..
زفر اياد أنفاسه وسأل بجدية
إذا ما المشكلة .. !
ردت تارا منهية الحوار
لا توجد مشكلة .. انا فقط لا أريد خصوصا إنني أنوي التركيز على إلبومي الجديد الفترة القادمة ..
قاطعه صوت طرقات على الباب ليسمح للطارق بالدخول فتدخل لميس إليهما ..
هتف أياد بجدية
تعالي لميس .. هل أنهيت ما طلبته منك ..!
أومأت لميس برأسها وهي تجيب
نعم أنهيته ..
ثم سارت نحوه وأعطته الأوراق وإلتفتت نحو تارا تحييها
مرحبا يا هانم ..
ردت تارا وهي تبتسم بخفة
أهلا يا لميس هانم ..
ابتسمت لميس بهدوء لتسمع أياد يقول لها بجدية
جيد .. بإمكانك الذهاب إذا أردت ..
أومأت لميس برأسها وهي تأخذ الأوراق منه بينما قررت تارا إستغلال الفرصة والذهاب هي الأخرى حيث نهض وقالت
وأنا أيضا سأذهب يا أياد فلدي موعد عمل مهم للغاية ..
ثم إستأذنت منه وخرجت قبل لميس التي اتجهت الى مكتبها لتحمل أغراضها وتخرج حيث قد وصل خالد منذ دقائق وهو ينتظرها أمام المقر ..
أما تارا فسارت خارج المقر متجهة نحو سيارتها حينما لمحته يقف مستندا على سيارته التي لسوء الحظ تقف بجانب سيارتها حيث ينظر الى هاتفه ويبدو منزعجا من شيء ما ..
أكملت سيرها نحو سيارتها حينما رفع وجهه ويبدو شعر بإقتراب أحدا منه لترسم إبتسامة مقتضبة على وجهها وهي تحييه برسمية
مرحبا يا ..
صمتت مدعية الحيرة ثم أكملت متسائلة
خالد .. أليس كذلك ...!
رد خالد بتهكم بارد
نعم .. خالد عمران يا تارا هانم ..
تنتظر أختك أليس كذلك ..!
اومأ برأسه دون رد لتكمل
هي ستأتي .. لقد ذهبت لجمع أغراضها على ما أظن ..
أكملت بجدية يشوبها المكر
أختك لطيفة للغاية .. لبقة وجذابة جدا .. لا تشبهك ابدا ..
ارتسمت إبتسامة باردة على شفتيه وهو يجيب
إنه شيء جيد للغاية أن يتحدث الناس عن أختي بهذا الشكل .. هي بالفعل لطيفة مع الجميع ..
شعرت بالغيظ لتجاهله جملتها الأخيرة ورده البارد على مديحها لأخته فقط لكنها أخفت ذلك بمهارة وقالت بإقتضاب
معك حق ..
انتبه الاثنان الى لميس التي سارت نحويهما بملامح مندهشة من وقوفهما سويا لتبتسم بخفة وهي تلقي التحية على أخيها ثم تتجه نحو تارا وتهتف بها
كيف حالك يا هانم ..! لم أستطع سؤالك أثناء وجودنا عند أياد بك ..
ردت تارا بعذوبة كعادتها
انا بخير .. من المفترض أن أقول كيف حالك يا لميس لكنني سأستعين بكلمة هانم طالما إنك تصرين على إستخدام الألقاب في حديثنا ..
ردت لميس بسرعة
حسنا لم أقصد .. نحن فقط معتادون على إستخدام كلمة هانم او بك في أحاديثنا عموما ..
ردت تارا متجاهلة
متابعة القراءة