رواية جديدة قوية الفصول من التاسع عشر للثاني وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
تتجه نحو الطابق السفلي حيث قررت أن تهبط وتسمع ما سيقوله عمها خلف الباب لتلتفت نحو أختها وتهتف
هل ستنزلين أنت الأخرى ..!
همت شمس بالرفض فهي لا تطيق سماع صوت ذلك الرجل لكن فضولها غلبها لمعرفة سبب زيارته فتبعت أختها بخفة وهبطت نحو الطابق السفلي لتقف الاثنتان خلف الباب تستمعان لذلك الحديث بينهما ..
كيف حالك يا أم شمس ..!
إبتسمت مها بسخرية وردت
بأفضل حال يا علام ..
صمت علام قليلا ثم قال بجدية
بالتأكيد تستغربين زيارتي في هذا الوقت ..
أومأت برأسها وهي ترد
نعم أستغرب كثيرا ..
حسنا دعينا ندخل في الموضوع إذا ..
نظرت إليه بترقب رغم قلقها مما سيقوله ليهتف بعد لحظات بصوت هادئ
انا أطلب يد ربى لإبني الوحيد فارس ..
اندفعت ربى لا اراديا تتبعها شمس لتصرخ الأولى
ماذا تقول انت ..! هل جننت ..!
انتفض علام من مكانه صائحا بها
الزمي حدودك يا فتاة .. كيف تتحدثين مع عمك هكذا ..!
عمي الذي سرق ميراث أبي وجعله ېموت حسرة وقهرا بسبب ذلك ..
رد علام بقوة
لا تخلطي الأمور ببعضها .. ما حدث لوالدك كان قضاء وقدر ..
قاطعته شمس والتي إستفاقت أخيرا من صډمتها
بل أنت السبب فقلبه لم يتحمل صډمته في أخيه الوحيد ..
قاطعها علام
اخرسي يا فتاة ولا تتحدثي أنت ..
ماشاءالله على بناتك يا مها .. ونعم التربية ..
صاحت ربى بسلاطة
لا تتحدث معها هكذا وإذا كنت تتوقع إننا سنتقبل وجودك ونتعامل معك كعم بحق بعدما سړقت ميراثنا وتسببت بمۏت والدي فأنت مخطأ يا سيد علام ..
ربى يكفي ..
قالها مها بعصبية بينما أكملت ربى غير آبهة بتحذيرها
أما بشأن طلبك فهو مرفوض .. انا لن أتزوج بإبن رجل مثلك .. ظالم ويأكل مالا ليس من حقه ..
ترفضين إبني انا يا ابنة مها .. إحمدي ربك إنه قبل بك .. ألا تدركين مقدار الفرق بينك وبينه ..! ألا يكفي إنني تنازلت وقبلت بك زوجة له ..!
صاحت مها پغضب
ومالذي أجبرك على ذلك يا علام ..! طالما ابنتي ليست من مستوى ابنك ..
ردد علام بسخرية
واجبي نحوكم يا أرملة أخي .. قلت لأخطب احدى الفتاتين لإبني فهي أولى به من الغريبة وعلى الأقل لا تذهب أموالي وأملاكي لأبناء واحدة لا تقربني بشيء ..
ومن جهة أنفع إبنة أخي وأجعلها تتنعم بحياة مختلفة تماما لكن يبدو إنها لا تريد ذلك ..
نعم لا أريد ..
قالتها ربى بقوة ليهتف بإستهزاء
كما تشائين يا ابنة أخي .. أنت الخسرانة بكل تأكيد ..
خرج من صالة الضيوف ومن المنزل بأكمله لتذهب ربى پغضب الى غرفتها ..
تطلعت شمس الى والدتها التي جلست على الكنبة بتعب فهتفت بها بسرعة
لا تتضايقي ولا تزعجي نفسك ماما .. لقد خرج ولن يعود أبدا ..
أومأت مها برأسها دون رد لتجلس شمس بجانبها وتواسيها قليلا ثم تبدأ في الحديث معها بمختلف الأمور ..
ظلا يتحدثان وقد بدأت مها تتناسى ما حدث حتى مرت حوالي ساعة لتنهضان سويا وتتجهان نحو المطبخ كي تجهزان العشاء ..
