رواية سمر الفصول من 15-22
المحتويات
تعرف عن التفكير شيئ ويومان بمفردها أي ذهبت حيث التهلكه نظر إلي ساعة يده بضجر فوجدها قاربت علي الثالثة فعاد بنظر إلي مدخل البناية يفكر مليا قبل أن يأخد خطوة يندم عليها لا يريد التوبيخ من منعدمة الذوق عند هذه النقطة عاد بمخيلته إلي آخر مناقشتهم وآخر ماتوصلوا إليه حينما كانت بسيارته واصطدمت بالزجاج أقسم علي تركها وعدم التدخل بأي أمر يعنيها كي يرى عقل الأم المدبر هذا وأن كانت تملكه من الأساس لمحها قادمة من نهاية الشارع فاستقل سيارته سريعا محاولة للفرار لكنه أوقفته بندائها المستغيث فتوقف مرغما ارتسمت علي محياه بسمه مستفزة فبادلته بآخري سمجة وبداخلها اطلقت العنان للسانها المنطلق كعادته بدون تفكير ليذكره بسباب لا حصر له ترجل من السيارة وقال بضجر عايزة إيه
نو ترن
كررها بأسلوب ساخر وبسمة استهزاء ارتسمت للحظات وتابع بعدما غز البرود ملامحه ومين قالك أني جاي عاشنك هااه وكمان عايزاني اودينكي مشاويرك كنت السواق بتاع اللي جابوكي مثلا والسؤال المهم بقي مين قالك اني فاضيلك
رفعت إحدي حاجبيها وهي تقول بتساءل اومال بتعمل ايه هنا تحت بيتنا لو ماكنتش جاي لينا
انعقد لسانه لثوان وقد تفاجأ من تلك السؤال الدال علي التفكير العميق لكنه تدارك الموقف سريعا وقال ببرود وهو البيت مافهوش غيركوا مثلا وأصلا أنا كنت عند واحد صاحبي وراكن هنا عشان مفيش مكان في شارعكوا المتر في متر ده
انقباض عضله صغيرة بجانب الفك أوحت بأنه يطحن أسنانه من شدة الغيظ فتراجعت خطوتين إلي الخلف بتوتر لتسمع إلي صوته الأجش وهو يقول من أسفل أسنانه مش قاعد في شارع اللي جابوكي أنا
وتابع بعدما قبض علي معصمها بصورة مفاجأة وماتعمليش ذكية عليا وتفكري عشان أصلا أصلا أنتي غبية وماعندكيش عقل وأنا غلطان أني جيت اطمن عليكي ياغبيه
خطوة ثابتة وخطوتين مرتعشتين وتلك المره الرهبة تزداد هو ساعدها كثيرا فقد نام فور خروجه من الحمام لكن بالمرة السابقة كان الانهاك الجسدي بلغ حده فلم يشعر بها والآن هو بكامل طاقته بل اتفق مع إثنين لاهدار تلك الطاقة
عقدت ساعديها أمام صدرها وقالت ببرود قلت ناموسه وغلطانه أني هشتها كنت سبتها تاكلك
اومأ رأسه إيجابا فحديثها منطقي وقال أيوه فعلا لما قرصة وعملت كده
صمت لبرهة وأردف بتساءل بس الناموسة ديه دخلت منين الازاز مقفول ولو دخلت الصاعق شغال والتكيف شغال
أبقى اسألها
قالتها بجمود وتوارت خلف باب الحمام المرفق بالغرفة أخذت نفسا مطولا زفرته علي مرات متقطعة وتساءلت هل صدق بالفعل أم كشف خدعتها لن تعيدها أبدا قبل إنتهاء مفعولها ستعطيه الأخري ليست بحاجة لتكرار الموقف أو توقع العقائب
دارت بعيناها في الحمام بحثا عن سلة المهملات ولم تجدها فقالت باستهزاء في الآخر مافيش صندوق ژبالة أخص علي ديه لوكانده
تحركت اتجاه المغطس وقفت علي حرفة حتي تصل إلي الشرفة أعلاه ألقت الحقنه وهبطت بسلام غير عابئة بالضجة التي حدثت بالاسفل بسبب وقوع الحقنة بمنتصف كعكة عيد ميلاد
خلعت وشاحها واسندته علي طرف المغطس ثم تناولت طبق فواكة صناعية اخرجت ما بداخله ووضعته أرضا خلعت باقي ثيابها ووضعتهم به فلا يوجد ولو دلو واحد
تناولت منشفه قصيرة لفتها حول جسدها بأحكام ثم مالت بجسدها قليلا تحمل الطبق وضعته أسفل صنبور صغير بجانب المرحاض منعدم القاعدة وفتحت المياة عليهم وافرغت نصف علبة سائل الاستحمام تقريبا
وضعت يداها بالمياه تنفصل الثياب عن بعضهما
متابعة القراءة