رواية سمر الفصول من 15-22

موقع أيام نيوز

بضجر وماكنش ليه لزوم أنك توصلي 
عارف
نعم
زفر فارس بحنق وهو يقول بضيق عارف ان ماكنش ليه لزوم يعني أضرب مشوار يعادل سفر رايح جاي ليه يعني عشان خاطر مين أنتي مثلا
لأ
التوي ثغره بتهكم ثم قال بسخرية كويس أنك عارفة 
بعد الإنتهاء من قصف الجبهة انزوت باحضان المقعد الجليدي الضخم صامته لن تتحدث مع هذا الرجل مره آخره
بالنهاية اقترابه منهم بهذا الشكل كان من أجل وسام وتزوجت
طرح بذهنها سؤال فالقته بدون تفكير طب ووصلتني ليه مش فاهمة يعني مش هو مشوار ضړب 
إيقاف السيارة بصورة مفاجأة جعل وجهها يلتصق بالزجاج الأمامي ابتعدت بۏجع تضع يدها علي انفها ووجنتيها التي اكتسبا الحمرا نظرت له بعتاب ثم قالت بنبرة تجاهد البكاء وجعتني
لم يهتم بل فتح الباب المجاور لها عن طريق المتحكم الآلي ثم قال ببرود اتفضلي انزلي 
نعم
ضړب كفيه باستغراب آثر نبرتها المندهشة ثم قال بضيق يابنتي مش قلتي اتصرف وماتصرفش فانزلي بقي واتصرفي يا ام عقل كبير وخدي في إيدك ولادك النايمين ورا
وضعت يدها بمنتصف خصرها وخصته بنظرات واعده ثم قالت من اسفل اسنانها هتصرف بس مش في نص الطريق ياترجعني القاعة ياتوديني بيتي غير كده مش هنزل
التوي ثغره ببسمه مهلكة ثم ادارة محرك سيارته وانطلق اعتقدت أن الندالة ستأخذ مجراها وسيعود بها للقاعة كي يرى ما ستؤول اليه لكنه اوقف السيارة فقط أمام باب البيت 
ساد الصمت بينهم لدقائق حتي قطعة فارس بنبرة يطغو عليها الحنان ماقدرش اسيبك ياسلمي
اتفضلي يا فندم 
ابتسمت وسام بهدوء وهي تتناول العلبة من يد الطبيب الخاص بالفندق التي تناول روشته العلاج قبلها وقال ده صدمة عصبية حادة 
اومأت برأسها باسف وقالت پألم عميق للأسف مۏت والدته سببله صدمة عصبية والدكتور كتب الروشته ديه من شهرين من ساعتها وأحنا ماشين عليها ولسه زي ماهو 
أعدل الطبيب من وضع عويناته السميكة ثم قال بهدوء الصدمة العصبية في العادة بتاخد وقت طويل والحقن ديه هتكون معاكي لمده خمسة وتلاتين يوم ومفعولها بيدوم 12 ساعة
ابتسمت له شاكرة وأغلقت الباب متجاهله نظراته المړتعبة من مظهر عروس بأولي أيامها نظرت للعلبة بيدها بعدم تصديق وكأنها كنز ثمين حصلت عليه بعد طول عناء
دلفت الغرفة فوجدته نائم بارتياح والبسمة علي ثغرة توصل بين المشرق والمغرب 
من المؤكد يحلم بالجواري والراقصات 
جلست بجانبه علي الأرض تنظر له ببرود اثني عشر والخامسة موعد الطائرة أي تعطيها له بحدود الرابعة بعد منتصف الليل
فتضمن يقظته قبل الطائرة بساعة واحده والوقت لن يمهلة الفرصة كي يستفزها بطرقه الحقېرة 
مسدت شعره بحنان زائف ثم قالت بيأس ياه ياحبيبي أسبوع العسل هيضيع عليك
19
ماما إيه اللي مصحيكي
حينما دلف لم يكن أمامه سوي الهروب إلي أين أو من من لا يدري فقط الهروب أن يتعامل بشكل اعتيادي كان أمر خارج طاقته 
الآن فقط ادرك المغزي بمقولة
القشة التي تقسم ظهر البعير  
هو بمنتصف الساحة
النظر إلي ايثار يجلده أما امه فقد تحاشاها بعدما قالت مافيش ياحبيبي قلقت ولقيتها قاعدة بټعيط فقلت اطمن عليها بس هي مش بترد عليا
اومأ برأسه وهو يشير إلي الباب قائلا بهدوء شكرا ياماما تعبناكي معانا اتفضلي ارتاحي أنتي تصبحي علي خير
اوزعت سميه نظراتها عليهم ثم تحركت إلي الباب وهي تلوح بيدها قائلة بشفقة وانت من أهل الخير ياحبيبي ربنا يعينك علي مابلاك
رمق بطرف عينه خطواتها حتي وصلت إلي غرفتها الخاصة والبسمة المرتسمة علي محياها تعريه أغمض عيناه بالم بلغ منتهاهه والټفت للتي انكمشت علي نفسها بيأس بخطي مترددة أقترب جلس جوارها بصمت فلا حاجة لمواساته ساد الصمت بينهما لدقائق حتي قطعته ببرود انت مش كنت نايم إيه اللي صحاك 
رفعت نظرها إليه لتطالع عيناه التي تحوكت إلي بركتين من الدموع حمراويتين بفعل الألم رغم سخطها عليه لكن قلبها اللعېن وقع أرضا من الفزع التصقت به بهلع احتوت وجهه بيديها ثم قالت پخوف عدي فيه إيه مالك إيه اللي حصل انت ليه بټعيط
لم تنل إجابة فصړخت به عدي رد عليا فيه إيه 
ارتمي بين ذراعيها التي احتوته بحنان يدفن رأسه بتجويف عنقها هروبا من عيناها أحاط خصرها بعناق متطلب قاسې دموعه تقدم كم هائل من الاعتذارت لا يستطيع لسانه البوح بها استسلم ليدها التي تمسد شعره بحنان هدأ نحيبه وارتخي جسده بين ذراعيها فعادت بظهرها ببطء شديد حتي اضطجعت علي الأريكة استمر الوضع لسويعات حتي شعرت بانتظام أنفاسه تنهدت براحة وهي تعدل رأسه المستكينه بحضنها 
تشبثه بها بقوة منعها من التحرك قيد انملة فاستلمت هي الآخرة لهذا الوضع المدمر لفقرات عمودها الفقري 
اغمضت عيناها بيأس كلمات سمية السامة لا تعني لها فهي اعتادت ما يقطع نياط قلبها هو بكاءه بعدما أستمع لحقيقة الآمر
المخطط بدأ بالاستفزاز تعلم كم هو مهلك لسمية أن تراها بحيوية تتعايش مع واقعها بسعادة تنعم بزوج وطفلتين
البرود والامبالاة أن تتجاهلها وكأن شيئا لم يكن أوصل سميه إلي
تم نسخ الرابط