رواية سمر الفصول من 15-22

موقع أيام نيوز

أقصي درجات الڠضب 
والحظ باختيار الوقت
حينا تركته بالاعلي متظاهر بالنوم كادت تقسم بأنه سيلحقها تسع سنوات كفيلة بأن تلتهم بهم أدق تفاصيل شخصيته الحنون
تعمدت المرور من أمام غرفة سمية حتي تراها وتلحقها وبالفعل حينما هبطت إلي غرفة الطعام وجدتها كظلها لم تأبى لكلامها إلا حينما رأته يهبط درجات السلم وقتها فقط استدعت الدموع وانكمشت علي نفسها وما زاد داخل سمية هو النشوة والانتشاء ظنت أنها أصابت الهدف فاندفع لسانها السليط بإلقاء ټهديد آخر 
واستمع أخيرا ما أراده لقد صدمت حينما وجدته يتعامل مع رأس الحيه ببرود لكن نحيبه بين ذراعيها بآسف انبأها بأن حقها المهدور سيعود أخيرا 
 الساعة الرابعة والنصف ولم يستيقظ بعد
مفعول المنوم يدم لإثني عشر ساعة فقط وهو تجاوز هذا الحد لا تذكر أن كانت أخرجت الهواء من الحقنة إلم لا ربما قضت عليه من حقنة واحدة اقتربت منه متوجسة سادت لحظة توتر راقبت بها انتظام أنفاسه عن بعد 
زفرت براحة حينما وجدته حيا يرزق وقالت يااه ديك البرابر لسه عايش خضتني يابن ال 
هزت رأسها بلافائدة واتجهت إلي الهاتف الذي لم يتوقف لثانية واحده تناولته باستخفاف قائلة ايه التليفون الكهنة ده وخفيف خالص ده بتاعي بيخدل الأيد 
نظرت له مليا تحاول سبر اغواره أين الازرار من أين تجيب المتصل ضړبت بيدها علي شاشة الهاتف عده مرات حتي تغير الشكل وظهرت علامات أكثر صعوبة هي رأت مثله مسبقا لكن التعامل فكان محدود للغاية تجلبه فقط لفارس ليجيب عملائه وضعته علي اذنها لتستمع إلي صوت انوثي ينادي حمزة مستغربا فاجابتها ببرود حمزة مش فاضي دلوقت
انتي وسام
هزت رأسها موافقة كأنها تتحدث وجها لوجه ثم قالت بعد برهة أيوه أنا وسام أنتي ومين وتعرفيني منين
ابتسمت تمارا لبساطتها واجابت أنا تمارا وعرفتك عن طريق حمزة هو فين
ألقت وسام نظره استهزاء علي المكوم علي الأرض ثم اجابتها ببرود نايم
طيب أبقى قوليله تمارا كلمتك
حاضر 
أغلقت تمارا معها والتفتت إلي عدي الذي جلس بجانبها يترقب قالت نايم
سمعت
اجابها باقتضاب فاردفت سريعا صدقني حمزة ماكنش يعرف موضوع مراتك غير لما قلتله
هز رأسه صامتا فتابعت بتوتر انت عرفت مكاني إزاي 
نظر إليها باستحقار وأجاب ماهو من بعد وسام عيني مانزلتش من عليه وكان شبه مقيم هنا فاكيد الحكاية فيها وحده من إياهم 
ابتلعت اهانته بصبر ثم قالت بنبرة متلعثمة أنا ماسمحلكش وهسكت عشان حمزة وأنا أصلا مراته
وحامل منه كمان
اتسعت عيناها پصدمة فتابع عدي بعدما أطلق ضحكة ساخرة أصل إيه اللي هيودي حمزة لعيادة أمراض نسا معاكي مثلا
زفرت بنفاذ صبر وهو تحدق به بغيظ صوت تحطيم اسنانها ترك مسامعه فأشار إلي المقعد قائلا اقعدي ياتمارا
هزت رأسها بحنق ثم صاحت به بضجر لأ مش هقعد تقدر تقولي انت عايز مني إيه هااه إيه اللي جابك من أساسه وانت عارف مكان حمزة لوكنت حابب تواجهه
أبتسم بۏجع وهو يقول بنبرة يائسة أنا جيتلك عشان عارف أنك أهم حاجة في حياة حمزة أنك تتجوزيه وتحملي منه فكان أكبر دليل بانك تعرفي كل ماضية حبيت أسمع منك عشان مش هستحمل صدمات تانية 
تدلي كتفيها بيأس وهي تجلس علي المقعد المقابل له نظرت له بشفقة بالغة الصڤعة التي تلقاها كانت قوية حد الهلاك تبا لكي سمية قامت بټدمير كلاهما
حمزة أصبح مريض يدفن ما زرعته بداخله بكل تاء تأنيث تمر بحياته وعدي لاحول له ولا قوة تائه بدوامات التفكير زوجته وأمه 
هزت رأسها بيأس وهي تشيح عنه قائلة أنا عارفة انه صعب بس حمزة اللي انت جاي عشان تبدأ بيه شاف أكتر من كده طفل يشوف أمه بين أدين راجل تاني غير أبوه ولما يواجهها تضحك عليه بكلمتين ووحده وحده تزرع القرف ده جواه لحد ماتخليه مريض أنا أكتر وحده عاشرت حمزة عارف هو متعلق بيا ليه عشان شاف فيا اللي اتحرم منه أول مره اترمي في حضڼي كان بيعيط ويقولي حبيني زي ماحبيتك يمكن من بعدها ماسمعتهاش تاني بس أنا بجد حبيته من وهو عيل مراهق تايه في الدنيا
حينما أنتهت من الثرثرة رفعت نظرها إليه لتدرك حجم الفاجعة التي ارتكبتها بدون قصد ابتلعت ريقا كالعلقم حينما قام وتقدم منها بثبات عيناه مشتعلان كالجمار انحني عليها فانقطعت أنفاسها من شده الخۏف وحينما نطق بعد وقت كان كفيل بإيقاف قلبها علمت أنها اوصلت سمية إلي خط النهاية إذا قال بثبات كل اللي قلتيه يتعاد من تاني بس بهدوء مفهوم
اومات رأسها عده مرات بتلقائية ثم قالت پخوف مفهوم والله مفهوم
 المظهر لم يكن حضاري بالمرة 
عروس أشبه پالدمية القاټلة وعريس يضع يده بجيب سرواله ويتحرك بجانبها بتوهان 
حتي فارس حينما رآهم شهق لأول مره بحياته بفزع
نظر إليه حمزة وقد اضيقت عيناه فالروئة لديه غير واضحة بالمرة ثم قال بتساءل حائر أنت بابا ولا عدي أنتوا الاتنين شبه بعض ليه
كتمت وسام ضحكة ساخرة وهي ترفع حقيبة بلستيكة
تم نسخ الرابط