رواية المسؤول كاملة
المحتويات
ونشوف
قال أديم كلماته بهدوء شديد لكن بقوه أيضا أظهرت ثباته غادر مقعده ودار حول المكتب وجلس على الكرسي المواجه لهمام وقال أنا معنديش حاجة أخاف منها وإللي عنده أي حاجة تديني يواجهني بيها مؤسسة الصواف ليها أسمها وسمعتها ووزنها في السوق من زمان مش لسه جديدة وبالنسبة للكلام إللي يخص النسب ده شيء ميخصش حد أبدا ويعتبر تشهير واضح وصريح
أبتسم همام أبتسامة وقوره قائلا بمرح حضرتك طبعا معاك حق لكن للأسف في الزمن إللي أحنا فيه ده كل شيء بقى مشاع السوشيال ميديا خلت حياتنا كلها على الملئ والترند لحس مخ الناس حتى لو بالفضايح والتشهير
أبتسم أديم ووقف حتى يودع همام لكن أوقفهم طرقات على الباب ودخول كاميليا وهي تقول پخوف ألحقني يا أديم
أقترب منها أديم سريعا وقال بقلق مالك يا كاميليا أيه إللي حصل
لتنتبه لوجود همام فحركت عيونها بينه وبين أديم ليستعيد أديم هدوئه وقال معرفا حضرة الظابط همام إللي ماسك القضية
ثم أشار على كاميليا وقال الآنسة كاميليا الصواف بنت عمي
حياها همام بأبتسامة صغيرة ثم مد يده لأديم وقال فرصة سعيدة جدا يا باشمهندس أديم سعيد أني قابلتك
ليغادر همام المكتب لكنه نسي قلبه بالداخل حين دلفت كاميليا إلى الغرفة بعيون خائڤة لمست قلبه وشعر بحمئه رجولية تريد أن يحتويها ويطمئنها وتحميها يريد
أن يعرف ما سبب هذا الخۏف لكنه أخذ نفس عميق عله يهدء من إحساسه ورغبته القوية في العوده إلى الداخل ومعرفة ما يحدث
في أيه يا كاميليا
طارق
كلمه واحدة كفيله تجيب على كل التساؤلات التي تدور في رأسه لكنه قال بهدوء قدر إستطاعته عمل إيه هو عرف يوصلك
هزت رأسها بلا وقالت وهي تتوجه إلى أقرب كرسي والذي كان يجلس عليه همام منذ قليل وقالت بصوت باكي مرتعش أتصل بيا وقعد يزعق وېهدد وفي آخر المكالمة قالي لو مرجعتيش القصر النهاردة ھقتلك وهقتل أديم بتاعك إللي أنت متحامية فيه وإللي عامل حامي الحما
ثم رفع سماع الهاتف وقال بصرامة طارق باشا وصل ولا لسه
صمت يستمع إلى رد السكرتيرة ثم قال طيب تمام أول ما يوصل عرفوني
أغلق الهاتف ونظر إلى كاميليا وقال بصوت هادىء حتى يطمئنها هتنزلي دلوقتي تروحي شغلك ومنه على البيت وأنا هوصي فيصل عليكي ما هو مش هيبقى غريب خلاص
ظهر الإندهاش وعدم الفهم على ملامحها ليقول بابتسامة واسعه فيصل طلب إيد نرمين النهاردة بس لسه مفتحناش الموضوع مع شاهيناز هانم
لتتسع إبتسامتها وهي تقول بسعادة الله بجد الأتنين يستاهلوا كل خير وبجد لايقين على بعض جدا ربنا يتمم لهم بخير
ظهر الحزن على ملامحها لكنها قالت بابتسامة صغيرة ان شاء الله الحق أروح أنا قبل ما طارق يوصل
حين غادرت ظل أديم واقف خلف الباب والڠضب يرتسم على ملامحه وهو يقول لازم أحطلك حد يا طارق لازم
مر اليوم وطارق لم يظهر وذلك أقلق أديم بشدة فحركات طارق الهوجاء تطمئنه لكن ذلك الصمت والإختفاء يجعله يشعر أن طارق يدبر شيء ما ولن يكون سهلا أبدا أخذ مفاتيح سيارته وهاتفه وغادر الشركة مقررا الذهاب إلى الشقة أولا حتى يرى ونس هينزل ثم يعود إلى القصر ويواجه شاهيناز
بطلب فيصل وصل إلى البنايه ليقابل الحارس الذي قال له ببعض الخۏف كويس إنك جيت يا بيه الشقة بتاعه حضرتك فيها حاجات غريبة أنا كنت بحاول أتصل بيك طول اليوم بس حضرتك مردتش عليا وكنت خلاص هتصل بالبوليس
لتجحظ عيون أديم وهو يستمع لكلمات عبد الصمت وقال سريعا بوليس ليه إيه إللي حصل
النور يا بيه أشتغل لوحده وفي صوت حركة جوه أنا خۏفت ليكون
في حرامي ولا حاجة ولا يكون اللهم أما أحفظنا الشقة بقت مسكونه أو البت أللي جات أشتغلت فيها دي عملتلك عمل ولا حاجة
أجابه عبدالصمد بصوت مرتعش وكان مع كل كلمه يرتفع حاجب أديم پصدمة تركه وتحرك ليركض خلفه عبدالصمد وهو يقول أطلع معاك يا بيه
لأ
أجابه أديم دون أن يتوقف أو ينظر إليه ليقول عبدالصمد من جديد خطړ تطلع لوحدك يا بيه لو في حرامي أو لو الشقة ملبوسة
وقف أديم مكانه ينظر إلى الرجل پصدمة وهو يردد بعدم تصديق ملبوسة
أخذ نفس عميق وأخرجه بقوة ثم قال الشقة مش ملبوسة زرار النور عندي معلق علشان كده ممكن يشغل النور لوحده أو يطفيه فهمت
ظل عبدالصمد واقف مكانه وفمه مفتوح بعدم فهم ليتركه أديم ودلف إلى المصعد يوبخ نفسه على نسيانه لفكرة الإضاءة والجيران وعبدالصمد لكنه سيجد الحل أكيد ووقف أمام باب
متابعة القراءة