رواية سمر الفصول من 15-22
المحتويات
ثم قال بيأس ام مكنتيش تحلفي
بالقاعة المقام بها حفل الزفاف
وقف فارس بجوار سميه لاستقبال المعازيم فبعد تأخير حمزه بسبب جلسة المساج الذي اصر عليها ترك وسام وسلمي بالغرفة الخاصة بهم واتجه للقاعة لقد تولت سميه أمر القاعة والمعازيم و الفندق حتي خبيرة التجميل للصدق اتقنت مهمتها علي أكمل وجه
ماتوقعتش أبدا أنك هتهتمي بكل ده
أعدل فارس الببيون الخاص به وقال ببرود لأ العروسة من حقها تختار
اشاحت عنه بنفور فبعد تصريحة بشأن الزواج لم تتحدث فقط انعزلت وانخرطت بالتجهيزات يعلم جيدا ان عقلها يدبر خطط خبيثة وما يورقها هو أمر الميراث وليس أكتر هو ليس بساذج كي يصدق مشاعرها التي اغرقتهم في الآونة الأخيرة هو فقط ينتظر كي يستمتع
قالها عدي بنفاذ صبر ايثار أمام المرآه من ساعة ونصف تقريبا تميل برأسها لليمين فيتطاير شعرها التي أصرت علي صبغة بالاسود بالإضافة إلي بعض الخصلات الكستانية لليسار للوراءه وقصات مختلفة وهي بالأساس سترتدي الوشاح
نفخ بحنق وقال بضجر أنتي من ساعة ما صبغتي ومحدش عارف يلمك ماتخلصينا ياختي في الآخر هتلبسي الطرحة
أبتسم لها ببرود وقال طب انجزي
هزت رأسها نافية والتقطت الفرشاة فادرك عدي ان الوقت مازال قائم نفخ بضيق وهو يقوم متناول سترته ثم تحرك إلي الخارج قائلا لا لما تخلصي ابقي انزلي محدش بقي فاهملك حاجة
الرومانسية البحتة
الأولي الرقص وسام اتخذت الخجل والتوتر مسلك أما حمزه فقد انشغل بمغازلة النادلة وبالطبع لن يضيع الفرصة من أجل رقصة سخيفة
والثانية كانت بعنوان التمثيل أي العروس تهدي أغنية للعريس والعكس وقد عكر حمزه صوفها باختيار أغنية الدور الدور موعودة يالي عليكي الدور
تناولت الشوكة من يد النادل والتفتت له ببسمه تكاد تظهر نظرت اه مليا قبل أن تدثها بفمه بغته قائلة بالسم
بادلها ببسمه مستفزة وأخذ شوكته من النادل الذي ينظر لهم برومانسية بحته رمقها بخبث وهو يقرب الشوكة من فمها ببطء شديد قائلا تهري بدنك ياحبيبتي
ابتسمت له بسماجة فأحاط كتفيها حتي يتمكن المصور من أخذ ذكري رائعة للعروسين
لكزته بخفة ومازالت البسمة السمجة مرتسمة علي ثغرها ثم قالت ببرود ولا بيهمني مابقتش فرقة
رمقها بنظرات خبيثة ثم قال بحرارة أنا اللي مصبرني بس أن الرقاصة جاية
وانتهت الفقرة بسلام والأمان وتجهوا الاثنان إلي المكان المخصص لهم الكوشة كما أمرهم منصق الحفل
كان وضع وسام لا يختلف عن وضع المطلقين فقد اكتسبت وجهها الملل والتكزت بمراقها علي مسند الكوشة منتظرة ختام هذه الليلة بصبر فقد نفذت طاقتها
أما حمزة فقد قضي وقت ممتع لو يعلم أن قاعات الزفاف تحتوي علي هذا الكم الهائل من المزز لأقام زفاف كل يوم
وأخيرا الفقرة التي انتظرها بفارغ الصبر هدأت الأضواء وعمل الدي جي علي اللعب باوتار الصبر فقام بتشغيل موسيقى حفزته وارخت مفاصلة
واتسعت عيناه پصدمة حينما رأي الراقصة
فالراقصة لم تكن سوي صباح صاحبة الجدول المكتمل
ومن الناحية الاخره وضع فارس يده علي فمه وأردف بعدم تصديق رقاصة
لكن الوضع اختلف مع عدي فقد تابع ببرود ده فرح حمزة عايز صحابه يجاملوه بمحمود المصري مثلا
والفقرة ازدادت حماسا إذا ترك حمزة وسام خلفه وقام لمراقصة صباح ولن يتركها هذه المرة قبل أن يأخذ معاد
18
انفتح باب الجناح الخاص بهم ولم تدلف العروس محمولة علي يد زوجها والفرحة تملأ قلوبهم فقد اجتمعا أخيرا هذا المشهد السخيف التي يتكرر بالمسلسلات أفلام روايات ولم ينظر أحد للواقع المأسوي
من دلف كان عدي الذي يحمل حمزة علي كتفه كجوال قطن اتجه به إلي الغرفة
والتي من المفترض بأن جدرانها ستشهد علي أجمل لحظاتها
ألقاه علي الفراش المزين بالورد الأحمر علي هيئة قلوب فتناثرت الورود حوله بفوضي
تململ حمزة بارهاق آثر هذه الدفعة فعلق عدي بسخرية من حقك تتوجع تلت ساعات رقص وتحرش علني بالرقاصة
أعدل ياقته وتحرك إلي الخارج فتبعته وسام قائلة أستاذ عدي لوسمحت أنا
فقاطعها عدي ياستهجان وسام لوسمحت خلصنا وبقيتي مراته بارادتك فخلاص بقي
حاولت إخراج صوتا جاد وثابت لكن بدلا عن ذلك خرج مرتعش ويائس ماكنش عندي بديل هو هددني لو رفضته هيفضحني وأنه أصلا جوزي يعني يقدر ياخدني من بيت الطاعة
لم تتأثر ملامحه بل ظل يرمقها ببرود ابتلعت ريقا جاف وهي تفرك يداها ببعضمها بتوتر بالغ أما هو فقد كتف ذراعيه أمام صدره وقال خلصتي
لم تجيب فاستدار مغادر تاركها ټلعن حظها التي اوقعها بهذه العائلة المخبولة
حملت فستانها الثقيل وتحركت إلي الغرفة فوجد حمزه نصفه علي الأرض أما النصف الآخر فقد تعرقل بالشرشف فبقي عالقا
متابعة القراءة