رواية سمر الفصول من 15-22

موقع أيام نيوز

بعد وفاه عزيزه هي لم تشعر بنفسها حينما قدمت جسدها علي طبقا من ذهب فذهنا كان بالمشفي عزيزه سلمي موعد العملية نسبة نجاحها 
حتي حينما أخذت الأموال لم تنظر خلفها افاقت من غيبوبتها المؤقتة فقط مع وقع كلمة البقاء لله
ومن ثم اتسعت الرقعة حتي أصبحت مجوفه
أغلقت عيناها سريعا حينما شعرت بسلمي تقترب من باب غرفتها 
ولجت بهدوء حذر واخذت تتتقدم بخطوات مهزوزه ومتردد اه لو كانت تتمتع برفاهمه الهرب فلن تتردد ثانية لكن الصاعقة القادمة بها حتمية وبعد جدال مع النفس نادتها بهمس وسام اصحي لوسمحتي
وكم تمنت إلا تستيقظ فتتعلل بأنها حاولت لكن وسام لا تدرك فقد فتحت عيناها بأرهاق وقالت بهدوء فيه حاجه ياسلمي
ابتلعت سلمي ريقها بصعوبة بالغة قبل أن تلقي بقنبلتها فارس بيه بعت فستان فرحك وكل مستلزماتك كلها
فارس أصبحت المعضلة بفارس
ينبش خلفها ولا يترك فرصة لما لا يهدأ ولو ليومان هل تقص عليه ماحدث للمرة الأخيره وتنتهي لولا عدي وتحذيراته لكانت إنتهت من هذا المأزق معلنه رفض قاطع لهذه الزيجه 
راقبت سلمي انفعالات وجهها البارد بشفقة وقبل أن تتحدث قاطعها حسن وعبدالله الذين دلفا حاملين ثوب الزفاف بفرحة شديدة وقبل أن تطردهم سلمي عاجلها حسن بضيق ايه في إيه جاين نوصل فستان الفرح واعرفك ان جدو فارس بره
المقارنة غير عادلة بالمرة 
أمس ايقظته علي صڤعة
أول مره تنامي للوقت ده قومي ياله حضرتلك الفطار
بجد عملت فطار 
أظن أنك تشوفي بنفسك
وقبل أن تعترض كانت بيد يديه حملها بخفه ورشاقه فتلعقت برقبته علي استيحاء من يراها الآن لن يظن ابدا بأنها أم لطفلتين 
اه لقد أشتاقت لهم وستجرب كلمه استغلال جيدا لتراهم اليوم طالما مزاجه رائق ولن يعكر أحد صفوهم
أمام الطاولة الدئريه اتسعت حدقتها بعدم تصديق وفرغ فمها بدهشة لقد أعد طاولة تحمل مأكولاتها المفضلة ونظمهم بطريقة رائعة تعجز عنها أغلب النساء وهي منهم بالأساس لم تصنع له ولو مره كوب شاي
اجلسها برفق علي أحد المقاعد بعدما انحني أمامها بطريقة درامية واستقر سريعا بالمقعد المقابل 
أشار إلي الطعام بصمت وهي لن تحتاج لهذه الدعوة تناولت طعامها بنهم ومع كل قطعه تدثها بفمها الممتلئ تأن بإعجاب فعلق عدي بمرح هو للدرجادي الأكل عجبك
واجابته بفاه ممتلئ تحفة تحفة ماكنتش أعرف أنك شيف محترم كده
أبتسم بعذوبيه وهي يتكأ بمرفقه علي الطاولة وأردف بخجل في الحقيقة أنا بعرف أطبخ بس ماحدش يعرف المعلومة ديه
بجد والله
اومأ برأسه علي استيحاء فتابعت پغضب مصطنع ومش كنت تقولي والله ما كنت هخرجك من المطبخ 
وده علي أساس القصر فيه مطبخ ده كل اكلنا جاهز تقريبا المطبخ وجهه مش أكتر 
هل يلزم أن يعكر صوف يومها بهذه السيرة التي تستنزفها توقف الطعام بحلقها حتي أنها شعرت بالاختناق لكن كوب المياه آتي بموعده
وضعت الكوب علي الطاولة وعاد عدي إلي مقعده متساءل بقلق أنت كويسة أحسن دلوقت
اومأت برأسها ببطء وتساءلت بقلق عدي هو إحنا هنرجع القصر
وليت الآمال تتحقق فقد تمنت أن ينفي سؤالها لكنه اردف بعملية ايثار إحنا ماينفعش نكمل هنا لازم نرجع بابا بقالي كتير بعيد عنه والشغل ضايع تقريبا أنت ماتعرفيش اللي أنا فيه وكمان بناتنا ماينفعش نسيبهم أكتر من كده لازم نرجع بس أنا مستني تتحسني
وياتري هتحسن من إيه 
لم يتوقع سؤالها فاجابها بعد برهة ايثار ارجوكي مش حابب نفتح مواضيع قديمة لسببين إحنا بجد تخطينا حاجز كبير ومش حابب أبدا أني أرجع لنقطة البداية 
والتاني 
من لهجتها الباردة أدرك بأنه عاد لنقطة البداية بالفعل تحمحم بحرج وأردف بهمس ايثار ارجوكي بلاش عشان أنا تعبت عارف أنك كنتي تعبانة ومكانش قصدك تهاجميها على طلب مني كتير أني انعزل بيكي بس الضغط اللي عليا منعني
ياااه تعبانة طب والله كتر خيرك
قالتها بسخرية مريرة سبق واعترفت بالحقيقة لكن ماذا فعل بالمعني المتعارف أخذها بحجم عقلها ولم يصدق حرفا واحدا وظنها تهيأت هل يثق بالافعي لهذه الدرجة
وتوالت الأيام وتلاهي عنها رغم تحذيرات على المستمر بشأنها والقاء بعض الجمل السامة بشأن والدته لكنه تجاهل ونعته بالاحمق كټفت ذراعيها أمام صدها وهي تعود بظهرها مستندة علي المقعد نظرت له مليا ولقلقه التي تشكل بعيناه وأردفت بتحد أنا مش هقول الحقيقة أنا هثبتها
16
بعد أن ازعمت موافقتها وانتظرت تحديد موعد لاتمام الزيجة استقرت الأحوال إلي حدا ما 
سلمي تجاهلت ماحدث وتعاملت بهدوء مفعم بالشفقة وحمزه لم تراه مجددا وتحمد لله علي ذلك بل تصلي كل يوم ركعتين شكر
وعدي يبدوا بأنه كف عن المساعدة 
أما فارس فقد آثر السلام ورحل صامتا 
ومن المؤكد أن هذا الهدوء هو ماقبل العاصفة 
فالزواج ليس بخط النهاية ألقت نظره ملل علي الفستان الملقي باهمال علي الأرض والذكريات أصبحت قريبة جدا
كانت عيناها تتسع بفرحة حينما تجد فتاة تطل بالأبيض الساطع وحين اقترنت بوليد واتي أبيها بفستان تكفل راتبه لشهرين كاد قلبها أن يتوقف كانت كالفراشة التي تحلق بالسماء تظن أن
تم نسخ الرابط