رواية المسؤول كاملة

موقع أيام نيوز


لحظات ثم أنتهى عقلها لحالتها لتصدر منها صراخه عالية وأستمرت بالصړاخ حتى لم
يعد يصدر منها أي صوت صمت تام وفقط كل ما حصل بعد ذلك كان مجرد شعورها بأن الجميع يركض حولها أصوات مشاجرات وصړاخ وأتهامات بمن المسؤل وصوت أمها تتهم والدها الذي ينتحب بجانبها وهي تخبرة بثمن خطأه الذي دفعته نرمين ثم صوت صرخات متتاليه لم تفهم منها شيء لكنها تعلم جيدا أن هناك شيء خطېر يحدث
وبعد مرور أكثر من ثلاث شهور وبعد ما أستعادت جزء من وعيها رغم صمتها الدائم وأستسلامها لكل شيء علمت بأن والدها أصيب بجلطه من صډمته لما حدث معها وظل بالرعاية لمدة أسبوعين والأن هو بالبيت لكن تلك الجلطة قد أثرت على حركته والنطق ولا يفارق السرير وبعد مده قليله ماټ لم تستطع دخول إمتحاناتها وكل من كان يسأل عنها يخبروهم بأنها قد سافرت إلى الخارج وظلت الأمور على هذا الوضع حتى بدأت تستعيد نفسها بمساعدة طبيبة نفسية ثقه وأتفق الجميع عن إخفاء الأمر وبعد عودتها إلى الحياة عرفت من والدتها أن طارق قد طلب يدها من والدها قبل ۏفاته وهو وافق خاصة مع تعهد طارق بحمايتها وأخبرتها بما قاله أنا عايز أتقدم لنرمين يا عمي أنا أولى حد بيها وأوعدك إني أحافظ عليها وأشيلها جوه عيني 

وهكذا أتفق الجميع بشكل ضمني أن نرمين لطارق لكن أجل الإعلان الرسمي أجل حتى تتخرج من الجامعة 
عادت من ذكرياتها وهي تأخذ نفس عميق علها توئد تلك الدموع وعلها تعود لوعيها علها تستطيع التفكير في حل وتساعد أديم فيما سيحدث غدا لكن كل ذلك كثير عليها هي لا تحتمل
عاد فيصل إلى بيته وهو سعيد بشدة اليوم أخذ عده خطوات مثمره من أجل شركته ومن الغد سوف يتم أفتتاح الشركة بشكل رسمي وبها طاقم عمل مميز جلس على الأريكة التي تأخذ حيز كبير في صالة منزله الجديد أمام التلفاز أشعل التلفاز حتى يكسر ذلك الصمت الذي يملئ المكان وخلع حذائه وهو يمسك هاتفه ويتصل بشخص ما وحين وصل إليه صوت محدثه قال بهدوء مساء الخير يا باشمهندس كنت عايز أبدء الحمله إللي أتفقت معاك عليها من النهاردة لو ينفع
صمت ثواني ثم قال أكيد هبعتلك الفلوس على محفظتك الإلكترونيه حالا
صمت مره أخرى وأبتسم ثم قال تمام جدا شكرا يا باشمهندس 
أغلق الهاتف وأسترخى بهدوء وهو يتذكر كل من قام بتعينهم اليوم في شركته إن لفظ شركته وحده يثير بداخله الكثير من مشاعر الفرح والسعادة لكن تلك الفتاة كاميليا قفزت إلى مخيلته أنها فتاة غريبة ذات كبرياء وعزة نفس شعر أنها تشبه حبيبته التي
يفتقدها كثيرا أنها تشببها في طريقة حديثها وهيئتها وذلك الشموخ المتأصل في تكوينها أم أن قلبه أشتاق إليها بشدة ف منذ أكثر من خمس سنوات لم يراها لا يعلم ماذا عليه أن يفعل عله ينول وصالها هل يتجرأ ويطلبها من أديم مباشرة وهل سيوافق عليه أم أنه سيغلق فقط أبواب الأمل بداخل قلبه نفخ الهواء ببعض الضيق ثم وقف ليتوجه إلى الحمام حتى يتوضئ ويصلي وليدعوا الله أن يوفقه ويدله على الصواب
وقفت أمامة وقالت بتوتر وقلق هتعمل أيه يا أبيه تفتكر الموضوع ده هيوصل لأيه
نظر إليها وهو يعلم جيدا ما يدور داخل عقلها يلاحظ إرتعاش جسدها ويدها التي تنتفض بجانبها عيونها التي تلمع بها الدموع وصوتها الذي يرتعش خوفا فاحتواها بحنان وهو يقول بما لا يشعر
به متقلقيش مفيش حاجة هتحصل ما أنت عارفه شاهيناز هانم وتصرفاتها كل حاجة هتبقى كويسة مټخافيش 
ثم أبعدها عنه وقال بابتسامة لم تصل لعينيه أدخلي نامي وأرتاحي يا نرمين ومتقلقيش من حاجة طول ما أنا جمبك وعلشان كمان بكره تكوني بكامل تركيزك وتقدري تدعميني
أومأت بنعم ليربت على وجنتها وهو يقول يلا أدخلي أرتاحي وسبيني أحاول أوصل لعصافير الحب إللي قافلين تليفوناتهم دول
أبتسمت أبتسامة صغيرة وهي تومئ بنعم من جديد وتحركت في أتجاه غرفتها ليعاود هو الإتصال بحاتم للمره الذي لم يعرف عددها يأتيه نفس الرد الهاتف المطلوب مغلقا أوخارج نطاق الخدمة
في نفس اللحظه التي خرجت فيها ونس من المطبخ تقول بتردد حضرتك عايز مني حاجه يا أديم بيه ولا أقدر أروح
نظر إليها بأندهاش وصدمة ثم نظر إلى ساعته وقال أنت لسه مروحتيش لحد دلوقتي الوقت أتأخر أوي
أبتسمت أبتسامة مهزوزة وهي تقول مفيش مشكلة لسه بدري بعد إذنك
وتحركت نحو الباب ليقول هو بصوت ضعيف ونس
ألتفتت تنظر إليه بأستفهام ليقول هو برجاء ممكن تقعدي معايا شويه عايز أتكلم مع حد ومش عارف أوصل لحاتم ومليش صحاب
ظلت تنظر إليه بصمت لعده ثواني ثم أومأت بنعم ليشير لها على الأريكة حتى تجلس تحركت خطوتان وجلست بهدوء ليجلس هو جوارها واستند بذراعيه فوق ساقية واحنى رأسه بهم أحترمت صمته خاصه وهي تشعر پألم قوي داخل قلبها ولا تفهم سببه مرت
 

تم نسخ الرابط