رواية جديدة مطلوبة الفصول من 22-25
المحتويات
پعنف
على الجانب الآخر كان يقف لا يدري ما الذي حدث عينيها كانت تخبرانه بأمر ما أمر غير مطمئن لابد أن يعلم ما بها ولكن حاليا لا يمكنني خوفا من أن يراني احد ما نظر لباب غرفتها بحزن ثم دلف لخاصته بخطوات بطيئه ليغلق الباب خلفه بهدوء
اما هي فوقفت خلف الباب وهي تطالع من أمامها ببرود تام قائلة
إرتحت
إقترب منها فرج وهو يمد انامله ليعبث بخصله من خصلاتها حدثت نفسها وهي تبتسم بحسره داخليه قائلة لو أن مرادي قد رآك تتلمس خصله من ممتلكاته هكذا لكنت الآن چثه هامده لا حياة بها أردف هو قائلا بإبتسامه
قال جملته وهو يزيحها جانبا ليخرج من الغرفه مغلقا الباب خلفه بمجرد خروجه وقد إلتفتت لتوصد الباب بالمفتاح لتلتفت بجمود تحركت بخطوات قليله لتصل لمنتصف الغرفه لتسقط على ركبتيها
إنسابت عبراتها بصمت على وجهها الخالي من أية تعابير وهي تحدق للأمام بشرود لحظات ثم تشنجت خلجاتها بقوه لتسارع هي بوضع يدها على فمها لتكتم تلك الشهقات المؤلمھ التي كانت ستصدر عنها تكورت على نفسها بقوه على الأرض وهي تغطي وجهها بكفيها لتنتحب بشده كيف لها لتؤذيه كيف لها أن تعذبه بهذه الطريقه القاسيه كان الله بعونها فهو لن يتأذى وحده بل ستعاني مثله سيتمزق فؤادها بما ستفعل ولكن هي مجبره فحياته على المحك
في اليوم التالي بعد مرور ساعات طويله على الجميع فمنهم من كان يعاني وهو يرى حبيبه يتألم دون أن يستطيع أن يساعده يقف عاجزا غير قادر والبعض سعيد بتقربه من الآخر فقد كانت هذه اللحظات التي تتشارك بها قلوبهم من أسعد ما يكون وأخيرا من يعاني في صمت غير قادر على البوح بما يعتمل صدره من هم وألم وقلبه الآخر يراه ذابلا يشعر به يتألم ولكنه غير قادر على معرفة مابه
في المساء إستعدت الفتاتان من أجل الإحتفال فإرتدت سلمى فستانا من اللون الأزرق السماوي الذي يصل إلى الكاحل ذو أكمام تصل للمرفقين وفتحه دائريه واسعه قليلا وخصر ضيق يحيط به شرائط من الخرز اللامع ذات لون يطابق الفستان قررت ترك خصلاتها لتنساب على ظهرها ولكن قامت برفع بعض الخصلات حول وجنتها بواسطة دبوس وإرجاعها للوراء وترك غرتها لتغطي وجهها إرتدت قلاده رقيقه على هيئة قلب حول عنقها مما أعطاها جاذبيه بسيطه وقليل من مستحضرات التجميل قد جعلتها مستعده
إلتفتت لسلمى وهمت بالحديث
خلصت.....
لم تكمل كلمتها وبدلا منها أصدرت صفيرا بالإعجاب وهي تتأملها إبتسمت سلمى بحبور وهي تتسائل بحماس
حلو يابت
غاده وهي تغمز بإحدى عينيها قائلة بخبث
ده إنت ناويه ټموتي الواد كده مش هيقدر يمسك نفسه
ضحكت سلمى بخفوت ثم أردفت ببراءه مصطنعه وهي تميل لإلتقاط حقيبتها اليدويه
وأنا مالي هو قالي أبقى زي القمر يستحمل
قلب أمه مفكرش في اللي قاله جابه لنفسه إعتدلت واقفه وهي تشير بيدها في الهواء بدراميه
سلمى حبيبتي أحب أقولك إنك هتتسببي في مصرع العديد من فتيان الأقصر ليه بقى عشان الغيره هتشتغل ضړب ڼار وأدينا شوفنا عينه منها إمبارح ياشيخه أنا مفاصلي سابت من الخۏف والله وبعد ما طبعا حضرة الظابط هيقتل دول كلهم هو كمان هيقتل نفسه
ضحكت سلمى مقهقة على مزاح غاده وهي تمد يدها لتأخذ بيد الأخرى لتجذبها خلفها وهي تتحرك قائلة
طب يلا ياختي عشان العرض هيبدأ الساعه 9
بعد قليل من الوقت وصل العديد من الفتيات والفتيان إلى موقع العرض وصلت الفتاتان وخلفهم شقيق غاده الذي توقف قليلا و بجواره احد الأصدقاء الذين تعرف عليهم فإلتفتت غاده قائلة بنزق
يلا يابني واقف ليه
هم بالتحدث إلا أنه إبتسم إبتسامه واسعه وهو ينظر إلى احد الجهات نظر صديقه إلى نفس الجهه لتتسع عينيه وهو يصفر بإنبهار همس بحماس في أذن محمد قائلا
ينهار إسود إيه ياجدع الصواريخ دي
محمد وهو يطالع الفتيات وقد همس بحماس هو الآخر
أهي ده الأشكال ياله الواحده تحل من على حبل المشنقه صح
صديقه بشرود
أبو شكلك ياجدع تلاته مره واحده لا وكل واحده مش صاروخ دي قاعدة صواريخ !
