رواية جديدة قوية الفصول من التاسع عشر للثاني وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

على البحر الآن مع صبا ..
ظهر الإمتعاض على وجهها وهي تسمع حديث والدتها لتهتف بضيق مكتوم 
أنا كنت أنوي العودة بعد قليل .. سأخرج مرة أخرى خصيصا لشراء شيء مناسب ..
زفرت أنفاسها بضيق ثم أنهت الحوار وهي تقول 
حسنا سأبحث قليلا ثم أعود ..
أغلقت الهاتف وهي تتنهد بضيق لتسألها صبا بإهتمام 
ماذا حدث ..!
ردت شمس بضجر 
زفاف أيمن اقترب وأنا لم أشتر شيئا بعد ..
ماذا تنتظرين كي تشتري ..!
سألتها صبا بتعجب لتهتف شمس بملل 
انتظر حدوث معجزة تمنعني من حضور الزفاف ..
كتمت صبا ضحكتها بصعوبة بينما قالت شمس بملل 
هيا دعينا نذهب الى المحلات القريبة كي نرى شيئا مناسبا لحضور زفاف ذلك البغيض ..
ضحكت صبا بصوت عالي لتسحبها شمس خلفها وهي تشاركها الضحك ..
..........................................................................
دلف قيصر الى مكتب خالد وهو يقول 
أريد التحدث معك بموضوع هام ..
نظر خالد إليه بهدوء رغم تعجبه من قدومه الى مكتبه فهذه المرة الأولى التي يزور بها قيصر مكتبه رغم مرور أكثر من عام على إنتقاله للفرع الرئيسي في الشركة ..
تفضل ..
قالها خالد بنفس الهدوء ليتقدم قيصر نحوه ويجلس على الكرسي المقابل له هاتفا بجدية 
بشأن مسألة تعيين الموظفين الفترة القادمة .. بعد إتباعنا خطة جديدة العامين الماضيين بناء على مقترحاتك أنت فكرت بشيء جديد يمكن إتباعه الفترة القادمة ..
شيء ماذا ..!
سأله خالد بجدية ليرد قيصر بهدوء 
فكرت في أن نجمع الطلبة الاوائل في كل جامعة كي يعملوا لدينا .. أنت تعرف نحن نحتاج إلى مواهب الشباب وعقولهم الشابة القادرة على مواكبة تطورات العصر ..
هل تخرجت خطيبتك أخيرا من كليتها ..!
سأله خالد وهو يرمقه بنظرات شخص يود أن يضحك بقوة ليهتف قيصر بصوت حاد قليلا 
ما علاقة هذا بهذا ..! ثانيا مالذي ذكرك بخطيبتي السابقة الآن ..! 
رد خالد بإستفزاز وهو ما زال محتفظا بهدوءه 
ولم سأتذكرها أنا ..! يكفي أن تتذكرها أنت.. 
خالد .. انتبه على حديثك .. لا أحب طريقتك هذه ..
قالها قيصر وهو يكتم غيظه ليهتف خالد وهو يكتم ضحكته بقوة 
حسنا .. ألا ترى إن اقتراحك هذا غير مناسب ابدا ..! يعني أنا أختار الموظفين الجديد بناء على قدراتهم في العمل وليس بناء على درجاتهم وترتيبهم في كليتهم ..
ضغط قيصر على أعصابه وهو يجيبه 
منطقيا يعني .. معروف مدى صعوبة كلية الهندسة وبالطبع الاوائل عليها هم قمة في الذكاء ..
رد خالد ببرود 
ليس دائما .. 
زفر قيصر أنفاسه بقوة بينما هتف خالد به 
حسنا لا تتضايق .. سوف أدرج هذا ضمن خطتنا القادمة .. 
قال قيصر بسرعة 
سوف ترتب الموضوع بسرعة وتتواصل مع رؤساء الجامعات بشأن هذا ..
قال خالد بإقتضاب
لا تتأمر يا قيصر .. انا أفعل ما أريد في الوقت المناسب ..
صاح قيصر بعصبية 
خالد ..
ابتسم خالد بخفة ورد 
حسنا لك ما تريد .. في أي جامعة هي ..!
هتف قيصر مكابرا 
لم أحدد جامعة معينة .. أخبرتك أن تتواصل مع كافة الجامعات .. 
أكمل بعدها بجدية 
صحيح هذا الموضوع برمته مسؤوليتك .. تحدث مع سكرتيرتك وأخبرها بذلك ونظم الأمور معها .. 
هتف خالد بمكر 
بإمكانك أن تخبرني بوضوح إنك ترغب بأن يعرف الجميع إن هذه فكرتي وحدي ومسؤوليتي الشخصية كي لا تفكر خطيبتك السابقة إنك وراء هذا فتشعر بكبريائك ينهزم بسبب ذلك ..
