رواية كاملة رائعة الفصل السادس والثلاثون والخاتمة بقلم ملكة الروايات
المحتويات
الهدوء
_ الحمل مش مكتبله يكمل وده قدره موضوع حسام ومرام لازم يخلص وكل واحد ياخد حقه .. شذى قالتلى على كل حاجة .. قالتلى أنها قابلتك وقالتلك على كلام كدب حسام كان عاوز يوصلهولك هى كانت بتشتغل معاه فى الأول ... لكن لما عرفت أنه مش ناوي على خير قررت تبعد وتساعدنا .
هى لقيت اللى يعرف قصة مرام من أول يوم لآخر يوم بعد شوية هخليه يدخل ويقولنا الحقيقة .. أنا لسه معرفهاش .
إلتفت له مشيرا باصبعه إلى عينيها وهو يقول مضيقا عينيه
_ قبل ما تبصيلى كده .. القضاء هو اللى هياخدلى حقى منه لأن الموضوع بقا تحقيق رسمى .
بالنسبة لموضوع إنك لوحدك .. لأ أنت مش لوحدك وأنا جنبك وهفضل دايما جنبك حتى لو رفضتى وجودى .
صمت قليلا وهو ينظر إلى وجهها القريب من وجهه قبل أن يزفر حانقا ويقول بضيق
أحتقن وجهها فجأة وهى تعى صدق ما يقول لم يعد يربط بينهما أى شيئ لتستلقى بحضنه الأن!!
هبطت بسرعة عن السرير وهى تشيح عنه شاعرة بالضيق من نفسها لكن يده يالتى تشبثت بمعصمها لم تدع لها المجال كى تبتعد أكثر .. بل كان يعاود تقريبها منه هامسا أمام وجهها بشغب
شهقت واضعة يدها على فمها ... الحقېر نواياه قد ذهبت بعيدا .. بعيدا للغاية .
حاولت إزالت حرجها فقالت بغيظ
_ أنت أصلا تعبان ومينفعش تتحرك من السرير .
حينها قهقه بمرح قبل أن يقول غامزا
_ على فكرة أنت كنت رامية نفسك على جانبى اللى فيه ضلعين مكسورين .
_ أنت كويس .. أكيد.....
قاطعها حين قربها أكثر حتى باتت مشرفة عليه بوجهها ليهمس بحرارة
_ علشانك ممكن أستحمل أى حاجة .. هتتجوزينى دلوقتى ولا إيه يابنت الناس ..
تورد وجنتيها ثانية وهى تحاول الابتعاد عنه لتجيب بخفوت
_ أنت قولت أن الدكتور منعك من الحركة .
تهللت أسارير وجهه وهو يقول
يرضيكى أنى أقعد لوحدى هنا من غير حد يسلينى حتى أدهم اللى افتكرت أنه صاحبى باعنى وقالى أنه مش فاضيلى.
تزامن قوله مع دخول أدهم من باب الغرفة عاقدا حاجبيه قبل أن يقول ببرود
_ أنا مش فاضيلك
أشاح مؤيد بوجهه مغتاضا بينما وجدتها ميساء فرصة لكى تبتعد عنه .. فإتجهت إلى آخر الغرفة .. بينما تقدم أدهم إلى مؤيد ليقترب منه هامسا
هز مؤيد رأسه قائلا بتذمر كطفل مشاغب
_ كدبة بيضة بقا يا أدهم علشان الحال ستصلح .
اومأ أدهم برأسه وهو يبتعد عنه لينتبه إلى سؤال ميساء
_ زهور عاملة إيه
لم تكن تقصد السؤال عن الحال بل كانت تقصد السؤال عن حاله مع زهور .. ولكنه أدعى عدم الفهم وهو يجي. باختصار
_ كويسة .
إلتفت إلى مؤيد وهو يقول موجها كلامه لميساء
_ خلى بالك منه .. علشان أنا مش فاضى خااالص .
إلتفت مغادرا إلا أنه توقف عند باب الغرفة قائلا لمؤيد بهدوء
_ كريم مستنى بره .. أدخله ولا
اومأ له مؤيد برأسه قبل أن يشير لميساء كى تقترب منه .. ليقول بهدوء
_ كريم هو اللى يعرف قصة مرام والحقيقة كاملة .. عاوزك تسمعيه للآخر .
