رواية جديدة قوية الفصول من التاسع عشر للثاني وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

غير الممكن أن تشكي في حديث أخيك يا هانم .. وإذا كنت تشكين بذلك فهو معك دوما .. إسأليه إذا أردت وهو لن ېكذب أبدا .. حسب علمي قيصر عمران معروف بصراحته وجرئته ولا يخشى شيئا مهما كان ..
أنهت كلماتها وهي ما زالت تبتسم بقوة لتشيح بوجهها بعيدا وهي تحتسي البعض من كوب عصيرها متجاهلة نظرات خالد المصوبة نحوها والتي شعرت بها بوضوح ..
لا يستطيع أن ينكر إعجابه بجوابها وثقتها رغم غضبه من حديثها عن صراحة وجرئة ابن عمها الذي يريد معرفة سر ما يجمعهما بشدة غير منتبها لتلك التي لاحظت نظراته فإشتعلت الغيرة داخلها وهي تراه إهتمامه بها و الذي مهما حاول إخفائه يظهر بوضوح لمن يراقبه بتمعن ..
إهتمام تكاد تجزم إنه لم تحظ أي إمرأة به من قبل حتى هي وجاءت تلك المغنية وحظيت بإهتمامه رغم إنها أفضل منها في كل شيء ..
عادت تتأمل تارا بنظرات حاقدة بينما الأخيرة نهضت من مكانها متجهة الى أحد أصدقائها وهي تفكر إن عليها أن تبتعد تماما عن هذه الطاولة ..
تلك الفتاة كوالدتها تماما تتماثلان في الشخصية المتعجرفة المتعالية لكن ليس عليها بالطبع فهي تعرف كيف تتعامل مع هذه النماذج وتوقفها عند حدها اما خالد عمران والذي تكاد تجزم إنه سببا في هجوم تلك الحمقاء عليها فستتجاهله هو الآخر كما تجاهلت الكثير قبله .. هي لم ولن تسمح بدخول رجل الى حياتها أبدا ولن يكون هو إستثناء لذلك ..
..
في صباح اليوم التالي ..
وقفت شمس امام المصعد تنتظر هبوطه حينما فوجئت بشخص يهتف وهو يقف جانبها 
صباح الخير ..
نظرت اليه بدهشة لثواني ثم سرعان ما تذكرته فهو من راسلها البارحة لترد بهدوء 
صباح النور ..
قال يعرفها عن نفسه 
مصطفى ..
ردت بفتور 
وانا شمس .. تعرف بالطبع ..
ضحك وهو يرد 
نعم أعرف ..
أكمل بجدية 
انت متدربة هنا .. أليس كذلك ..!
أومأت برأسها دون رد ثم اندفعت داخل المصعد الذي وصل اخيرا ليلحق هو بها بسرعة دون أن ينتبه أيا منهما الى ذلك الذي وصل منذ قليل وكان شاهدا على حديثهما المقتضب ونظرات ذلك الشاب الغير مريحة ولحاقه بها ..
.
دلفت ربى الى تلك الشركة التي يملكها ابن عمها كما فهمت ثم سارت بخطواتها نحو موظفة الإستقبال تسألها عن مكتبه ..
اتجهت بعدها نحو المصعد ودلفت به وهي تتذكر قرارها البارحة بزيارته فهي لن تضيع هذه الفرصة منها ابدا ..
حمدت ربها إن والدتها ذهبت صباحا لبيت خالتها كي تودع أيمن الذي سيعود الى الخارج مع عروسه لتنتهز هي غيابها وأخوها أسامة الذي يستيقظ متأخرا كونه يذاكر طوال الليل فتخرج بسرعة وتأتي الى هنا ..
سارت نحو مكتبه بعدما دلها الموظفين عليه لتدلف الى الداخل فتتفاجئ بمكتب السكرتيرة فارغ وباب مكتبه مفتوح ..
مدت قامتها وهي تتقدم نحو المكتب قبل ان تقف عند الباب وتهتف 
صباح الخير ..
الټفت فارس نحوها والذي كان يقف في منتصف المكتب يتحدث مع سكرتيرته ليتأملها قليلا وقد جذب انتباهه شعرها الأحمر ولون عينيها وهو يكاد يجزم إن تلك التفاصيل ولون الشعر هذا لا يمتلكه سوى واحدة وهي ابنة عمه التي رأها لآخر مرة عندما كانت طفلة صغيرة لكنه يتذكر ملامحها جيدا ..
صباح النور .. تفضلي ..
قالها بجدية لتتقدم نحوها وتقف أمامه معرفة عن نفسها بثقة 
انا ربى يا فارس .. ابنة عمك ..
انتهى الفصل

تم نسخ الرابط