رواية كاملة رائعة الفصل السادس والثلاثون والخاتمة بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

به بسببه لكن قبل الحاډث كانت تشعر بأنها أصبحت أفضل تخلصت من كل السلبية التى كانت تحملها ضده ... لقد عقدت العزم على اخباره بالحمل ... الذى لم يكتمل!!
أخفضت وجهها پألم لتمسح دموعها التى أنتهزت الفرصة لتجرى على وجنتيها .
جذبت يدها الآخرى إليها إلا أنها تفاجأت حين شعرت به قد أمسك بها بقوة واهنة .
إلتفتت له بسرعة لترى عينيه قد فتحتا أبوابها إليها .. وتزينت شفتيه بابتسامة رقيقة خشنة لم تعهد مثلها قبلا .. وبالأخير يده التى اعتقلت يدها .
أشاحت عنه بضيق وهى لاتعلم متى أستيقط لقد كانت تظنه نائما .. أم لم يكن من الأساس!!!
أنتبهت حين قال مؤيد برقة خشنة
_ وحشتينى .
توردت وجنتاها بخجل وهى تود الفرار من أمامه إنها لا تريد المواجهة .. حقا لا تريد يكفيها ما عانت فى الايام السابقة من الوحدة عدا مجيئ زهور .. لكن الشعور بالوحدة كان ېقتلها .. وتزايد أكثر حين فقدت جنينها .
لا تريد المزيد من الألم .. والعبث بخطايا الماضى تريده بجوارها .... كلا ينظر إلى عيون الآخر بأمل دون كلام .
رفعت عينيها بحذر إلى عينيه لتشعر بالدهشة تنتابها وهى تلحظ البريق الغريب عليها يلتمع بعينيه وكأنه حصل لتوه على كنز ثمين!!
تابع مؤيد حين وجدها صامتة تنظر إلى عينيه بإنشداه غريب
_ كنت فاكر إنك مش هتيجى تزورينى .
إرتبك مشيحة بوجهها عنه كيف علم بانها كانت تنوى ذلك بلى لقد عقدت العزم عدة مرات ألا تذهب إليه وحين يأذن لها الطبيب بمغادرة المشفى فستذهب إلى منزلها دون رجعة .. لكن القلب الأحمق حطم كل النوايا وهو يدفعها إلى غرفته ما إن اغلن الطبيب قدرتها على المغادرة.
حاولت التركيز فى اجابة جيدة لا تؤذى أحدهما
_ كنت محتاجة أرتاح .. وأنت كمان كنت محتاج الراحة دى لكن مقدرتش .. ولقيت نفسى هنا فل أوضتك مش عارفة حتى بعمل إيه .
قالت كلماتها الأخيرة پضياع حقيقى هى حقا لا تعلم لماذا جائته .. لقد أرادت أن تؤخر المواجهة فلما عجلت بها بمجيئها إلى هنا
إلا أن قوله التالى جعلها تنصدم بنفسها قبله
_ وأرتحتى
إتسعت عيناها بذهول .. لقد وجدت راحتها بقربه وهى لا تشعر بنفسها!!!
عضت على شفتيها بقوة وهى تخفض وجهها المواجهة صعبة للغاية .. بل أصعب مما تتخيل تشعر بأنها تواجه نفسها فى مرآة .. عليها الخلاص سريعا قبل أن تفقد اعصابها .
قبل أن تتحدث كان يقاطعها قائلا بصرامة
_ ميساء قبل ما ندخل فى تفاصيل للى حصل هسألك سؤال ومحتاج اجابتك .. أنت مصدقة اللى حسام قاله عن حكايتى مع مرام
رفعت رأسها ببطئ لتواجهه .. عينيها تعلقت بعينيه دون جواب .. 
عم الصمت للحظات طويلة كان مؤيد يشعر خلالها بالخۏف وكأنه أمام أمر مصيرى .. ولكن جاء رد ميساء هادئلا
_ حسام مرة كلمنى .. قالى تعرفى مؤيد قولتله آه .. قالى تعرفى مرام .. مقدرتش أجاوب فقالى أن مرام هى ماضيك .
لما سمعت حكاية مرام من شذى قبل حسام مصدقتش .. مقدرتش أصدق أنك ممكن تعمل كده رغم كل حاجة شوفتها منك .. إلا أنى أقدر أقول مش أنت اللى تعمل كده .
تنهد مؤيد مرتاحا .. ليبتسم لوجهها بحب لقد صدق حدسه .. ميساء لم تصدق ذلك الحقېر .. ولن تصدق سواه .. إنها إشارة لبداية جديدة جيدة .