تتحدث عن اشياء لا وجود لها يا خالد لدرجة تعجلني أرغب بالضحك ..
ضغط خالد على شفتيه بقوة قبل أن ينفجر ضاحكا من هيئة قيصر غير مصدقا إن قيصر عمران بجلالته يجلس أمامه ويفعل كل هذا لأجل تلك الصغيرة التي رأها مرتين لكنه أدرك مدى تأثيرها على ابن عمه ..
مالذي يضحكك الى هذه الدرجة ..!
سأله قيصر پغضب وهو يفكر إنها المرة الأولى التي يضحك بها خالد بهذه الطريقة ليجيب خالد وهو يسيطر على ضحكاته 
يضحكني ما أراه الآن وكيف أصبحت هكذا .. 
نهض قيصر من مكانه وهو يقول بضيق 
ماشاءالله .. هل هذا ما جعلك تضحك بهذه الطريقة وأنت الذي لا تخرج ضحكاتك إلا نادرا .. !
اومأ خالد برأسه وهو يبتسم بإستفزاز ليرد قيصر ببرود 
لا يليق بك الضحك يا خالد .. ابق واجما أفضل ..
رد خالد بنفس البرود 
وأنت لا يليق بك العشق يا باشا ..
ضغط على شفتيه بقوة قبل أن يهتف بوجوم 
ماشاءالله تضحك وتتوهم أيضا أشياء لا وجود لها ..
ابتسم خالد بخفة ثم منحه نظرات ذات مغزى فهمها قيصر فورا ليتحرك خارجا من المكان صاڤعا الباب خلفه بقوة فيهز خالد رأسه وعاد يبتسم مفكرا في قيصر الذي فاجئه بحقيقة حبه لخطيبته السابقة بل وسعيه وراءها بعد عامين من انهاء كل شيء بينهما ..
.
في إحدى قنوات التلفاز المشهورة ..
جلست لميس أمام السكرتيرة الفاتنة تنتظر موعدها مع مدير الشركة بحماس ..
اليوم ستخطو اولى خطواتها في المجال الذي أحبته كثيرا ..
لقد أنهت إمتحاناتها الجامعية منذ أيام وقررت أن تدخل ميدان العمل أخيرا ..
واليوم حصلت على فرصة مقابلة مع احد مدراء أشهر القنوات في البلاد ..
ابتسمت بخفة وهي تتأمل خيرا قبل أن تسمع صوت السكرتيرة تخبرها إن السيد أياد ينتظرها في الداخل ..
نهضت لميس من مكانها وسارت بثقة الى الداخل وهي تمنى نفسها إن اللقاء سيكون جيدا وينتهي لصالحها ..
تصنمت في مكانها ما إن رأت ذلك الشخص الماثل أمامها وسألت نفسها بعدم استيعاب 
هل هذا أياد صفوان الذي يتحدث الجميع عنه ..! أياد صفوان الذي سيطر على سوق الإنتاج وصاحب أشهر سلسلة قنوات تلفزيونية في البلاد بل في المنطقة العربية منذ سنوات طويلة .. !
سمعت صوته يهتف بها 
تفضلي يا انسة ..
سارت بنفس الثقة وهي تحاول نفض تلك الأفكار عنها لتجلس أمامه محاولة الإسترخاء في جلستها ثم تمد ملفها له فيتناوله منها ويقلب به للحظات قبل أن يضعه جانبا وهو يعود بجسده الى الخلف متسائلا بصوت رخيم 
اذا انسة لميس .. في العادة انا لا أهتم كثيرا بتلك الشهادات والدورات التي شاركتي بها .. دعيني أسألك بعض الأسالة ستساعدني في معرفة مدى إستطاعتك على مواكبة عملنا مبدئيا طبعا ..
تفضل ..
قالتها بهدوء ليسألها 
أنت خريجة كلية الأعلام قسم العلاقات الذي يعد مهما للغاية في عملنا .. لكن أريد أن أعرف .. لماذا إخترت العمل في قناة تلفزيونية بدلا من العمل في مجال التجارة او مجال أخر غير المجالات الفنية ..!
ردت بهدوء 
لإنني أجد العمل في مجالكم مختلفا وغير تقليديا .. عالم جديد أشعر إنني سأنجح به .. العلاقات العامة تخصص مهم في مختلف مجالات العمل لكنني من بين كافة المجالات أميل لمجالكم ربما لإنه مجالا صعبا ويتطلب مهارة عالية ..
قال بقوة 
لكن العمل لدي لا
تم نسخ الرابط