رواية سمر الفصول من 15-22
المحتويات
تنتظرهما بفارغ الصبر رأت فارس يفتح الباب ويدلف وخلفه ابيها يحمل بين ذراعيه سمية الشريرة اتسعت حدقتها بغير تصديق وقالت بدهشة بعدما لطمت خديها ماټت
أجاب فارس وهو يحملها لا لسه بس هانت فاضل شوية
ومن الخلف تساءلت ريم بجدية يعني علي أمته كده
اصطنع فارس التفكير اللحظي وقال بتسليه والله أنتي تدعي وعشان انتي صغيرة ماعملتيش حاجة وحشه ربنا هيستجاب لدعواتك
ياحيوانة
قالتها سما بضجر فهي منذ ساعات تقيم التحريات للبحث عن الجاني وشقيقتها بكل عبث تبحث معها اشاحت ريم عنها وقالت لفارس بفرحة أنا هخلي ماما تدعي عشان دعوتها بتستجاب هي دعت علي تيتة ماترجعش بس رجعت وهي بټموت
لم تتحمل سميه تلك الترهات فصړخت بضعف ودوني اوضتي طلعوني فوق مش ناقصة
التفتت إلي فارس المنشعل بمداعبة سما أو هكذا ظنت وقالت بهدوء الف سلامة عليها ياعمي
الله يسلمك ياحبيبتي
فركت يدها بتوتر وهي تقول بتردد لاحظته ريم قبل فارس طب وهي حصلها كده ليه
قبل أن تدلف غرفتها طرقت بخفة علي الباب ولا تدرك لما فعلت ذلك لم تلتقي أجابه فدلفت وأغلقت الباب خلفها تحركت بكسل اتجاه الحمام ليوقفها ذلك الذي دلف بدون سابق إنذار اتجه ناحية حاسوبه الشخصي حمله وكان علي وشك المغادرة لكن صوتها المتذمر اوقفه متصلب لذا قالت عدي لو مش طايق حتي أنك تكون معايا دقيقتين تقدر توديني عند أهلي من دلوقت
التوي ثغرها بتهكم وهي تقول بنبرة تتقطر ألما نتكلم ونتفق إزاي وانت مش بتبص في وشي حتي
تنهد بۏجع وهو يرفع رأسه إليها ببرود وكأن الأمور تسير علي نهج مخالف لتوقعها يتجاهل عمدا وليس خجلا عقد ساعديه أمام صدره وقال وهو يجلس علي مقعد خلفه ايثار ارجوكي انا حاليا مش طايق نفسي ولو حباها عكننه فخليها لبليل ممكن
هز رأسه نافيا فتابعت بصړاخ ولما انت عارف بتتكلم ليه عايز بتلهيني ولا تجنني
رصيده من الصبر أنتهي وأن ينتظر إنتهاء تلك النوبة التي تستغرق سويعات أمر خارج طاقته لذا قطعها پحده ايثار خلصنا عايزة تروحي عند أهلك اجهزي اوديكي دلوقت
شعرت به بجانبها فالتفتت له متناسيه العهد الذي اتخذته علي نفسها بساعة يأس فالكبرياء والكرامة اختلطوت بالوحل حتي تلاشي أثرهما
اقترب حد الالتصاق تناولت يده بكفه الصغير وبالاخر ربتت عليه بحنان قائلة عدي ارجوك بلاش طلاق أرجوك ياعدي أنا ماليش غيرك هتسيبني لمين أنا استحملت كتير أوي عشانك ومستعده لأي حاجة بس كفاية أنك معايا
حاول سحب يده لكنها متشبثه به بكل ما أوتيت من قوة ظنا بأنها ستمنعه من الرحيل زفر بيأس وهو يقول بجدية ايثار ده الحل الأفضل لينا مش هينفع نكمل مع بعض صدقيني
وضعت يدها علي آذنيها تمنع تلك الكلمات السامة من الترسخ بعقلها هزت رأسها نافية وألقت آخر العروض عدي أنا هنسي كل حاجة مرينا بيها وهنعيش كويسين ولو عايزنا نكمل هنا ماعنديش مانع ومامتك هعاملها كويس صدقني مش هزعلها خالص وكل اللي انت عايزة هعمله مش هشتكي مش هعيط أرجوك ياعدي فرصة وحده أرجوك
أحاط وجهها الناعم براحته الخشنة ينظر لعيناها التي لم تتوقف عن البكاء منذ معرفته مليا فبل أن يقول بهدوء ايثار جهزي نفسك عشان انتي لازم تروحي عند أهلك الفترة الجاية ده الأفضل ليكي
وتابع بطمئنينه ولسه في حاجات كتير بينا
مين الراجل ده
قالها حمزه باستغراب فذلك الرجل يجلس بجواره منذ أكثر من عشر دقائق ظن بالبداية ان ما مر به مجرد كابوس والآن هو بمرحلة الانغاث لكن مع تحركات الرجل المريبة حوله ونظراته الثاقبة بالإضافة إلي همهمات خفيفه حول إصابة بمنتهي الخطۏرة
أتقن أن الکابوس تحول إلي حقيقية مريرة وإصابة لم يتعرض لها بحياته قط
اعتدل متكأ علي مرفقه ينظر لوسام التي تشرح ما حدث بدقة بالغة وقد اكتسب وجنتيها الحمرا كما أن الرجل لا يترك أي كلمة وإلا تحري عنها
متابعة القراءة