وصلت الفتيات إلى محمد وهن يلقين بالتحيه عليه بثيابهن الجذابه ويقتربن منه ليقبلنه بينما صديقه الآخر يقف فاغرا فاهه بأعينه المتسعه إبتسم لهن محمد وإلتفت لصديقه لينهي حلقة التعارف بينهم وسط دهشة الآخر
إلتفت محمد لتقع عينيه على شقيقته التي تهز رأسها بيأس من أفعاله بينما سلمى تحاول أن تسيطر على ضحكاته التي لم تعد تستطيع السيطره عليها كلما رأت محمد مع الفتيات هم محمد بالتحرك وصديقه بالفتيات لتوقفه غاده قائله بسخريه
على فين بالجواري يا بشمهندس
محمد ببراءه وإبتسامه بلهاء
على الحفله يادودو إلتفت لأصدقاءه قائلا
Lets go guys
تحرك الجميع ليسير من امام غاده التي كانت تنظر لهم في دهشه بينما سلمى تضحك بشده نظرت غاده لسلمى لتبدأ ضحكاتها تعلو هي الأخرى
فجأه وجدت سلمى توقفت عن الضحك نظرت لها بإستغراب لتجد أعينها معلقه بشئ آخر نظرت لما تنظر له الأخرى لتجده واقفا يحدق بها بإبتسامه عاشقه وعينيه لا تحيد عن سلمى عادت بنظرها لسلمى لتجد الحياء قد تملك منها لتسبل جفنيها أرضا وقد توردت وجنتيها خجلا إبتسمت غاده إبتسامه صغيره لما تراه
وجدت عبدالرحمن يتقدم منهم وعينيه متعلقه بحبيبته بهيام أرادت تخفيف الحرج عن صديقتها فتحدثت بإبتسامه صغيره
مساء الخير يا حضرة الظابط
إنتبه عبدالرحمن لغاده ليتنحنح قليلا وهو يقول بإبتسامته
حم مساء النور يا أنسه غاده يارب الحفله تعجبكم
قال كلمته وهو يلقي بنظرات عابره لسلمى
إبتسمت غاده بحبور وهي تردف بحماس
المكان يجنن وشكلها هتبقى روعه
كان قد أتى مع وفده للإستمتاع بتلك الحفله التي ستقام من أجل دعم السياحه إرتدى حلته السوداء وقميصا أبيض بدون ربطة عنق وساعة يده الرولكس وإختتم ذلك بحذاء أسود ذو ماركه عالميه مشط خصلاته السوداء القصيره ثم شذب شاربه قليلا وأنهى بوضع عطره الجذاب نظر لنفسه نظره أخيره بالمرآه ثم أخفض عينيه على القلاده الموضوعه امام المرآه لينظر لها بنظره حزينه ثم مد انامله لإلتقاطها وقام بوضعها بجيب بنطاله
هاهو الآن يقف امامها وقد إحتدت نظراته التي تكاد تفتك بها لرؤيتها تمزح وتضحك بحبور معه نعم تفاجأ بوجود عبدالرحمن هو الآخر ولكنه كان على علم بتواجد سلمى وإنتظر الفرصه التي تسمح له برؤيتها والإطمئنان عليها
وقوفها لتتسامر بهذه الطريقه وهي تمنعه حتى من التحدث معها بحجة أن ذلك لا يصح جعل ذلك الډماء تغلي في عروقه تلك الحمقاء تدفعني لأقوم بتكسير رأسها في تلك اللحظه ضغط على قبضته وهو يحاول رسم البرود على وجهه وهو يتجه صوبها
وصل لهم ليقف أمامهم وسط دهشتها ..... فلقد تفاجأت من وجوده هنا أيضا
لم تنتبه لعينيها التي جالت على هيئته المڠريه لتتأمل ثيابه بإعجاب تنهدت بحراره وهي تفكر في نفسها قائلة ..... حسنا هو لا ينقصه تلك الثياب لكي تزيد من جاذبيته المهلكه
تخلل إلى أنفها رائحة عطره التي أودت بها في مكان آخر اغلقت عينيها للحظات لتنعم بها ثم فتحتها ببطئ لتصطدم عينيها بتلك الاعين الرماديه الحاده التي كانت تحدق بها بدقه
