رواية المسؤول كاملة
المحتويات
وكأنهم دخلوا جسمي أنا
لم يستطع أي من الرجلين النطق بكلمه وهم يتخيلوا المنظر فتح باب غرفة العمليات مره أخرى وخرج الطبيب ليقترب منه حاتم سريعا وهو يقول أنتوا قرايب المدام إلى في العمليات
سالي أيوه مراتي
قال حاتم بلهفه وخوف ليقول الطبيب بحزن واضح المدام أخدت طلقه في البطن وللأسف كانت حامل أحنى قدرنا نخرج الړصاصه لكن للأسف مقدرناش ننقذ الجنين
ترنح حاتم في وقفته ليدعمه همام سريعا قبل أن يسقط أرضا وشهقت كاميليا بصوت عالي وأغمضت ونس عينيها بقوه ورغما عنه أنحدرت دموعه وهو يقول إنا لله وإنا إليه راجعون لله ما أعطى ولله ما أخذ
ليأخذ الطبيب نفسا عميقا وهو يقول بتوضيح للأسف الحاله مش مستقره وممكن بسبب
المضاعفات نضطر نشيل الرحم لكن لحد دلوقتي أحنا بنحاول أن الأمر يعدي على خير وكفايه الخساير إللي حصلت
ليغمض عينيه من جديد بقوة وتحرك حتى يجلس على أقرب كرسي ليكمل الطبيب كلماته هي هتتنقل العناية دلوقتي وان شاء الله خير بعد إذنكم
وعاد إلى الداخل من جديد لتهمس كاميليا لكن بصوت وصل إلى الجميع ډم جديد في رقبتك يا طارق ډم جديد
لم يستطع أن يعلق على كلماتها فماذا سيقال في موقف كهذا مرت عدة ساعات أخرى
ماذا ينتظرهم بعد كل هذا هل هناك ما هو أصعب من ذلك وأقسى أهل أكتفى القدر السيء منهم أم مازال هناك ألم لم يتذوقوه
عاد حاتم إلى مكان غرفة العمليات ووقف أمام همام يسأله لسه مفيش أخبار
هز همام رأسه بلا ليلقي حاتم نظره لكاميليا التي تنظر أرضا لكنه لم يكن في وضع يجعله يشعر بشيء أو يفكر في أحد ليطمئن على أديم الذي مازال داخل غرفة العمليات رغم مرور أكثر من ست ساعات وقف أمام ونس التي مازالت على جلستها منذ حضورهم إلى المستشفى تلاقت عيونهم لثوان قليله لكنه لم يحتمل نظرتها التي تخبره بشيء يرفضه تماما وبعد مرور نصف ساعه أخرى فتح الباب وخرج الطبيب وجه غير مفسر لتقف ونس وأقتربت منه وقالت قبل حاتم أديم كويس
البقاء لله
صمت كل ما تلقاه هو الصمت وكأنه لم يقل شيء ولم يسمعه أحد وبعد مرور دقيقه قال حاتم أديم كويس مش كده
ظل الطبيب صامت لا يجد كلمات يقولها ليمسك حاتم مقدمه قميصه وهو يقول بصوت عالي أديم كويس وأتنقل العنايه مش كدة أنطق
أنا أسف والله إحنا عملنا إللي علينا لكن الحالة كانت مصابه بخمس طلقات ڼارية كان صعب أنقاذه لكن إحنا حاولنا نعمل إللي علينا أنا أسف ربنا يصبركم
لتصرخ ونس بصوت عالي لا أديم لاااا اااه أديم
تراجعت كاميليا عدة خطوات إلى الخلف وهي تقول لا لا مش ممكن أديم لا أديم لا لا لا يا طارق لا مش أديم لا ميستحقش منك كده لا حرام حرام
وعاد يهز جسده بقوه وهو يقول قوم يا صاحبي مش هقدر أعيش من غيرك هعمل أيه من بعدك سالى ونرمين وطنط شاهيناز طيب المؤسسة أديم قوم قوم يا أديم
لم تعد قدماه تحملانه ليسقط أرضا وهو يبكي ااااه يا ۏجع القلب ۏجع قلبي عليك يا صاحبي يوجع قلبي عليك
طان همام يقف عند الباب ينظر الي حاتم بشفقه ودموعه تسيل من عينيه دون توقف والأطباء يبكون من هول ما يرونه أمامهم وكأن الألم لا يريد أن ينتهي دلفت ونس تسير بصمت رغم أن شهقاتها عاليه ودموعها ټغرق وجهها أقتربت من
متابعة القراءة