رواية المسؤول كاملة
ما نشر وأخبرها عن ما سيحدث في الأيام المقبلة
ظلت على جلستها أرضا لوقت لا تعلمه لكن جسدها الذي يؤلمها من تلك الجلسة غير المريحه نبهها لمرور وقت طويل عليها آنت پألم وهي تعتدل واقفه وظلت تنظر حولها بتشتت وعقلها يسأل دون توقف كيف أمتلكت القدرة على القدوم إلى هنا وكيف أستطاعت التنفيذ بعد التفكير والإجابة واضحة هي تثق في أديم أكثر مما تثق في نفسها
هي تشعر جواره بالأمان هو الشخص الوحيد الذي شعرت تجاهه بهذا الشعور من بعد خسارتها لوالديها ولكن بغبائها خسرته اليوم ولأول مرة تشعر أنها فتاة شديدة الغباء وليس كما كانت تفتخر بنفسها تمتلك ذكاء ودهاء كبير لقد خسړت شيء ثمين مقابل شيء لا قيمة له وبعد عدة سنوات لن يذكره أي شخص سوى أنه فعل غير أنساني حقېر أنحدرت دموعها من جديد لكن ما الفائدة الخسارة كبيرة ولو ظلت طوال حياتها تزرف الدموع لن يكفي جلست على الأريكة الكبيرة التي شاهدته نائم عليها أخر مرة بشكل طفولي وفوضوي وتمددت عليها تتلمس رائحته بين طياتها حتى أستسلمت للنوم لكن وفي أحلامها كانت عينيه التي تنظر قديما لها بحب الأن تنظر لها پغضب وكره ولم ترى حتى شفقه فيهم على حالها الأن ودموعها لتنحدر من عيونها المغلقة عدة دمعات وصدرت عنها شهقه خافته ټحطم القلب
عاد أديم إلى قصر الصواف بنفس الطريقة الذي غادر بها بعد أن أطمئن على كاميليا وأتفقوا على الكثير من الأمور عند أول خطوه له بعد البوابه
علشان بتفكر في مصلحه كيان وأسم العيلة مش زيك مش بتفكر غير في نفسك وبس
لم تكن تلك أجابه شاهيناز لكنها كانت أجابه حاتم الذي يقف عند السلم ليقول أديم ببعض الغرور وبعدين أنت مالك أصلا أي حاجه داخل عيلة سراج الصواف محدش مسموح ليه يدخل فيها المعنيين بالأمر بس هما إللي ليهم الحق وأقصد هنا بكلامي حاتم لأنه جوز سالي لكن أنت يا طارق تدخل ليه ومحموق أوي كده ليه
وقف طارق ينظر إليه پغضب مكتوم وبداخله ڼار تشتعل معنى وجود أديم هنا أنه لم يرى رسالته وأن مخططه سوف يأجل وذلك يثير غضبه خاصة بعد موقف شاهيناز الذي شعر به مائع وليس له معنى هو كان يريد أن تستغل فرصه الڤضيحه وتأكدها حتى يقضى على أديم تماما لكن وكما العادة الظروف جميعها تتحالف ضد رغبته ودائما ينجح أديم في التغلب على كل شيء ويحصل على كل شيء لكنه لن يظل صامت أكثر من ذلك ولو كان ما تبقى أمامه ڤضيحه أكبر أو حتى سڤك الډماء فأبتسم لأديم أبتسامة صفراء يملئها التحدي وغادر دون أن يضيف أي شيء ليلقي أديم التحيه على شاهيناز وأقترب من حاتم وقال تعالى ورايا على أوضتي ضروري ولوحدك
ليبتسم رغما عنه وهو يتذكر رد فعله حين ظل ينظر إليها بصمت وكأنها لم تقل شيء ثم قال بهمس مستفهم
هو أنت قولتي أيه يا سالي
قولت عايزة فول وطعمية وجبنه قديمة وجرجير
أجابته بنفس الهمس ليرفع حاجبه بأندهاش ثم رفع كفه يتحسس جبينها قائلا بقلق أنت سخنه يا حبيبتي وبعدين أنت مين فين سالي
لتضحك هي بدلال وأقتربت منه أكثر وكأنها سوف تبلغه بسر نووي أصل ماما لو عرفت إني طلبت الحاجات دي ممكن ترميني من الشباك عادي وأنا نفسي فيهم أوي
احتواها بحنان وقال بصدق طول ما أنا موجود مفيش حد ممكن يأذيكي
حتى والدتك وكل إللي نفسك فيه يتحقق في التو واللحظة
وغادر الغرفة حتى يطلب من العاملين بالمطبخ تحضير كل ما طلبته سالي ووضع هو لمسته السحرية المميزة
لكن ما حدث بالأسفل جعله يشعر بالضيق وهيئة أديم وصوته زاد من قلقه وخوفه طرق