رواية كاملة رائعة الفصل السادس والثلاثون والخاتمة بقلم ملكة الروايات
المحتويات
إختيار أصعب القرارات بل كان يحكم عقله ثم يتخذ القرار بدون تحيز .
فماذا الأن وهو يجد ان المتهم پقتل عائلته هو والده!!
لماذا ... لماذا وضعه بمثل ذلك الخيار الصعب
لماذا عليه الأختيار بين الحق والباطل
أرجع رأسه للخلف مسندا إياها على الكرسى ليغمض عينيها ويترك لنفسه تأمل خيالها الذى يراوده كلما أغلق عينيه .
لقد أشتاق لها پجنون لا أحد يعلم قدر العڈاب الذى يعانى منه .. لا أحد يعلم بأنها لا تترك حلما إلا وظهرت له من خلاله لا أحد يعلم بأنها تسكن روحه قبل قلبه وعقله ..
مهما حاول أن يصبح قويا مهما أرتدى أقنعة الصلابة .. مهما أرتبط بإحداهن ستظل ذكراها قائمة بعقله وقلبه وروحه .
كيف ينساها وهو يراها بعينه كل صباح فى المرآة كيف ينساها وهو ينام على فراشها .. كيف ينساها وقلبه ېصرخ به كجريح لأنه يريد الارتباط بآخرى .. كيف ينساها وهو يتذكرها كل لحظة
_ ماذا ... لم أجد السكرتيره بالخارج فدخل من فورى أرجوا ألا أكون قد ضايقتك .
أخذ نفسا عميقا وهو يعتدل ليشير إلى الكرسى المقابل قائلا بهدوء
_ أنا كنت بفكر فيكى .. وأتصدمت شوية لما لقيتك ظهرتى قدامى .
_ من الجيد ذلك إذا .. لقد جئت اشكرك لما فعلته لوالدى .
قاطعها قصى بهدوء
_ ده واجبى يا ميس .. والدك كان مريض وطلب خدمة وأنا قضيتها مش محتاجة إنك تشكرينى .
قالت ميس بنعومة رقيقة
_ أعلم بأنك رجل شهم للغاية .
أشاح قصى عنها بضيق لا يعلم لما بات يكره صحبتها فى الآونة الأخيرة ..
لا يعلم ولكن اسلوبها الجديد أصبح يثير غضبه وإنزعاجه .
زفر بحنق ليقول محاولا تمالك أعصابه
_ ميس .. أنا عارف ان اللى هقوله هيزعلك لكن لازم أقوله دلوقتى أحسن ما نندم بعد كده .
أنا عرفت أن حاډثة مراتى وعيلتها كانت بتدبير واللى دبر الأمر هو والدى .
كان المتوقع أن تكون مصډومة إلا أنه لم يتعجل الحكم وهو يكمل
_ معايا الأدلة اللى تثبت أن بابا هو اللى عملها لكن لسه متردد .. أقدم الاوراق اللى معايا والشهود ولا الأحسن أنى أقفل على الموضوع ده وأفتكر أن ده والدى .
_ لازم قبل ما تتخذ أى قرار تفتكر أن ده والدك!!
عارف يعنى إيه تكون سبب أن والدك يدخل السجن ... مهما عمل والدك المفروض متفكرش فى إنك تسجنه .. مهما عمل .
لاحظ قصى أنها لجأت للعربية وهى حالات نادرة ما تلجأ إليها .. ولكنه تركها تكمل .
_ أنت متأكد من الموضوع ده ممكن حد يكون عاوز يأذى والدك بيك .. ازاى تصدق أنك والدك ممكن يعمل كده وحتى لو كل الأدلة ضده لازم أنت تقف ضدها حتى لو والدك نفسه أعترف .. أنت المفروض تقف معاه .
أخفض رأسه بعدما حصل على ما يريد لقد كانت لعبة إذا!!
كان والده يريد اللعب به من خلالها ..
يا إلاهى عليه التصفيق له بشدة لقد أجاد اللعب هذه المرة .. وإختار من تستطيع التمثيل ببراعه حتى صدق!!!
رفع رأسه ثانية لكن بتعبيرات مختلفة .. قسۏة إستحكمت ملامحه وإكتملت بقوله
_ معاكى حق .. أنا لازم مصدقش كل ده .
