رواية هبة الفصول الاخيرة
المحتويات
عقدة ويتمتم بغيظ
يعني أنا دافع ومكلف فرح وشقه وفستان ومفاجأة وخطة وفي الآخر ألاقي إسدال وطرحة سودااا!!!
تهكم بمرح على نفسه وغمغم بمزاح
أنت عليكي طار أو ندر! قوليلي
أنا في مقام جوزك بردو!
ضحكت هبه بقوة على مزاحه الجديد عليها وراحت تتأمله بعشق وعينيها تطوف على ثائر ملامحه الوسيمة
بقولك أنا جعانه يا ثائر
اللعڼة على ما يدور بعقل ثائر الآن وهي تتأمله كغريق وجد ضالته ونجاته وعينيها ترسل له دعوة خاصة بالاقتراب دون تردد ولكنه لن يجازف بتخويفها منه مهما بلغ عشقه لها لن يقترب دون رغبة وإرادة منها..
ربت بحب على خصلاتها واغمض عينيه يستدعي النوم ولكن عينيه أبت النوم قبل مطالعتها والتصديق أنها بجواره فعادت لتبزخ من مقلتيه واردف بعشق لن يقل يوما بل سيتضاعف
حينها فرت دمعة وحيدة من عينيها شكرا وامتنانا لخالقها على تلك السعادة التي وهبها إياها دون حول ولا قوة منها بقرب ذلك الرجل عرفت معنى القوة والصلابة والحنان بل والحب الذي يضعها به تخبر قلبها أن تلك الدقات التي تنصت لها ما هي إلا نبضات من عشقت ومن أعاد إحياءك من جديد بشخصية جديدة وبداية تستحق المحاربة....
تناولت تنهيدة من أعمق ما بداخلها من توتر وخرجت من المرحاض الملحق بغرفته التي تمكث بها معه حتى تنتهي جرعته لليوم مسحت على وجهها براحة عندما وصلت إليها ملامحه المسترخية التي أوضحت تجلي الراحة عليه تحركت لتجلس جانبه وسحبت كفه لتطبع قبلة حانية عليه وفتحته على مهل وحاوطت شطر وجهها به بضعف هامسة
عاودت تقبيل كفه ووضعته بحنان على الفراش متبعة رأسها خلفه تتونس به من غياب عينيه وغيابه عن الواقع بنومه المتقطع ولكن ما لم تحسبه هو همسه الخاڤت باسمها ورفرفت أهدابه الكثيفة التي تحوي عينيه الساحرتين تيقظت أعصابها لصوته المتعب فرفعت رأسها تطالعه بقلق واضح بدده هو ببسمة مطمئنة وتربية خفيفة على رأسها وغمغم بمرح زائف
ابتسمت رغما عنها لمرحه الذي يدعيه لمساعدتها على الخروج من حزنها ومن الواضح أنه استمع لحديثها معه تنهدت بمرارة وتمتمت بعبث منصطنع
عشان تفضل فاكر إني وارك وراك مهما روحت ولا جيت أنا قدرك ونصيبك
تمتم براء بتهكم وسخرية
عارف وهل يخفى القرد!
صححها تلقائيا عندما رمقته بنظرة غاضبة حانقة وتمتم
هزت رأسها برضا وتفاخر ورفعت حاجبها بكبرياء مغمغمة
ايوا كدا رجاله متجيش غير بالسك...
برم براء شفتيه بتهكم وطالعها بتوجس
وانتو حريم مفترية مبترحموش محدش بيعرف ياخد معاكوا حق ولا باطل
هزت وردة كتفيها ببراءة وأسبلت أهدابها بلطف مزيف وهمست بدلال
احنا!! دا احنا ملاااااااك....