أخذت نفسا عميقا وهى تومأ برأسها لتمضى لحظات قليلة قبل أن يدق باب الغرفة ويدخل شابا بدا فى أواخر العشرينات من عمره .
عرف عن نفسه قائلا بهدوء
_ كريم عماد الدين ..
قريبا ألتقيت بشذى وهى قالتلى عن حكاية مرام اللى سمعتها من أخوها حسام .
انا كنت أعرف مرام من أول يوم ليها فى الملجأ لأننا كنت سوى فى ملجأ واحد .. مرام كبرت قدام عنيا .. كان فيه بنا نوع من التجاذب وأحنا صغيرين .. ولما كبرنا عرفنا أنه حب .
فى سن التخرج من الدار عمى تكفل بتربيتى بعد ما رجع من السفر وهى كملت بعدى فى الدار لخمس سنين .. مقدرتش خلالها أنى أتواصل معاها .
فى يوم اتفاجأت لما قابلتنى وقالتلى على اللى حصلها.. لما اتخرجت من الدار راحت لأخوها بعد ما قالت لها واحدة من المشرفات أنه أخوها وأنها لازم تاخد حقا منه .. لأنه كان معروف ان مرام لقيطة ... وهى فعلا راحته فقال لها الحقيقة أنها فعلا لقيطة .
أنا قولتلها تنسى كل اللى عاشته وطلبت منها تستنى لحد ما أتخرج من الجامعة وهنبنى بيت سوى وهى فعلا وافقت لكن قالت هتعيش فى الشقة اللى حسام كتبها بأسمها وهتاخد من الفلوس اللى حطها بأسمها فى البنك .
أنا كنت شايف أن ده أفضل ليها .. لما تعيش مع أخوها حتى ولو مش فى بيت واحد لكن أفضل ليها .
وتواصلنا متقطعش بعد المرة دى وكنا دايما نتقابل وتحكيلى عن اللى بيحصل ليها .
لكن اللى لفت انتباههى أنها أتغيرت مكنتش مرام اللى أعرفها .. كانت حد تانى .. كانت دايما تقولى أنها هتنتقم لنفسها من كل اللى أذوها .. وللعجب كنت أول واحد فى القايمة .
لحد دلوقتى أنا مش عارف ازاى مرام وصلتنى للحالة دى .. حالة الأدمان!!
طول السنة اللى كانت بعد خروجها من الدار كانت بتحطلى فيها نوع من المخډرات .. فى العصير فى الأكل فى أى حاجة متاحة قدامها .
فى يوم جت وقالتلى أننا لازم نتجوز وانا استغربت جدا وقولتلها أنى لسه مخلص جامعة .. طلبت ممها تستنى اسبوعين بس هى رفضت وقالت نتجوز عرفى .
كان بالنسبالى صدمة أنها تطلب نتجوز عرفى وأنا عاوز نتجوز علنى قدام الناس لكن طلعت لى بحجة أنك أتقدمت ليها وأن أخوها عاوز يجوزها ليك علشان يخلص منها .
وفعلا وافقت تحت إلحاح منها بس أن الجواز يكون مجرد ورقة لحد ما أقدر أتقدملها من غير ما حد يساعدنى .
وهى وافقت وكله ماشى كويس لكن فجأة أختفت من حياتى .. شهرين بقيت عامل زى المچنون مش لبعدها .. لكن لبعد المخډرات عنى .. أنا مكنتش أعرف أنى بقيت مدمن مخډرات لكن خلال الشهرين دول عرفت ..
وظهرت بعدهم مرام من تانى لكن بشكل مختلف طار قناع البراءة وظهرت الحقيقة الشيطانية .
أنا كنت بحب مرام پجنون ورغم أنى كنت عارف أنها من الاول طفلة غير سوية لكن كنت مكمل معاها .. وكنت بوعد نفسى أنى هغيرها لأنى بحبها .. ولأن الحب بيغير وكل القصص دى .
لكن فوقت لواقع أن الحب مش بيغير حاجة وأنى وقعت فى طريق المعصية والأدمان .
كان حالى بيزداظ سوء بالأيام ومرام جنبى ومش بتفارقنى .. كأنها بتراقب مۏت ضحيتها الأولى .. لحد ما قالتلى فى يوم أنها حامل منى .. وبعدها
متابعة القراءة