رواية كاملة رائعة الفصل السادس والثلاثون والخاتمة بقلم ملكة الروايات
المحتويات
لسنوات ولكنها لم تعد مجدية!!!!!
أبعد للأوراق من أمامه پعنف ليجذب يدها إليه وبيده الآخر كان يرفع رأسها ليقول بحزم
_ انت ملكيش ذنب فى اللى عمله عمك .. ولا والدك اللى ظلمته ليه ذنب كلنا أتخدعنا فى القصة دى .. أنا شكيت فى والدك وأنت شكيتى فى عيلتى القصة كلها كانت زى أحجية واللى يقدر يفكها ..
دلوقتى عرفت ليه والدك عجز عن الرد عليا لما اتهمته لأن محدش كان هيصدق اللى هيقوله وكان فى كل الحالات هيشيل الذنب .
القرار لسه ليك يا زهور تقبلى ترجعيلى ولا لأ
أخفضت عينيها هامسة بإرتباك
_ ممكن فترة راحة .. أنا حاسة أن أعصابى لسه تعبانة من كل اللى حصل .
صمت فشعرت بقلبها يقفز فى مكانه بړعب خشية أن تكون قد أفسدت الأمر فرفعت رأسها ببطئ لتلاقيه بعينيها.
_ براحتك .. هستناكى لحد ما تقدرى ترجعيلى بس وعد منى أنى مش هسيبك الفترة دى وهفضل جنبك لحد ما تتخطيها
وقد فعل ولم يتركها خلال الشهور الماضية بل أثبت لها كم هو يحبها ويريدها بقوة .. حتى أنهارت موانعها و وأصبحت لا تطيق بعده كما الان .
_ رغودة وحشتينى .
ضحكت رغد بحب وهى تبتعد عنها قليلا لتنظر إلى هيئتها قائلة بمرح
_ إيه الالوان المبهجة دى .. فاكرة الأسود والكحلى .
قرصتها زهور فى يدها وهى تقول متذمرة
_ بقولك وحشتينى وأنت بتفكرينى بالذى مضى .
أبعدت رغد ذراعها عن زهور لتمسد مكان قرصتها قائلة بتذمر كطفلة
زفرت زهور بقوة مشيحة بضيق مصطنع ..لن تخلص من مرح رغد الثقيل ابدا .
إلتفتت زهور لتنظر للرجل الضخم يقترب من زوجها مصافحا إياه بقوة فسألت رغد عنه لتجيبها
_ تصورى أنا اتفاجأت لما عرفت أن إياس قريب زوجك .. ده يا ستى إياس المغيرى خطيبى ومكتوب كتابنا وقريب الفرح .
_ مبروك فرحتلك .. و واضح أنه رجع رغد القديمة .. فاكرة آخر لقاء بينا .
أنتفضت رغد قائلة بهلع
_ لا متفكرنيش أنا عاوزة أنسى الأيام دى .
ابتسمت زهور برقة وهى تنظر إلى ميساء وزوجها فوق المنصة يتشاجران فى الخفاء.
كلا يريد نسيان الماضى بما فيها .. كلا تحرر من أسره وأنطلق فى طريقه للسعادة بمن يحب .
قالت رغد بمرح
_ عبالنا .
ضحك إياس بصوت عالى ليقول بعدها عاقدا حاجبيه بتفكير مصطنع
_ بفكر أتراجع .. بعد اللى شوفته منك لحد دلوقتى بفكر.....
لكذته فى جانبه بقوة جعلته يتأوه ويقطع ما كان ينوى قوله لتبتسم بتشفى قائلة
_ مش أنت دايما تقولى خليكى جنبى ومتبعديش أهو أنا بثبتلك أنى لما أبقى جنبك فيه اخلاف .
جذبها إليها لتسقط على صدرها مقبلا جبينها ليقول بخشونة
_ وأنا راضى .. راضى بكل حاجة منك .
ابتسمت متصنعة الغرور وهى ترفع رأسها عاليا ليعاود تقبيلها ولكن بوجنتها فشهقت قائلة پصدمة وهى تنظر حولها
_إيه اللى بتعمله ده .. أحنا فى فرح صاحبتى .
ضحك بشغب قائلا
_ تعالى نقعد فى العربية .. انا اصلا مش بحب الافراح .