تحدث مصححا بغيظ
هلاااااااك.... هلاااك يا روحي خدي بالك من تسقيط
الحروف دا عشان بيعمل أزمة الأيام دي
أشربت بعنقها ناحيته وضيقت عينيها بتحفز شديد مردفة بتحذير
طب نام بقا بدل ما أقلب عليك وأعرفك الهلاك على أصوله
كتم براء ضحكته على مظهرها الغاضب وعينيها المحذرتين وعض شفتيه مردفا
أنا هالك فيك يا بطل يا حلو أنت
أين ڠضبها وأين ضيقها أكان هناك ما يغيظها منه هذه هي الأنثى تنجرف خلف معذب قلبها عندما يتعلق الأمر بالمغازلة والدلال!! نكست رأسها بخجل بينما صدحت ضحكاته هو حتى أدمعت عيناه من تبدل حالتها الشرسة المدافعة لتلك الهادئة أين لسانها الذي يتعدى طولها بمراحل!! ابتلع ضحكاته عندما ناظرته بغيظ وهي تصك على أسنانها پعنف كلبؤة تنتظر نيل فريستها وهمست بمدح وحب
والله بحب أعصبك وأشوف تحويلك عشان بتبقي قمر وشبه الوردة في دلالها وڠضبها
حسنا سامحته بل وعفت عنه واقتربت مقبلة وجنتيه وسط بسمته واحتضانه لها بيده الواحدة وأغمضت عينيها مستندة على كفه مردفة بهمس ناعس
نام شوي عشان ترتاح وتكمل الجرعة لسه اليوم طويل
ابتسم بحب عندما استمع لصوت انتظام انفاسها مع بقاء بسمتها الجميلة تزين وجهها النائم وتنفس براحة متذكرا فرحتها عندما أخبرها بتغير الطبيب لموعد جرعته ليتثنى لهم حضور زفاف صديقتها هبه وهو في الحقيقة من طلب ذلك من الطبيب بل واصر عليه وحقا يكفيه رؤية فرحتها بذلك وتهلل ملامحها التي أضاءت مع سماعها الخبر تستحق كل السعادة والحب القلب ضائع بلا وجهة عندما يتحيز الأمر لها يغلبه هيامه وعشقه لها فيتحرك دون مناظرة أي عواقب أو نتائج
تحركت أثير بنعاس لغرفة الصغير حمزه النائم لتوقظه للذهاب للمدرسة وتعرف صعوبة تلك المهمة بل واستحالتها بعد تأخر نومهم أمس فبعد عودتهم من الزفاف ظل يلهو مع رحمه كثيرا وعلى مضد تركها بعدما أوضحت رغبتها في النوم اقتربت من فراشه وجلست جانبه مغمضة عينيها التي تحمل بقايا النعاس وهزته برفق هاتفة باسمه عدة مرات ولم يستجب لها بل لم يتحرك قيد أنملة وهو يجثو على معدته ينعم بنوم هادئ وهي هنا تترك فراشها لأجله كم هو ماكر هذا الصغير! عضت على شفتيه بغيظ ونهضت تنوي جعل والدة يوقظه ولكن لفت انتباهها بلل وسادته أسفل رأسه فانحنت تتفقدها باهتمام ولكن ما لم تتوقعه هو شحوب نلامح الصغير وغزارة عرقة الذي بلل وسادته وتناثر بوضوح على بقية أطرافه المخفية في الفراش!! وضعت يديها على جبهته تتفقد حرارته بقلق وفزعت عندما استشعرت ارتفاع حرارته وهرولت للمرحاض تجهزه وعادت لتحمله بين يديه بحنان واهتمام وهي تهمس باسمه بلوعة وقلق وبدأت عينيها بذرف العبرات عندما لم يستجب لمحاولاتها إفاقته وهمسها المترجي له!!
بعد فترة خرجت تسانده بعد عوته لوعيه بعد تحميمه بالماء البارد وإعطاؤه بعد مخفضات الحرارة لحين وصول الطبيب الذي هاتفته قبل دخولها للمرحاض بعقل شارد دثرته بالفراش وقبلت جبينه وتحركت ناحية زوجها لتوقظه تزمنا مع وصول الطبيب لفحصه...
مفيش داعي للقلق دا مجرد نزلة برد والمدام اتصرفت صح ولحقت الوضع دي أدوية مخفضة للحرارة ولاحتقان الزور بإذن الله بعدها هيبقى بخير
ودع راكان الطبيب وعاد ليجلس جانب صغيره النائم ويطمئن زوجته الشاردة ابتسمت أثير بتوتر له ونهضت متعللة بالذهاب لجامعتها التي لم تطأها قدمها منذ اشهر فقدت عددها!!
طالعها راكان بريبة من ملامحها المقتضبة التي رسمتها تخفي خلفها توترها وما اقلقه هو احتقان وجهها بحمرة قانية وهي تنظر للصغير وتتبدل نظراتها للحزن الخالص لم يشأ اعتراض طريقها بعدما غفى حمزه واتطمأنت عليه!!
