رواية هبة الفصول الاخيرة

موقع أيام نيوز

عديت كل المراحل دي! بقيت بقوم يوم جديد على أمل أني أشوفك والمح ضحتك اللي نقابك مخبيها عني بس كنت بحسها من عيونك! ببعد وبشغل نفسي عشان محبكش أكتر واضطر أقرب وقربي غلط وأنا عارف الحدود اللي مرسومه لينا!! كنت بمۏت كل يوم وأنا بتفكر كل دمعة نزلت منك بسببه ولما كنت بتحكي عنه ووجعك اللي الوقت مش قادر يداويه!! كنت بټعذب أكتر منك بالبعد اللي فرضتيه علينا بس كنت واثق إن الحب اللي بينا أكبر وإن كل الابتلاءات دي بعدها فرحه هنبكي منها وكنت بدعي بقرب اليوم دا وبحسب الدقايق والثوان ليه!! أنا بعشقك يا هبه وبتنفس وجودك!
عرفت الدموع سبيلها لوجنتيها من كلماته التي حفرت بقلبها وهمست بعشق 
_ مش ندمانه على حاجه في حياتي قد ندمي على وجعك! أنا آسفه بس كنت مفكر إن كدا أحسن ليك! وجودك زي الادمان يا ثائر بالنسبالي ومعنديش استعداد اخسر ادماني دا مهما حصل!!!
اتسعت بسمته العاشقة وتولت شفتيه مهمتها لمحو دموعها وارجع رأسه للخلف براحة جاذبا رأسها لتتوسد صدره مستمتعا بذلك الدفء الذي غز جسده بالكامل!!
جلست أثير بجانبه بالسيارة وبسمة بلهاء تزين ثغرها الوردي وسعادة عامرة تجتاحها وكأنها العروس وليست صديقتها!! رؤية العلاقات تتوهج ضياء وتعلو سمة تجبى حتى القلوب الحاقدة على الابتسام فرحة بها مهما طغى الظلم!!
ناظرها راكان بعينين متوجستين من بسمتها المرسومة منذ خروجهم وتمتم بتهكم
_ إيه سر الضحكة اللي من الودن للودن دي!
التفتت بكامل جسدها لتقابله وتمتمت بحماس وسعادة
_ مبسوطه ليهم اووي! هبه تستحق تفرح بعد كل التعب اللي قابلته وكمان ثائر بيحبها ودا باين اووي
ابتسم هو الآخر لسعادتها الطاغية وغزت أصابعه تحتضن أناملها الرقيقة وهمس بعشق
_ أنا بحبك أكتر!
خفضت رأسها بخجل وهمست بحب
_ عارفه
اصدر اعتراضا من فمه على ردها المجازي المستفز
وأشاح بوجهه عنها پغضب طفولي بينما هتفت هي أمام إحدى المولات
_ استنى هنااا
تمتم بضيق مصطنع
_ ليه انشاء آلله
امسكت بحقيبتها عندما توقفت السيارة وابتسمت بحب مردفة
_ محتاجه شوي لبس من هنا بقالي كتير مجبتش لبس!
أومأ لها بصمت وسار خلفها متابعا لحماستها الشديدة وابتسم بحب فمهما كبرت الانثى تظل طفلة تحتاج لعناية كاملة واهتمام!
خرجت ورده من المرحاض بخطى هادئة عندما رأته غاف على الفراش بملابسه والتعب يفترس ملامحه الوسيمة فلعنت ذلك الدواء الذي يضاعف إجهاده ويجبره على النوم كثيرا!! اقتربت منه بحذر تتلمس جبينه المعقود وانحنت طابعة قبلة خفيفة فوق جبهته والتفتت مبتعدة عنه ولكنه قبض على معصمها هامسا بنعاس
_ طب لما تسرقي اسړقي بذمه مش بتسرقي من عيل صغير
ساد القليل من الصمت بينهم كلاهما تتقاطع أفكارهم نحو نقطه ما! أن يأخذه المۏت!! أيمكن أن يتركها وحيدة ثانية بين ازقة الطرق الفارغة تبكي قهرا على فراقه! أيمكن أن تلتاع بمرارة الفراق مجددا!! بينما هو يتمنى من كل قلبه ألا يوافيه المۏت إلا وقد رضى الله عنه وهو أرضاه يتمنى ألا يتسبب ذهابه ذات يوم بكسرتها فلا ذنب له إن كان الله يختبر كلاهما بصبره وتحمله!