توترت بشده وأشاحت بعينيها بسرعه بينما هو إرتفع جانب فمه قليلا حينما أدرك هو بحدسه إنجذابها له إلتفت لعبدالرحمن وهو يلقي عليه التحيه ثم إلتفت لسلمى قائلا بود وإبتسامه حنونه ترتسم على شفتيه وهو يقترب منها مقبلا أعلى رأسها
كيفك يابت عمي
إبتسمت سلمى بحبور وهي تعانقه مجيبة
الحمدلله ياريان مكنتش أعرف إنك هنا جيت إمته وهتقعد أد إيه
إبتسم ريان إبتسامه واسعه وهو يرد
چاي في شغل يومين إكده وهعاود وحبيت أچي أحضر الحفله
صفقت سلمى بحماس قائلة
الله طب يلا خلينا نلحق العروض قبل ماتبدأ قالت جملتها وهي تقبض على ذراع ريان وهي تجذبه ليتحرك معها بينما هو يبتسم بسعاده لحماسها
تحرك الإثنان دون ان ينتبها للذين يقفان وهما يتآكلان غيظا كانت تقف وهي تقضم أظافرها بغيظ قائلة في نفسها
بقى كده ماشي يا سي ريان عمري ماهلوم سلمى على اللي إنت عملته عشان أبسط حاجه كنت ممكن حتى تقف تستنانا لحد مانمشي معاك
لم يكن عبدالرحمن بأقل حالا منها فقد كانت الډماء تغلي بعروقه لتجاهل سلمى له حتى وإن كان من أجل إبن عمها
إلتفتت غاده لتردف بغيظ لعبدالرحمن
مش يلا ندخل إحنا كمان ياحضرة الظابط
إنتبه لها عبدالرحمن ليرمقها بأعين حاده قليلا وهو يتحدث متحركا
يلا يا أنسه غاده
.................................................................
كانت تستعد وهي ترتدي سترتها السوداء اسفلها كنزه قطنيه من اللون الرمادي وبنطال جينز أزرق قاتم إلتقطت مسدسها لتقوم بوضعه بظهرها ثم عدلت سترتها جيدا رفعت يديها الإثنتين لتقوم بإرجاع خصلاتها السمراء للوراء لتتناثر على ظهرها لتغطيه
أنزلت يديها لتتنهد عاليا وهي تحدق أمامها بشرود متذكرة ما يتوجب عليها فعله لمعت عينيها بالعبرات وتحشرجت أنفاسها رفعت رأسها لأعلى وهي تحاول ان تأخذ شهيقا عميقا لم يفتها نظراته الثاقبه لها وهي تحاول سبر أغوارها اليوم بعد الجفاء الذي قابلته به أمس اغمضت عينيها لتحاول كبح العبرات المهدده بالسقوط ثم فتحتها مره أخرى وهي تدعو الله ليلهمها الصبر
أخرجت هاتفها من جيبها لتجري مكالمه هاتفيه وضعت الهاتف على أذنها وبعد لحظات أتاها الرد تحدثت بثبات قائلة
أيوه ياجمال
جمال وهو أحد الأشخاص الذين يعملون لدى ناجي ولكنه بصفه خاصه من الأوفياء لها في الثلاثين من عمره تحدث هو قائلا
أنا جاهز يا إيلين
إيلين بهدوء
جمال زي ماقولتلك إوعى عينك تنزل من عليه لازم تفضل في ضهره عشان محدش يعمل فيه حاجه
جمال وهو يومأ برأسه وهو خلف المقود بسيارته
متقلقيش يا إيلين هفضل جنبه
أومأت بإبتسامه صغيره ممتنه
متشكره ياجمال على وقفتك مفيش حد أثق فيه غيرك عشان ينفذلي طلبي
إبتسم جمال قائلا
مفيش داعي للشكر ده دين في رقبتي
إبتسمت وهي تتحرك لتقف بجوار النافذه
متقولش كده ياجمال إنت زي أخويا الكبير
اخرج زفيرا وهو يردف
المهم دلوقتي إنتي قولتي هيتحركوا إمته
رفعت
متابعة القراءة