رواية هاجر الجزء الاخير
المحتويات
.... الله يبارك فيك يا حبيبي
كتبت لها الدكتور علي أدوية .. ليذهبوا للقصر وأخبروا الجميع إنه حفيد ليباركوا لهم الجميع والجد ..
.........................................
مرت شهور الحمل .. إلي أن أصبحت في الشهر الأخير وتبقي أيام قليلة علي ولادتها ..
إعتدلت من الفراش بعد محاولات عديدة للنوم وبأت كلها بالفشل ونظرت ل زوجها النائم بجانبها بسلام فأيقظته ..
سهر .... هيثم أنا عايزة ورد
نظر لها بغرابة واعين ناعسة !! ..
هيثم .... حاضر إن شاء الله أجبلك بكرة
سهر بتذمر .... لا انا عايزة ورد دلوقتى
هزت رأسها إيجابا فضړب كفيه ببعضهم ..
هيثم بتعجب .... انا اعرف الناس بتتوحم على فاكهة او اكلة إنما ورد دى جديدة .. أجبلك منين دلوقتى ورد
سهر ببرود وتذمر .... وانا اش عرفنى .. انا عايزة ورد يا ابراهيم .. اكيد ميرضاكش إبنك يطلع فيه حاجة بسبب ان كان نفسى فى ورد وانت مجبتش
أمسك هاتفه واتصل بمازن الذى رد بنبرة ناعسة ف اخبره هيثم برغبة سهر فى الورد فتحدث الاخر
مازن .... ورد اية الساعة اتنين بليل مفيش محلات فاتحة دلوقتى
شعر هيثم بالخۏف على إبنه حقا وبحزم .... مازن اجهز عشان عندنا طالعة هندور على محل ورد فاتح
واغلق فورا بينما ارتمى مازن على الفراش غير مصدقا ما طلبه ..
بعد الكثير من البحث فى كل المناطق الذى من الممكن ان يكون بها ورد اخيرا لمحوا إحدى الاشجار بها الكثير من الورد ولكن للاسف قد كانت فى احدى حدائق المنازل .. نادر .... دى نوصلها ازاى دى
هيثم .... هنط من السور
مزح نادر .... ياعينى على الحلو لما تبهدله الايام .. بقا هيثم اللى مكنش بيهتم بالحب والجواز بنط من السور عشان يجيب ورد لمراته
هيثم ناظرا لكليهما .... هتفضلوا تحفلوا عليا كتير كدة ولا ناوين تساعدونى ..
بالفعل ساعدوه لتسلق السور وليس ذالك فقد بل تسلق الشجرة ايضا ولكن لسوء الحظ قد استيقظ صاحب المنزل وخرج بمسدسه مقتربا وهو يصيح ظنا منه انهم لصوص
لحقه مازن پخوف .... يا استاذ والله المدام بتاعته حامل وبتتوحم على ورد ومفيش محل فاتح الساعة اتنين بليل وملقيناش غير الشجرة بتاعتك
نظر الرجل نحوهم وقد شعر بصدق حديثهم ف ابتسم وهو يقول لهيثم .... انت كمان يابنى حصل معاك نفس الحوار .. مهو انا المدام عملت معايا كدة وفى الاخر قررت ازرع الشجرة دى عشانها .. ثانية واحدة
شكروه وعاد كل واحد لمنزله ولكن حينما وصل هيثم وجدها نائمة پسكينة وامان ف اقترب منها مقبلا رأسها وجلس بجانبها يمسح رأسها بحنان ..
فى اليوم التالى استيقظ الجميع فجأة على صوت سهر تتأوه قائلة .... هيثم الحقنى مش قادرة انا شكلى بولد
هيثم غير واعيا .... لا ولادة اية لسة بدرى شكله تعب بسيط وهيروح
سهر پغضب وصړاخ .... بسيط اية بقولك تعبانة ومش قادرة وبولد قوم بقا ااااااااااااااااااه
استوعب هيثم اخيرا ما يحدث .... بس الدكتور قالت لسة فاضل اسبوعين
أمسكته سهر من ملابسه .... ياشيخ ارادة ربنا يجى دلوقتى هو انا هجيبه بمزاجى او بمزاج الدكتورة اللحقنى مش قااادرة بموووت اااااه
دلفت الجدة مقتربة منهم .... يا هيثم قوم يلا عشان نوديها للدكتور
إعتدل بسرعة وساعدها فى تغير ملابسها سريعا وبدل ملابسه واتجهوا نحوا المشفى كل ذالك وصياحها مازال مستمر وهى تبكى
سهر .... مش قادرة بمووووت
دلفت اخيرا غرفة العمليات وقد شعر هو بالخۏف عليها وهمازال يستمع لصړاخها فقرر الدلوف معها وارتدى الملابس المناسبة ودلف ممسكا بيدها بينما حاولت الحديث
سهر هيثم لو حصلى حاجة اوعدنى تاخد بالك منه
هيثم .... سهر مش هيحصلك حاجة ان شاء الله انتى هتبقى كويسة
بعد مرور الوقت اخيرا تمت الولادة بسلام وقد نقلت الام والابن لغرفة أخرى
وأخذ يهانأهم الجميع وسأله مازن .... هتسميه اية
هيثم .... إن شاء الله هسميه إياد
........................................
قاموا بعمل السبوع .. وكانت العائلة سعيدون وسهر كانت تخاف علي إنها بشدة .. وأخذت فترة تبتعد عن هيثم وتهملة .. فكان الذي ينشغل تفكيرها دائما إياد .. فهو منذ أن جاء تخشي أن يصيبه أي مكروة .. وفي يوم وخاصة في غرفتهم كان هيثم يجلس معها ..
هيثم .... تعرفي إنك وحشاني اووي
أيقظهم صوت صرخات طفلهم .. لتبتعد سهر سريعا وإتجهت لفراش الطفل وقامت بحملة ليزفر هيثم بضيق ثم نهض وإتجه للمرحاض ورزع الباب خلفة .. لتنتفض هي وطفلها الذي تعالت صرخاته .. فأخذت
متابعة القراءة