رواية سمر الفصول من 15-22
المحتويات
وبالبطع لم يشعر فبعد العرض المسرحي الذي قدمة مع الراقصة لم يتحرك لاسبوعان
اقتربت بهدوء شديد تسحب قدمه بحذر حتي لا يستيقظ ويطالب بحقوقه التي لا يكف عن ذكرها وضعت قدمة علي الأرض بهدوء وهي تقول بهمس نام ياشيخ ده نوم الظالم عبادة إلهي ماتصحي
تململ مره آخره منزعج فشهقت بفزع وهي تعود بفستانها للخلف راقبته بانفاس لاهثه حتي استقر بنومه فزفرت براحة وهي تقول ربنا ياخدك ياشيخ افتكرتك صحيت
تناولت حقيبتها وجلست علي الفراش أخرجت منها جلباب أسود فضفاض يتسع لعشر ووشاح أسود كان لعزيزة حملتهم ودلف الحمام وبعد ساعة من المعاناة سواء بالسحاب أو ازالة الميك اب خرجت بهيئة مخيفة فهي أشبه بحورية فرغلي في ساحرة الجنوب
صعدت علي الفراش وتدثرت بحرص تخفي نفسها داخله فلم يظهر منها سوي عيناها المحاطه بالهالات آثر الإرهاق الجسدي والنفسي التي تعرضت له في الآونة الأخيرة
لكن مالبث وان نفضته عنها بعد هذه الفكرة التي قفذت لمخيلتها بلحظة يائسة اعتدلت بالفراش متناوله سماعه الهاتف المجاور للفراش ضغطت علي جميع الازرار واحد تلو الآخر حتي اتاها صوت موظفه الاستقبال المهذب تحت أمرك يافندم
خمسة وثلاثون علي سبعة أيام أي يعادل خمسة يوميا وبهذا تضمن عودتها بسلام
لقد أتم اليوم اثنين وثلاثون عام وهي لم تتذكر بل منشغلة كالعادة بخصلات شعرها
التوي ثغرة بتهكم وهي يضع الجريدة علي المنضدة الخشبية المجاورة لفراشة
ما يخطر علي باله الآن هو الرحيل لأي بلد أجنبية ولا يطمع سوي بيوم واحد
أن استمر بهذه الدائرة لوقت أطول سيفقد عقله لا محاله
لكن بأي موعد تتحقق الأمنيات أغلق عيناه بقوة حينما شعر بها بجانبه ضغط علي نفسه بكل ما أوتي من قوة حتي لا يستجيب ليدها التي تتحرك بعبث عن صدره ولا لهمساتها الثقيلة لقد شاهد هذا المسلسل كثيرا حتي حفظ نهايته استمر الوضع لعشر دقائق حتي ملت أخيرا وابتعدت تنفس الصعداء حينما خرجت من الغرفة لكن تبا لقلبه اللعېن الذي يؤنبه علي مايفعل هي بأشد الحاجة إليه وهو بكل دونيه
اعتدل بجلسته وأنتظر عودتها سيحاول تعويض مافعله بإحدى طرقة اللينة ومايميزها أن الابتسامة ترتسم فورا علي محياها عند أول كلمة يلقيها حتي لو كانت ساخرة
مر نصف ساعة ولم تأتي انفطر قلبه عليها وهو يتخيل بأنها الآن تحتضن جسدها بمواساة وقد جفت الدموع من مقليتيها
قام بمهمة البحث عن ايثار بارجاء البيت ومن غرفة الأطفال لغرفة المعيشة حتي مكتب أبيه والمطبخ من هنا لهنا حتي وجدها بغرفة الطعام وكما تخيل تماما جدسدها منزوي بأقصي الأريكة التي تجلس عليها والدموع بمقليتيها ثابتة تأبى الهطول
من المتحدث ومن المتلقي لا يدري لكن هذه أمه التي تقف أمام زوجته بشماته عقب قولها للأسف الشديد كان قليل عليكي تلاتة المفروض كنت اجيبلك سبعة يخلصوا الليلة ويخلصوا عليكي بالمرة
تزوجت وانتهي الجزء الأصعب
لكن مايورقها الآن مصير وسام علي يد الارعن رأته مرتين ومن خلالهما اتضحت شخصيته كيف كانت وسام بتلك السماجة حينما وقعت بجحره الحنان والأمان والشهامة سمعتهم من قبل علي لسانها لكنها سمات لم يتصف بها قط
هي الآن بين دائرتين أحدهما تبرر لوسام مافعلته هي ليست بجماد أو آله لقد ذاقت العڈاب ألوانا وما وضعوا فيه كفيل بإلغاء العقل أما الدائرة الآخرة ترفض هذا التفكير الغير منطقي وسام استسلمت سريعا وما تمر به الآن هو العقاپ
نفضت عن رأسها تلك الأفكار وبطرف عيناها ابصرت فارس الذي أصر علي توصيلهم تحمحمت بخفوت ثم سألت هما هيسافروا بكرا الساعة كام
الساعة خمسة
أجاب باختصار شديد فزفرت بحنق وهي تقلي بوجهه أمر ماتبعتش فلوس تاني
لم يبدي أي تأثير فتابعت يعني خلاص أنا وولادي مش مسؤولين منك نهائي أنا أشتغل واصرف عليهم بطريقتي
تمام
نعم
قالتها مندهشه فاردف فارس دون النظر إليها يعني حاضر هعملك اللي أنتي عايزاه عشان فعلا دول ولادك مش ولادي
هزت رأسها موافقة لكلامه ثم قالت
متابعة القراءة