انحنت ورده تفتح أحد أدراج الكومود الملاصق للفراش تلتقط أدويته التي حان موعدها ورفعت كوب الماء أمامه هامسة بنعومة وحب
_ حبيبي... قوم خد علاجك
تنهد براء بتعب وأغمض عينيه سامحا لدمعة وحيدة بالسير محو وجهتها للتنفيث عن قلة حيلته ومرارة وجعه ونهض فاتحا فمه يلتقط حبات الداوء التي تضعها أمام شفتيه ومن ثم المياه! كاد أن يختبئ عنها مجددا ولكنها منعته ونهضت نحو خزانة الملابس متناولة ملابس للنوم وعادت إليه جالسة أمامه تفك أزرار قميصه الخفيف بهدوء وتلبسه التيشيرت القطني وتنهض متوجهة للخارج حتى يكمل بقية ثيابه وعادت بعد قليل حاملة كوب من الحليب الدافئ وساعدته أيضا بشربه كأنه صغيرها وليس زوجها وحبيبها!! انتهت من عنايتها به وجلست كما كانت 
كانت تعلم كل أفكاره التي تتقابل مع خاصتها فشددت من ضمھا لرأسه وهمست بحب
_ إن شاء الله كله هيبقى بخير وينتهي يا روحي
هز رأسه بموافقة وتمني والنوم يثقل جفناه ساحبا إياه لراحة لحظية من أوجاعه الجسدية والنفسية
بحثت أثير عنه بضجر بكل مكان تتوقع وجوده به ولكنه كقشة ببحر اختفى!! تنهدت پغضب وتوجهت للداخل وما كادت أن تدلف لقياس ملابسها حتى لمحت طيفه وهرولت بڠضبها الذي تضاعف وخاصة عندما وجدته بقسم الملابس النسائية الخاصة!!! أخفت وجهها من أفعاله الوقحة ونظراته الجريئة التي يرمقها بها وتوقفت أمامه هاتفة من بين أسنانها
_ فهمني بتعمل إيه هنا وأنا بدور عليك زي الهبله بقالي ساعه!!!
أعطاها راكان قبلة خبيثة بالهواء مع نظراته الوقحة للملابس من أمامهم وهمس بعبث
_ بصراحه ملقتش مكان طراوه زي هنا ومفتوح من كل مكان حتى المقفول شفاف!!
تخبطت وجنتيها بحمرة شديدة وغز الخجل جسدها بأكمله عندما توصلت لمخزي كلماته عن الملابس فهتفت بحدة
_ ملكش دعوه بالزفت المفتوح والمقفول واتفضل يلا عشان نمشي!!
تجاهل ڠضبها واقترب من قميص فضي يصل طوله بالكاد لما قبل الركبة بفتحة تبرز مقدمة الصدر ورفعه أمام عينيها بلا خجل وتمتم بوقاحة
_ طول عمري والفضي غالبني ومفضي وقتي وتاعبني إيه رأيك يا هانم!!
عن أي رأيي يتحدث وهي تكاد ټموت خجلا وتتمنى الذوبان الآن!! أمسكت القميص من يده وأعادته لموضعه ورفعت اصبعها بوجهه بتحذير وهتفت
_ عارف لو ملمتش وقاحتك اللي ماشي تبعترها دي صدقني هخليك مش عارف تلم نفسك حتى!!!
