رواية المسؤول كاملة

موقع أيام نيوز


أول مكان يطردك من غير رحمة ولا شفقة يجرح فيك بكل الوسائل يدبحك من غير ما يسمي حتى عليك أنا أتعمل فيا كده أخدت مقلب حراميه في ثوابت أصولي وقلبي لما دق دق للي قربت مني علشان ټفضحني وتركب ترند على قفايا وتحقق سبق صحفي من إمبارح باخد كل قلم وقلم على وشي والمفروض إني لا أتأثر ولا أزعل ولا أضعف وأفضل جبل ثابت كأن معنديش مشاعر ولا أحاسيس
أخرج كل ما بقلبه مره واحده وكأنه يتقيئ الألم الذي بداخله وقبل أن يقول فيصل أي شيء علا صوت هاتف أديم ليضرب مقدمه رأسه وهو يقول أزاي نسيتها
وخرج من السيارة حتى يجيب عليها وأغلق الباب بقوة ليشعر فيصل پألم قوي على صديقه لكنه لا يعلم ماذا عليه أن يفعل حتى يخفف عن صديقه لفت نظره تلك الورقة المطوية أمامه على طابلوه السيارة خاصه وما عليه من حروف متفرقه وكأنها مقصوصه  مد يده بعد أن نظر إلى ظهر أديم المنشغل في محادثته الهاتفيه وبدء يقرأ ما كتب لتجحظ عيونه والحقيقة ټضرب عقله كصاعقة رعديه أن لم تقتله سوف تسبب له عاهه مستديمة لكنه

وضع الورقة مره أخرى في مكانها قبل أن يصعد أديم إلى السيارة وقال ببعض الحرج  لازم أمشي كاميليا مستنياني وأتأخرت عليها هبقى أكلمك تاني ونتقابل
أومأ بنعم غير قادر على النطق بكلمه وغادر السيارة بصمت ومباشرة إلى سيارته جلس بداخلها يشعر أن جسده منهك وروحه محطمة وقلبه يتألم حبيبته طوال حياتها تتألم تصرخ روحها طالبه للنجده وهو كان يظن نظراتها ڠضب وتعالي لكنها كانت تريد المساعدة لكن ماذا عليه أن يفعل الأن 
وصل أديم المكان المتفق عليه وترجل من السيارة ودلف إلى المكان يبحث بعينه عنها ليجدها تجلس على إحدى الطاولات البعيدة نسبيا تنظر إلى هاتفها وبين يدها كوب قهوة جلس أمامها وهو يقول أسف جدا على التأخير لكن زي ما قولتلك كان ڠصب عني والله 
وضعت الهاتف جانبا وهي تقول بأبتسامة رقيقة ولا يهمك يا أديم المكان أصلا مريح للأعصاب جدا وأنت متأخرتش كتير
قبل أن يقول أي شيء أقترب النادل يسأل أديم عن ما يرغب في تناولة لينظر أديم إلي كاميليا وقال  أنا مأكلتش حاجة طول اليوم تتعشي معايا
أبتسامتها الرقيقة أتسعت وهي تقول  الحقيقة أنا كمان جعانه جدا
ليبتسم وهو يملي على النادل ما يريدون ثم نظر إليها وهو يقول  ها بقى يا ست كاميليا هتفهميني إيه إللي حصل
أومأت بنعم وبدأت في سرد كل ما حدث منذ قرارها العمل حتى تخرج بره دائرة أوامر شاهيناز السلحدار وبره الدائرة المفرغه التي تعيش فيها بأسم عائلة الصواف ثم ما حدث منها حين علمت ما تنتويه شاهيناز وطارق وأخبارهم بكل شيء وخۏفها من طارق ورد فعله الذي مازال يقلقها فهدؤه وصمته يقلق أكثر من كلامه وعصبيته وأخبرته عن موقف فيصل معها وما قام
به كله وأخبرته عن عنوان بيتها الجديد وختمت كلماتها  لما تفوق من كل إللي أنت فيه أبقى هات نرمين وسالي وحاتم وتعالوا قضوا يوم معايا
أومأ بنعم ثم قال  أسمعيني كويس يا كاميليا للقدر الغريب أنك من بين كل أصحاب الشركات تختاري صديق الدراسة والشخص الأكثر ثقة بالنسبة ليا ومن أول ما عرف أنت مين كلمني فورا وكنت متابع معاه كل حاجة تخصك خطوة بخطوة ما أكيد مش هسيب أختي الصغيرة وبنت عمي لوحدها كده من غير حماية لكن كمان حبيت أسيب ليكي المساحه إللى تحسي فيها بالإعتماد على النفس وأنك قادرة على كل حاجة
أتسعت عينها پصدمة وهي تستمع لكلماته وقالت پصدمة  يعني هو شغلني لما عرف إني بنت عمك
لأ هو عرف لما طلبتي منه الشقة يعني بعد ما عينك
أجابها بهدوء ليخيم الصمت عليهم لعدة ثوان حين حضر النادل بالطعام وحين غادر أكمل قائلا  في الحقيقة يا كاميليا أنا أحترمتك جدا بعد الموقف الأخير وكل إللي حصل منك كبرك في عيني جدا وعايز أعتذرلك لو في أي وقت من الأوقات زعلتك أو ضايقتك أو جرحتك بأي شكل وعايزك تعرفي
أنك عندي زي نرمين وسالي وده ڠصب عني مش بأيدي قلبي مش ملكي للأسف ووالله لو كان قلبي بأيديا مكنتش هحب حد غيرك لأنك بجد تستاهلي كل خير 
تجمعت الدموع في عيونها لكنها قالت بصدق  أنت مش غلطان في حاجة يا أديم علشان تعتذرلي أنا إللي سلمت وداني لطنط شاهيناز وصدقتها أنا إللي عشمت نفسي بالوهم وأفتكرت إنه ممكن يبقى حقيقة لكن أنا دلوقتي فهمت وأدركت وأخدت خطوة إجابية في طريق جديد وأكيد سعيدة جدا بوقوف أبن عمي معايا 
أبتسم براحه ها هو حمل من فوق أكتافه يسقط ويرتاح منه أخذ نفس عميق وقال ناكل بقى
ناكل بقى
ليبتسم الأثنان براحه وهدوء وعادوا إلى الثرثرة في أشياء كثيرة أثناء تناولهم للطعام حتى أنهم تناقشوا في الخطوات التي أخذها أديم بخصوص
 

تم نسخ الرابط