رواية جديدة مطلوبة الفصول من 22-25

موقع أيام نيوز

تطلقها دلوقتي وتشوف نصيبها مع واحد يقدرها ويراعي ربنا فيها
إتسعت عينيه بغير تصديق هوى قلبه بين قدميه ړعبا من هول هذه الكلمه فقط كيف لجدته أن تطلب منه هذا الأمر ضحك بسخريه وهو يفكر .... هو نفسه لم يفكر في هذا الإحتمال بواحد بالمئه غير ممكن بل من المستحيل أن يتخلى عنها صغيرته التي كبرت بالقرب منه وتحت عينيه لطالما كان مراقبا لها من بعيد دون أن يلفت له الأنظار
لم يعلم ماهية شعوره نحوها كل ما كان يدركه أنه كان متعلقا بها بشده إلى أن صارح نفسه بأن الأمر يتعدى حدود التعلق إنها ملكه أغلى ممتلكاته لكم إنتظر بشوق أن تبلغ الثامنة عشر ولن يتردد بأن يتقدم لطلبها من عمه
ولكن تلك الليله لن ينساها مطلقا تلك الليله التي جعلته كالضائع شعر بأن روحه قد غادرت جسده حينما رآها بهذه الهيئه ......
ذلك المشهد لن يمحي مطلقا من ذاكرته ثيابها الممزقه والغارقه بالډماء وهي تكاد تقف على قدميها متكأه على فتاة ما تساندها 
كانت شاحبه كالمۏتى وكأنها فاقده لم يدور حولها عبراتها التي تنساب بغزاره على وجنتيها وشعرها المشعث والكدمات التي تغطي جسدها بكثره ....شعر بقلبه ېتمزق مصرخا بأعلى صوته من الحرقه تلك الذكرى التي تشعل نيران الحسره بقلبه منذ ذلك اليوم وصغيرته قد فقدت نضارتها تلك البسمه...... التي كانت تضئ وجهها ذلك البريق الذي لم يفارق عينيها مطلقا لم يعد موجودا
منذ ذلك اليوم وها هو يستمر في سعيه للإنتقام لم يكن يشعر بعبرته التي إنسابت على وجنته بهدوء وهو يطالع هيئتها الملائكيه النائمه بحرقه 
لكم يود لو يبثها الحنان بعناقه لها فورا فكرة تخليه عنها مستحيله زهرته التي تبلغ من العمر عشرين عاما ذابلة وهو لن يتركها دون أن يعيد لها نضارتها في الواقع لن يتركها مطلقا قمره الذي ينير ليله بات ضوئه باهتا ولن يتوقف حتى يعيد له وهجه
نظر لجدته قائلا پغضب من بين أسنانه 
مش هطلقها يا ستي مستحيل طلعي الفكره دي من دماغك إنتي وهي وحقها هرجعه
صدمت جدته لرؤية عبراته كثيرا فهذه أول مره تراه بهذه الهيئه المنكسره أشفقت بشده على حفيدها الصلب لم تتوقع ذلك مطلقا إصراره على التمسك بحفيدتها جعلها تتنهد فرحا ورغم ذلك هي تتآكل من داخلها خوفا عليه من الطريق الوعر الذي يسير به إبتسمت بحنان قائلة 
إمسح دموعك يا ضنايا
عقد بين حاجبيه بغير فهم مد أنامله تلقائيا لتتحسس وجنته ليجد عبرته عليها ليمسحها مسرعا بإرتباك قاطعه حديث جدته التي تحمست بشده وهي تسأله بهدوء وإبتسامه صغيره على محياها 
بتحبها يا جمال 
نظر لها بسرعه كمن صعق بتيار كهربائي ولسانه عاجز عن التحدث توتر بشده وإعتذر منصرفا ليتحدث مع الضيف الذي ينتظره بالأسفل مغلفا وجهه بقناع الحده
بمجرد خروجه من الغرفه وقد وقف قليلا وهو يتنهد بحزن قائلا لنفسه 
لا تكفي كلمة الحب لتعبر عما يعتريه بصدره نحو قمره تنهد بعمق وهو يحاول أن يحافظ على ثباته ليهبط الدرج متوجها لمراد
توقف مراد ما إن رآه اشار له جمال براسه قائلا 
تعالى نتكلم بره أحسن
أومأ مراد برأسه ليخرج خلفه خرج الإثنان وقف جمال بالحديقه الصغيره المحيطه بالمنزل بجانبه مراد بعد أن خلع جمال سترته ليلقيها على السور بجواره تنهد مراد بنفاذ صبر ثم تحدث پحده 
ياجدع إنت قولي إيلين فين دلوقتي وعامله إيه إنت جبتني فين أصلا لازم أرجعلها حالا
قبض جمال على ذراعه محاولا إيقافه قائلا پحده قليلا 
إستنى ياعم إنت تروح فين دلوقتي الوضع خطړ
نفض مراد يده پحده شديده عن ذراعه ليتحدث بعصبيه 
لازم أرجع مقدرش اسيبها لوحدها هناك والوضع خطړ زي مابتقول
تنهد جمال بيأس وهو يمسح بكفيه على رأسه قائلا 
هي قالتلي إنك تستنى شويه معايا
نظر له مراد پحده قائلا 
إنت بتستعبط إنت جبتني هنا ليه و هي إيه اللي خلاها تفضل هناك مجتش معاك ليه أنا مش فاهم حاجه
هم جمال بالتحدث إلا أنه قطع ذلك رنين هاتفه هم ليخرجه من جيبه لينظر للهاتف ليجدها إيلين حانت منه نظره لمراد الواقف أمامه ليدرك مراد من المتصل فخطڤ منه الهاتف مسرعا وهو يرد بلهفه بعد ان طالع إسمها 
إيلي

تم نسخ الرابط