رواية كاملة رائعة الفصل السادس والثلاثون والخاتمة بقلم ملكة الروايات
المحتويات
عرفت إنك كنت بتحبها وعمرك ما ھتأذيها ..
لما يبتك من كام ساعة روحت للمكان اللى كانت عايشة فيه وبدأت اسأل الناس عنها لحد ما وصلت لصاحبها القريبة .. واللى صدمتنى بأن أختى كانت بتكرهنى .
آه أسما كانت بتكهرنى وكانت عارفة كويس أنى هثور لرسالتها وهبدأ أنتقم منك كانت عوزانى أدخل فى حرب أكبر منى علشان أخسر وأضيع باقى عمرى .
آسفة لو كنت أذيتك أو أذيت زياد .. بس بتمنى فعلا تقرب منه وتنسانى .
أشاحت عنه وهى تحاول النهوض إلا أن يده التى كانت ما تزال تتعلق بها لم تتركها .. بل زاد من تعلقها بها ..
ليجذبها أوس إليه قائلا أمام وجهها الباكى بحزن
_ وقلبى! .. هينساكى أزاى
ليتبع قائلا بهدوء حزين
_ أنا بحبك .. وزياد بيحبك أنت بقيتى جزء من عيلتنا الصغيرة بقيتى الزوجة اللى بتمناها والأمر اللى بيتمناها .. وفجأة عاوزة تختفى .
برأيك ممكن أسيبك بعد كده
هزت رأسها رفضا وهى تشهق باكية لتقول من بين بكائها
إحتضنها هذه المرة بقوة بين ذراعيه هامسا
_ أنا قدها وأنت هتساعدينى وإن شاء الله سوى هنتخطى كل ده .. لكن مع بعض .
الخاتمة
وقف مؤيد إلى جوار أوس ليقول الأول ضاحكا لأدهم
_ شوفت أنا وأوس أنهينا العداوة اللى بينا وبنعمل الفرح سوى .
_ أكيد .
نقل نظره بينهما بلا تصديق فقال مؤيد ضاحكا
_ خلاص خلاص .. أنت عارف ان أخوك كان قرب يفلس فأوس ساعد الشركة بتاعتى ولما قولت قدامه أنى هعمل فرح قال نعمله سوى .. ونروح سوى برضوا إيطاليا بعد الفرح .. هننزل فى مدينة البندقية .
ابتسم أدهم حين قال أوس لمؤيد
_ هناك لا أنت تعرفنى ولا أنا أعرفك كل واحد رايح يستجم لوحده .. تمام
_ أكيد .
صمت مؤيد ليلقى نظر على ساعة معصمه قبل أن يلتفت لأوس قائلا
_ يلا نطلع نجيب العرايس .
تبعه أوس بسرعة متلهفا لرؤية زوجته أهلة بثوب الزفاف .
ضحكت زهور بغنج وهى تسمع لسباب ميساء فى مؤيد ..
لقد رفضت ميساء تماما فكرة الزفاف وإرتداء فستان أبيض إلا أن الغليظ زوجها لم يتنازل عن ذلك الشرط .. وها هى أمامها ټتشاجر مع فستانها الذى حلت عليه اللعڼة فى تلك الليلة .
_ أهدى يا ميسا خلى الليلة تعدى على خير.
أنفجرت ميساء بوجهها صائحة
_ أيوه هتعدى علشان انفرد بمؤيد .. شوفى الفستان اللى جايبه كله مصايب .. أنا مكنتش عاوزة فرح .
هزت رأسها بيأس وهى تبتعد قائلة لنفسها
أصحاب العقول فى راحة
إتجهت إلى الغرفة الثانية المجاورة لغرفة ميساء فى الفندق لتدخلها بعدما طرقت الباب .
كان أهلة تقف فى احدى زوايا الغرفة أمام المرآة الكبيرة .. تنظر بانبهار إلى شكلها بعد الزينة وإرتداء الفستان .
زفر بإرتياح حين رأت أهلة قد دبرت أمرها فلا ينقصها إلا ثانية متذمرة فى هذه الليلة .
اقتربت منها حتى وقفت بجوارها لتبتسم لصورتها فى المرآة قائلة برقة
_ ماشاء الله زى القمر .
ابتسمت أهلة بخجل لقد أرتدت اليوم الحجاب رغم الخلاف الذى قام بينها وبين أوس بسبب الأمر فهى كانت تريد أن تترك لشعرها العنان .. إلا أنه رفض بشدة وأخبرها بانها لن ترتدى إلا ما أحضره لها .. لكن بالنهاية النتيجة مرضية للغاية .