غمزها راكان
بعينيه واقترب منها حتى لفحت أنفاسه وجهها وهمس بوقاحة
_ وأنا جاهز والله ومتبرع!!
سارت بجانبه وقلبها ينبض بقوة لكن ليس خوفا أو قلقا تلك المرة بل سعادة ونشوة من وجوده!! أصبحت زوجته وجانبه ولا تتمنى أكثر من ذلك! احتضنت ذراعه القريبة منها ومالت برأسها على كتفه عندما دلفت السيارة وهمستت بحب
_ أنا لسه مش مصدقه!
تصنع ثائرالتفكير لعدة لحظات وهتف بعدها بمكر
_والله هو في طريقه تصدقي وأنا ھموت واعملها بس بقول نخليها بعد الفرح!
فهمت مخزى حديثه فابتعدت عنه بخجل وهمست
_افتكرت محترم علفكرا
رطب ثائر شفتيه بحركة درامية وتمتم بوقاحة
_ والله أنا مؤدب وزي الفل مع الكل إلا أنت!
عضت على شفتيها بتوتر من تلك المشاعر ابتي تختبرها للمرة الأولى وهمست بنعومة 
_ هو إحنا هنعمل فرح! 
هتف ثائر بلا تردد 
_ دا سؤال ولا جواب
أجابته بحب
_ هتفرق! 
ناظرها بعشق واحتضن كفها وهمس بصدق وقوة
_ لا بس الاتنين واحد لأنه لو جواب يبقى مفيش كلام فيه بس لو سؤال يبقى الإجابه ايوه طبعا يعني بذمتك حد يبقى معاه قمر واتعذب واتمرمط على ما وصله كدا وميعملش فرح!! 
أدمعت عينيها تأثرا بما قال ولكنها تمتمت بهمس
_ بس أنا مش عاوزه!
الفصل التاسع والعشرون
أخبرني هل ستظل دليلي! 
أجيبني هل ستبقى سبيلي! 
حادثني هل دوما ستكون معيني! 
هل يوما ستهجرني بين ظلمات فؤادي! 
أدوما ستكون قبضتك بقوتها تحتوي ضعف أناملي المرتجفة! 
ناظرني واهمس بدفء ألقلبي الواهن نصيبا من الراحة بقربك! 
دائما ستراني إن احتاجتني واجتاحتك رغبة برؤيتي ولكن ألروحي ذات المطلب منك!
سارت بجانبه وقلبها ينبض بقوة لكن ليس خوفا أو قلقا تلك المرة بل سعادة من وجوده!! أصبحت زوجته وجانبه ولا تتمنى أكثر من ذلك! احتضنت ذراعه القريبة منها ومالت برأسها على كتفه عندما دلفت السيارة وهمست بحب
_ أنا لسه مش مصدقه!
تصنع ثائرالتفكير لعدة لحظات وهتف بعدها بمكر
_والله هو في طريقه تصدقي وأنا ھموت واعملها بس بقول نخليها بعد الفرح!
فهمت مخزى حديثه فابتعدت عنه بخجل وهمست
_افتكرت محترم علفكرا
رطب ثائر شفتيه بحركة درامية وتمتم بوقاحة
_ والله أنا مؤدب وزي الفل مع الكل إلا أنت!
عضت على شفتيها بتوتر من تلك المشاعر ابتي تختبرها للمرة الأولى وهمست بنعومة 
_ هو إحنا هنعمل فرح! 
هتف ثائر بلا تردد
_ دا سؤال ولا جواب
أجابته بحب
_ هتفرق! 
ناظرها بعشق واحتضن كفها وهمس بصدق وقوة
_ لا بس الاتنين واحد لأنه لو جواب يبقى مفيش كلام فيه بس لو سؤال يبقى الإجابه ايوه طبعا يعني بذمتك حد يبقى معاه قمر واتعذب واتمرمط على ما وصله كدا وميعملش فرح!! 