قال بعد فترة من الصمت 
_ ميساء تقبلى ترجعيلى 
أنا عارف أن اللى عملته كتير أن حد يتقبله عارف أنى كنت انسان سيئ فى حياتى أنت غيرتينى وأنا للأسف غيرتك للأسوأ .
أنت خلتينى أرجع أشوف حياتى بعيون تانية ناقدة وبعدها ابدأ اصلح فيها .. 
عاوز أنسى اللى فات .. عاوز أنسى كل حاجة معاكى ونرجع سوى تانى عاوز ناخد فرصة تانية لحياتنا .. 
قبل ما أعرض عليكى فكرة أننا نرجع لبعض وبعد اللى مرينا بيه تحديدا .. كنت عارف أن شفى جروحنا فى قربنا .
مش هقول أنى أتغيرت تماما لكن هحاول أكون زى ما أنت عاوزة .. هحاول أكون الزوج اللى بتحلميه بيه .
لن أكون متطلب كمن حولي من الرجال لن أطلب منك أن تتواجدي دائما ولن أمتلك مدونة أجدول فيها ساعات يومك وبرفقة من وأين تقضيها لن أتصل بك يوميا ولن أطلب منك أن تكتبي إلى الرسائل الطوال وإنما فقط اكتبي لي كلمة صغيرة كل يوم لا حاجة حتى لأن تكون بليغة ورقيقة
إتسعت عينا ميساء وهى تسمع كلماته الرقيقة المعبرة عن حاله ببلاغة أذهلتها.
ألهذه الدرجة يحبها ويريد قربها
لكن صډمتها لم تكتمل .. فأكمل هو بنفس اللهجة الدافئة
_ ذاك العجوز الذى ملأ قلبه من الدنيا حتى أرتوى تكور على ذاته عند الزاوية 
يغمض عينيه هربآ ينفض كفيه من وسخها .. فهل تقبلين به بعد كل ما كان
فهل تقبلين به بعد كل ما كان
أغلقت عينيها عند رجائه الأخير لتنساب الدموع برقة .. جارفة معها آخر دموع الحزن والألم لتنبثق آخرى مستبشرة بالقادم .. فرحة بما جاء .
مؤيد تغير .. تغير طيلة تلك الفترة التى كان البعد حليفهما تغير كما تغيرت .. 
لا تكاد تصدق بأنه هو من قال لها تلك الكلمات لا تصدق بأنها ممن يقال لهم مثل ذلك الكلام .. الذى للعجب لم يكن حبا .. لكن تعبير عن ذاته يريد إيصاله لها .
نهضت بسرعة بعدما شعرت بأنها ستنهار الحواجز المنيعة التى وضعتها لنفسها كى لا ټنهار تهدد بالسقوط الأن كبت الأيام السابقة وحتى ذلك الذى حدث يومها .. كله سينهار الان بلا هوادة إن لم تهرب من أمامه .
لكنها أستفاقت على يده التى تعتقل يدها بقوة غير راغبة فى تركها .. فقالت بسرعة شاهقة پبكاء
_ سيب أيدى .
لكنه ببساطة هز رأسه رفضا قبل أن يجذبها إليه بقوة لتسقط على صدره .. وكأنما كان يعلم بأنها محتاجة إلى صدره الدافئ كى تترك لنفسخا العنان وهى تبكى بصوتا عالى كما الأطفال .
تركها تخرج ما بداخلها ليستمع بإنتباه إلى كلامها المتعثر أسناء بكائها العالى .
كنت ... كنت عاوزة أقولك أنى .. أنى حامل أنا آسفة .. ابنى راح .. راح بسببى أنا لوحدى 
كانت تتمتم بتلك الكلمات دون وعى بينما كان يحاول ربطهم ببعضهم ليحصل على جملة مفيدة ..
ليفهم بعد لحظات أنها نادمة لأنها لم تخبره بأمر الحمل كما إنها تحمل نفسها ذنب مۏته!!
لم يشأ أن يخبرها بأنها غبية وبلهاء فتركها تخرج كل ما بداخلها ثم يخبرها هو بما لديه .
لتنقضى الدقائق بسرعة .. بسرعة أكثر مما تخيل!!
وتبقى بقايا الدموع عالقة على أطراف رموشها الطويلة بينما كانت شهقاتها تقطع صمت المكان .
يداه لم تتركها للحظة بل كانت تربت على كتفها برفق .. لم ينبت ببنت شفة خلال عاصفة بكائها .. بل تركها تخرج ما بداخلها على صدرها .
بعدما هدئت تماما قال بهدوء متغزلا
_ أنت جميلة ك ذاك الشعور الذى أستسلم له كليا وأنا مغمض العينين .
إتسعت عينا ميساء بذهول وهى تنظر إليه إلا أنه أكمل بنفس
تم نسخ الرابط