بدئتا في العمل حينما فوجئتا بربى ټقتحم المطبخ وهي تهتف بقوة واستعداد
لقد قررت .. سأتزوج فارس ابن عمي كما أراد عمي العزيز ومن خلال ولده الغالي سوف أستعيد ميراثنا ..
ثم أكملت مع نفسها
لن أكون ربى إذا لم أجعلك تدفع ثمن أفعالك يا علام .. أولا ۏفاة والدي بسببك ثم سړقة ميراثنا ثانيا و إهانتي والتقليل من شأني أخيرا ..
الفصل الثاني والعشرين
ما هذا الهراء الذي أسمعه ..! هل جننت يا فتاة ..!
قالتها مها بصوت خرج عصبيا بشدة بينما أكملت شمس بنبرة جاهدت أن تكون طبيعية
لا تتغابي في تصرفاتك يا ربى .. لقد ذهب ذلك الوغد ولن يعود ابدا ..
قاطعتها ربى وهي تعقد ذراعيها امام صدرها تهتف بقوة
ولكني أريد منه أن يعود ..
تقدمت والدتها نحوها پغضب لا ارادي وجذبتها من ذراعها تهتف بها بتحذير شديد
حذاري مما تفكرين به يا ربى .. إبعدي تلك الأوهام عن عقلك الصلد وإلا ..
قالت شمس بسرعة وهي تجذب والدتها من كفها تحاول تهدئتها
ربى لن تفعل أي شيء يا ماما .. هي فقط غاضبة لا أكثر .. عندما تهدأ ستنسى كل ما قالته ..
قالت والدتها بجدية
أنا أعرف أختك أكثر من أي أحد .. عندما تضع شيئا في رأسها تنفذه .. وعندما تكره أحدا تكرهه ..
قالت جملتها الأخيرة وهي تنظر إتجاه ربى التي ردت بنفس القوة
ونسيت شيئا آخرا يا ماما .. لا أتنازل عن حقي وحق عائلتي مهما حدث ..
اندفعت مها تصيح
وكيف ستأخذين حقك يا ربى ..! بالزواج من إبن عمك ..! بهذه الطريقة يا ربى ..!
بأي طريقة ممكنة .. وطالما لا توجد طريقة غير هذه فلم لا ..!
قالتها بجدية لتصيح بها شمس لا إراديا
هل تظنين إنك سوف تستعيدين حقنا بهذه الزيجة ..!ماذا تعرفين أنت عن ابن عمك يا ربى ..! تتحدثين وكأن زواجك منه سيصب لصالحك حقا .. وكأن إبن عمك مجرد شاب مطيع سيعيد لك ولنا حقنا الضائع ..
ردت ربى بعناد
انا أعرف ماذا أفعل .. لا تتدخلي في أموري يا شمس ..
مالذي تغير الآن يا ربى ..! لقد ټوفي والدك منذ أكثر من عام .. لماذا تذكرت الآن أمر الميراث ..!
أجابت ربى بهدوء
لإني وقتها لم يكن لدي طريقة تعيد لي حقي .. الآن وجدت الطريقة فلم سأنتظر ..!
عادت والدتها تضغط على ذراعها تهدر بها بقسۏة
أنت جننت حقا .. لا أريد سماع هذا الكلام مرة آخرى .. هل فهمت ..!
اتركيني ..
قالتها بضيق وهي تحرر ذراعها من كف والدتها وتندفع نحو الطابق العلوي حيث غرفتها ..
اتجهت شمس خلفها بسرعة لتجدها تغلق الباب خلفها پعنف ..
زفرت أنفاسها بضيق ثم وقفت بجانب الباب تنتظر أن تهدأ أختها قليلا قبل أن تتحدث معها لكنها فوجئت بها تغلق الباب بالمفتاح لتغمغم بضيق
كم أنت عنيدة يا ربى .. !!
.....................................................................
دلف قيصر الى صالة الجلوس ليجد والدته وحوراء هناك مع زوجة عمه وغيث ..
ألقى التحيه بهدوء ثم اتجه نحو زوجة عمه وإحتضنها قبل أن يتقدم نحو ابن عمه الصغير ويحييه محتضنا إياه ..
جلس بعدها معهم ليهتف بغيث
كيف حالك يا غيث ..!
أجاب غيث بجدية
بخير يا قيصر وماذا عنك ..!
عمو قيصر ..
قالتها والدته ليبتسم قيصر
متابعة القراءة