قبضت على حقيبتها پعنف تعبث بها عن بعض القوة
للعدو نحو ما ينتظرها وداخلها متزعزع كمن فقد طريقه نظرت حولها بريبة من ذلك المكان الذي تخطوه للمرة الثانية بفضل تلك المرأة ابتي سلبت سعادتها ذات يوم وجعلتها بدائرة خالصة من الحزن وها هي تترك أثر سمها القاټل بين طيات حياتها من خلال الصغير الذي صدمها حقا ما رأته به... هذا المكان كفيل بسب اغواره القاسېة بفؤادها النقي المكان الذي يحاوط الجاني والمجني عليه ولا يعلم حقيقتهم سوى خالقهم فقط... إنه السچن ...
سحبت هبه نفسها ببطء من بين ذراعيه وعينيها تلمع بعشق تتساءل هل سيقل يوما أم يتضاعف ليغرقها به! توجهت للمطبخ بعد أداء فرضها وتغير ثيابها لمنامة بيتية مريحة قصيرة تصل لما بعد ركبتيها بقليل وتركت لخصلاتها البنية العنان للتتمرد على طول ظهرها ووقفت تتمايل بدلال وهي تدندن بعض الاغاني القديمة وتتحرك بهمة ونشاط تنهي إعداد الفطور له بقلب يثور بهجة وسعادة لا تسعه مطلقا!!
صباح الجمال على اللي واخده العقل والبال
كان هذا صوته المتحشرج الناعس الذي صب بقوة بمضغتها التي دوت بها طبول المشاعر تدق بلا هوادة أو توقف التفتت له وبسمتها تعدو إليه وغمغمت برقة
صباح الخير على اللي بوجوده طل الخير والسلام
ضحك ثائر باستمتاع لحديثها الذي أسعده كثيرا واعتبره هدنة مقدمة منها
والله السلام حل على أرضي باستعمارك ليه
مهلك فاتن ساحر وخطېر عليها من أين ينتقي كلماته التي يعجز قلبها عن مجاراته والرد عليه فيكتفي بالخجل والتمتع بقربه وبغزله العاشق!! رفرفت بأهدابها عدة مرات في توتر وهمست
هحضر الفطار على ما تصلي وتاخد دوش
مط شفتيه بتتحسر وتمتم بعبث
لا أنا عاوز افطر الأول
تخصرت أمامه غير مراعية تصلب جسده من فعلتها التي جسمت ثوبها ليحتضن جسدها أكثر تحت أنظاره الجائعة وكشف عن ما اخفاه من قدميها ببذخ وتمتم بعند
لا مفيش فطار ولا كلام قبل ما تصلي
حبا بالله يا إمرأة كفاك دلالا على فؤادي الضعيف فما أنا إلا صريع عشقك المحرم وتمردك الشاسع فلطفا!! هز رأسه ينفض أفكاره التي لو راته لأوقعتها فاقدة للوعي وهمس بالقرب مت اذنيها
مش ذنبي أن نومك خفيف وفوتي الفجر ومفكرة الناس كلها زيك يا حلوتي
براحه على قلبي عشان هو استوى بما فيه الكفاية
ابتسمت هبه بشجاعة وخطت تجاهه أكثر رافعة يديها تحاوط عنقه بدلال ورقة هامسة
حد قاله يتعب كدا!
ضيق ثائر عينيه من مخزى الحديث وغاص ببحور عينيها يستنتج الإجابة بنفسه وما كان منه إلا أنا انحنى ليحملها بين يديها خارجا مت المطبخ وسط ضحكاتها الخجلة وتوعده لها وضعها على الفراش بعناية كرضيع يخشى عليها
فتح الباب أمامها لتظهر مصب أوجاعها وبئر مخاوفها ومنبع قلقها!! ت تجالسها بهدوء وكأنها تتوقع زياراتها بل وتدري سبب قدومها تأهبت ملامح أثير للقادم والټفت تواجهها واشتعلت عينيها بتحفز لقټلها بأية لحظة وصاحت پغضب
أنت السبب صح!! اللي في جسمه دا بسببك!!!
ما كان من ميار سوى إماءة ضعيفة بالموافقة ونظرة نادمة بعدها أخرجت صوتها المتحشرج
طمنيني عنه... هو بخير
أجابتها أثير بلا تردد بقسۏة
بخير عشان بعيد عنك عشان ربنا رحمه منك ومن شرك وحقدك!!!
هزت ميار رأسها بتأكيد على حديثها الصحيح وشخصت عينيها بالفراغ تستذكر ما مر عليها من أيام قاست بها الهوان والذل وتقاسمت حسىرتها مع فلذة كبدها الوحيد وهمست بندم
لما سافرت من هنا كنت مقررة مرجعش فوقت وعرفت إني ضيعت شرفي وحياتي في حياة
متابعة القراءة