أدمعت عينيها تأثرا بما قال ولكنها تمتمت بهمس
_ بس أنا مش عاوزه!
أنزل يديه من على المقود بتعجب من حديثها الذي لم يصدمه كثيرا فهو توقعه! بحثت يداه عن كفها المرتجف واحتواه بحب وانشق ثغره عن بسمة دافئة وحانية وهمس بحب 
_ وإيه يمنع الفرح ليه مش عاوزه تفرحي زي البنات وتلبسي فستان أبيض وتضحكي من قلبك إيه المانع إنك تسيبي قلبك يا عيوني
وحدت سبيلها الوحيد هو الضغط على كفه وكأنه جسدها وكم تتمنى ذلك حقا أن تختبئ داخل ذراعيه أعطت جفنيها راحة لحظية ليمنعا دموعها من الانهمار وهمست بعد فتحهم
_ مش حابه الفرح كفايه عليا إنك معايا وخلاص مليش في جو الأفراح والدوشه دي
ضيق عينيه بتوجس ومط شفتيه بعدم اقتناع من حديثها الغير مألوف له ولكنه هز رأسه بتفهم وربت فوق يديها وتمتم بحب
_ اللي عوزاه ديما هيكون يا حبيبتي 
ابتسمت باتساع لحبه الذي لا يترك فرصة إلا ويجهر به لها بل وللجميع من حولهم ولا يخجل من البوح به واجتاح قلبها بهجة ورضا عما عوضها الله به وتلاقت نظراتهم لوقت ليس بقصير كلا يقص حكايته التي أدخرها بغموضها عن الآخر وداخلهم عزيمة قوية للكشف عنها ووضعها بين ثناياهم لمعت نظراتهم بعشق لاز معركته وها هي غنائمه من المعركة التي ضحى بالكثير للفوز بها! هي وبسمتها ووجودها وعبقها الآخاذ!!
أخفض رأسه ليلثم باطن كفيها معا بقبلة مطولة بث بها امتنانه لقلبها وعشقه الجارف لروحها الطيبة التي جذبته بقوة نحوها دون محاولات منها وجهه نظره للطريق وقاد السيارة بسعادة بعد مدة طويلة كان يتخذها مسكنا لأوجاعه وصمته والبعد عن العالم الذي لا يضمها معه بعد مدة توقف أمام بنايته ودار بنظراته لها مردفا بحزم
_ دلوقتي هنطلع نسلم على ماما ورؤى عشان وحشتيهم ونرجع على بيتك تجيبي رحمه وحاجتك وترجعي شقتنا يا هبه
وزعت نظراتها بينه وبين الطريق الفارغ رغم أنها لم تتجاوز الثامنة وتمتمت ببسمة متوترة
_ اللي تشوفه أنا معاك فيه
هز رأسه بنفي قاطع وغمغم بحنان وصدق
_ مفيش حاجه اسمها اللي تشوفه أنا بأخذ رأيك واللي أنت عوزاه هيمشي
ابتسمت له بحب وترجلت
من مقعدها وهو كذلك اقترب منها مشابكا أصابعهم معا كرفض صريح لأي مسافة ولو بسيطة بينهم! ابتسمت هي لفعلته البسيطة ودلفت معه بقلب مطمئن
تركته پغضب ونيران هوجاء تشتعل داخلها من أفعاله الوقحة التي لا تنتهي وكأنه بئر عميق يصدمها كل يوم بما داخله لدرجة تصيبها بسكتة قلبية من الممكن أن تودي بها!! دارت حول نفسها بحلقة مغلقة وهي تنتظر خروجه من المول التجاري كلبؤة شرسة تنظم خطتها للنيل من فريستها والھجوم عليها!! ألم يرى نظرات الفتيات بالداخل تلتهمه بل وكادوا
تم نسخ الرابط