هتفت بداخلها دون أن تسمعه شيئا ومين سمعك
بعد مدة .. كانت رغد تلتفت لإياس قائلة بضيق
_ هو احنا شكلنا مش هننفع فى الفرح انا بقول ندخر فلوسه ونعمل بيها حاجة أنا حاسة أنى هتخنق .. رغم ان القاعة كبيرة والعدد مش كبير.
اومأ إياس برأسه قائلا بضجر
_ أيوه انا بقول كده برضوا .. بلاش فرح .
ضړبته فى كتفه قائلة پغضب بدا طفولى
_ لأ أنا هعمل فرح .
إلتفت لها بحاجبين مرتفعين قبل أن يقول بإرتياب
_ أنت مش لسه قايلة أنك مش عاوزة فرح
زفرت بضيق قائلة بتذمر
_ مش عارفة .. بس انا عاوزة ومش عاوزة .. يلا هو يوم وهيعدى .
صمت تماما حين شعر بأنه سيخنقها إن قال سنقيم زفاف ستعترض وإن قال لن نفعل ستعترض أيضا .. إذا فالسكوت حل مرضى .
جذبها ببطئ لترتاح على صدره شاعرا برضى خفى عن قربها منه فهو ابدا لن يتحمل بعدها ثانية .
ابتسم رغد بحب مخفية وجهها بصدره العريض لم تعلم يوما بأن حياتها ستكون مع ذلك الرجل .. روحها التى ضاعت منها منذ سنوات اعادها هو فى شهور قليلة .
بعد ذلك اللقاء المصيرى كان إياس بجوارها وقف معها فى كل مشكلاتها .. أعاد إليها الأسهم التى أخذها من الشركة بل وعمل معها كموظف!!
كان يرشدها إلى الطريق الصحيح الذى عليها أن تسلكه .. فى أمور العمل وفى حياتها .
لقد تسلل إلى روحها ببطئ حتى تمكن منها تماما .. فما عادت تقدر على بعده .
لقد اعتذر لها بطريقته عن ما فعله معها حتى أنه اعتذر عما حدث لها من قبل ان تعرفه .
هل لرجل ان يماثله فى الحب و الحنان
رفعت رأسها إليه قائلة بخجل
_ أنا تعبت .. الأحسن نقعد فى العربية .
إتسعت عيناه بدهشة قبل ان تتحول لعبث وهو يومأ برأسه بسرعة إلا أنها عاودت القول بتذمر
_ لكن هتجيبلى أيس كريم رشوه .
ضحك بحب وهو يضمها إلى قلبه مسرعا الخطى فى طريقهما لمغادرة المكان .
جلست الكرسى المجاور لفراشه لتقول برقة
_ عامل إيه دلوقتى يا حسام
إلتفت لينظر إليها قائلا بهدوء
_ ليه أختفيتى شهر كامل من غير ما تكلمينى أو حتى تسألى عليا .
أخفضت شذى رأسها قائلة بحزن
_ حسام أنت مش عاوز قربى منك .. بشوف فى عينك نظرة ضيق لما باجى زيارة ليك فى المستشفى .. أنت شايف أن الموضوع ده شخصى ومش عاوز حد يشوفك هنا وأنا مش استثناء .. لأ انا أكتر واحدة مش عاوزها جنبك .
ابتسم حسام برقة وهو ينظر إلى ملامحها البريئة لما لم يرى بها يوما هذا الجمال
كيف كان مغفلا ليحكم عليها بقسۏة ويصنفها من تصنيف مرام .
أنها كما الملائكة بقلب أبيض نقى لم يلوثه شئ .
مد يده ليمسك بكفها القابع على قدها ليقربها منه هامسا
_ ضيقى لأنى خاېف أكون بضيع وقتك معايا خاېف تكونى عاوزة الاحسن منى وأنا أبقى أنانانى تانى وأخليكى جنبى ڠصب عنك ..
أنا عارف أن القضية اللى عليا لسه متحكمش فيها مش عاوز أربطك جنبى .. وفى نفس الوقت مش قادر على بعدك .. أنا بحبك يا شذى بحبك لأنك أجمل حاجة فى حياتى .. النور وسط الظلمة .. بسمة الأمل لحياتى .
ابتسمت شذى بخجل وهى تستمع إلى غزله الرقيق لكنها لم تقدر على منع نفسها من القول مؤنبة
_ بعد كل ده لسه فاكر أنى معاك ڠصب عنى
قبل كفها برقة ليقول بحب
_ ربنا يخليكى
متابعة القراءة