إلتفتت زهور لتجلب لها باقة الورد قائلة بمحبة
_ هدية منى .
أخذتها أهلة بفرح قائلة
_ شكرا جميلة جدا .
إستدارت عنها زهور لتغادر الغرفة متجهة إلى ميساء لتجده بحال أفضل وهى تقول متنهدة بقلة حيلة ما إن رأت زهور
_ الحمدلله الفستان اتظبط أخيرا .
ابتسمت زهور بإشراق وهى تقترب لتمسك بيدها وتتجه بها إلى المرآة قائلة
_ بصى للصورة دى .. ركزى أنك النهاردة عروسة ومتفكريش فى غير كده .. فكرى أن مؤيد عاوز يفرحك .. عاوزك راضية وسعيدة .
نظرت ميساء لانعكاس صورتها بالمرآة كانت تبدوا جميلة .. بفستانها الذى طغى عليه التل الأبيض .. إكتمل جماله بالحجاب الأبيض من الستان الرقيق .
اتسعت ابتسامتها برضى وهى تلتفت على جانبيها يمينا ويسارا كى تتأكد من هيئتها .
إلتفتت فجأة لزهور محتضنة إياها بقوة وهى تهمس بصوت قارب على البكاء
_ شكرا يا زهور .. مش عارفة من غيرك كنت هقف ازاى هنا فى يوم زى ده .
ابتسمت زهور برقة وهى تربت على كتفها بتشجيع قائلة
_ لا بلااااش تعيطى هتبوظى كل حاجة ويا ستى مش أنا اللى جبتك هنا .. ده مؤيد باشا اللى كان عاوز يديكى قطعة من السما علشان تبقى راضية .
تنهدت ميساء بۏلع هامسة
_ وأنا راضية بكل حاجة معاه .
شعرت زهور بقبضة باردة تمسك بقلبها فأشاحت بانظريها عن ميساء وهى تعلم بأن حزنها بدا واضحا بعينيها .. لتعاود القول محاولة تخطى الأمر
_ تعرفين مين جاى النهاردة .
ظهرت الحيرة على وجه ميساء لكن سرعان ما تقلبت لفرحة عارمة حين قالت زهور
_ رغد .
صفقت بيديها بفرحة لتقول بحنين
_ ياااه أخيرا هشوفها ... متعرفيش عاملة ايه
أجابتها الآخرى بهدوء
_ اللى أعرفه أنها أتخطبت من فترة قريب .. وحالها أحسن عن آخر مرة شوفناها فيها.
اومأت ميساء برأسها لتعود بناظرة إلى المرآة ..
كادت زهور أن تغادر الغرفة حين فتح الباب دون سابق أنذار ليظهر مؤيد قائلا بصوتا عالى
_ النهاردة فرحى يا ميساااا.
عقدت حاجبيه متفاجأ حين رآى زهور الواقف بالقرب منه تنظر له بحاجبين مرتفعين بريبة .. فقال بحرج
_ آسف كنت فاكر ميساء لوحدها...
صمت قبل ان يشير للخلف قائلا
_ زوجك واقف بره لوحده .
أخفضت زهور ناظريها وهى تعبر من جواره ليغلق الباب من فوره خلفها مقتربا من ميساء ليطلق صافرة معجبة وهو يقول بمرح
_ حبيبتى طالعة زى الملايكة فى الأبيض .. شكلك زى القمر .. مش مصدق أن القمر ده هينزل للأرض النهاردة علشان يحضر معايا الفرح .
ضړبته فى كتفه ما إن وصل إليها ليتأوه بقوة قائلا بمزاح
_ أنت قلبتى بسرعة كده ليه .. ده أنا لسه بقول قمر .
صاحت به بغيظ
_ أحرجت زهور وأنت عارف كويس حالها مع صاحبك أدهم .
ضحك مؤيد بإستمتاع وهو يقترب منها أكثر ليعتقل خصرها قائلا أمام وجهها پجنون
_ مهو لازم يتحركوا شوية .. أربع شهور ولسه زى ما هما لا متجوزين ولا متطلقين .. وبعدين أشك النهاردة أن أدهم هيرجع البيت لوحده .
قبل أن تتحدث معترضة تبعده عنها فى النهاية بالقوة قائلة بضعف حاولت مزجه بالقوة
_ أبعد يا مؤيد هتبوظ شكلنا .. وبعدين أنت مش مكفيك الأربع شهور اللى فاتت وأنا معاك .
تذمر مؤيد قائلا
_ دى كانت مجرد قبلات واحتضانات علشان اصابتى لكن النهاردة غير .
أنهى كلماته
متابعة القراءة