نهض ببطئ من كرسيه ليلف حول المكت ويقف خلف كرسيها ليميل عليها بتمهل هامسا بجوار أذنها
_ كان لازم أعرف ان مختار باشا مش هيسيبنى بعد ما يخلص من عيلة غنى كان لازم يكمل مسيرته ..
سألت نفسى كتير بعد ما عرفت الحقيقة ليه بابا مۏت غنى ومعملش حاجة لحد دلوقتى لكن أكتشفت أنى غبى .. وأنه كان شغال كويس أوى .. صح يا ميس
إلتفتت ميس له لتقترب بوجهها من وجهه قائلة بابتسامتها الأنيقة
_ يعجبنى ذكائك قصى بلى هو كذلك .. لقد فعل والدك .. بل فعلناها سويا ولكن يبدوا أننا فشلنا .
أطبق قصى فجأة على رقبة ميس لېصرخ بوجهها
_ أنتوا عاوزين إيه منى تانى بعد ما أخدتوا أقرب الناس ليا ... إيه تانى بقى من حياتى علشان تاخدوه .. كان أتبنى ابن تانى أحسن منى .. عاوزه إيه منى ... قولى .
حاولت نزع يده على رقبتها إلا أنها فشلت فقالت صاړخة
_ أبتعد عنى قصى أنت لا تعرف ماذا تفعل لقد أصبت بالجنون ...
قاطعها قصى وهو يزيد من وقع يديه على رقبتها
_ هتعترفى باللى طلبه منك مختار ولا أقتلك زى ما قتل مراتى وعيلتى .. وصدقينى واحد زي مبقاش عنده حاجة يخسرها .
حاولت التماسك وهى تجيب
_ إن تركتنى .. فقط إن نركتنى سأخبرك بكل المعلومات التى أعرفها عن الأمر .
نزع قصى يده بۏحشية .. لتسعل بقوة .. بينما كان يستدير عنها موليا إياها ظهرها ..
لحظات من الصمت .. قبل أن يلتفت بعينين تقدحان شررا وېصرخ پعنف
_ أنطقى وخلصينى .
حينها تحدثت ميس صاړخة
_ لا ترفع صوتك علي .. وما فعلته ستندم عليه أما عن أمر والدك العزيز فهو من جائنى فأنا لا أحتاجك ولا أحتاجه ليطلب منى التقرب منك .. أخبرنى بأمر قټله لعائلة زوجتك .. إنه يريدك أن تعود له تكون تحت يديه .. بمعنى ذراعه الأيمن كما تسمونها .
انا وجدت مصلحتى بالأمر فلم أعترض وقد ظهر هذا جليا فى حديثنا .. أنا لا يشكل لى أمرك أى أهمية سوى مدى الربح الذى سأحققه من أمرك ..
ما لا تعرفه أن زوجته لاتزال على قيد الحياة لقد اخفاها والدك عمدا بعدما عجز عن قټلها فى المشفى بعد الحاډث.
لقد كانت بإرادة قوية رغم الغيبوبة التى دخلت بها .. نازعت محاولات القتل التى كان والدك يدبر لها حتى سأمر من أمرها وأخفاها فى إحدى القرى ببلدكم ..
هى لا تتذكر الكثير عن حياتها .. لأنها فقدت جزءا من ذاكرتها فى الحاډث ولكن منذ يومين اتصل بى والدك وأخبرنى بأنها تذكرت كل شئ .. وحين سألته عما ينوى فعله قال بأنه سينهى أمرها .. ولم اتطلب الكثير من التفكير لأعلم بأنه سيقتلها .
قد يكون قد قټلها .. وهذا ما أريده كى تتعذب أكثر بمعرفتك ..
صړخت بآخر كلماتها پحقد بينما كان واقفا أمامها مصډوما .. لايكاد يصدق ما يسمع ..
غنى حية!!
غنى ... زوجته ... حبيبته!!
أنتبه حين خرجت ميس مغلقة خلفها الباب بقوة .... فأخرج الهاتف من جيبه ليضغط رقم صديقه بسرعة قائلا ما إن فتح الخط
_ أبعت الأدلة والشهود اللى عندك للنيابة خلى التحقيق يتفتح تانى .. أنا جاى
متابعة القراءة