رواية سمر الفصول من 15-22

موقع أيام نيوز

قائلا أحلي حاجة ان كل واحد بيعمل حاجته بنفسه وأبقى قابلني يا ديك البرابر لو غسلتلك حاجتك
تركتهم كي تستحم وتعود لتكمله المسيرة لكن الفاجعة الكبري كانت بعدم وجود صنبور بالمغطس هي والتكنولوجيا يتنافران لكن متي وصلت التكنولوجيا إلي حد التجاهل مغطس بدون صنبور بحثت جيدا ولا فائدة  
جلست علي طرفة بيأس ربما ينتهي اليوم وهي بتلك المنشفة 
أنا أغبى خلق الله إيه اللي خلاني اقلع وكمان اسيب عليهم المايه طب استحمي إزاي الحنفية اللي هناك واطيه اوي مش هعرف 
 آخر ما استقرت عليه هو الخروج بالمنشفة فعلي كلا حمزة بعالم الامۏات وسيستيقط بعد إثني عشر ساعة لا أكثر 
خرجت بثقة انعدمت عقب صوته العابث التي آتي من خلفها أنا وأنتي والباشكير والناموسه والباب مقفول علينا والشيطان بيرمح في دماغي من الصبح ويومي لسه ماكملش يعني من الآخر اخترتي التوقيت الصح
اقترب أكثر ولم تتحرك قيد انملة حاوط كتفيها بذراعه وادارها ناحيته لف يده حول خصرها وقربها حتي أصبح مايفصلهم بضعة سنتيمترات بسبابته رفع فكها التي تدلي پصدمة قائلا مالك يا وساويسو متنحه ليه
أبتسم بعبث وهو يتابع بمكر شديد بس حلوه الفوطه ديه
ابتلعت ريقا كالعلقم وهي تبعد يداه المتشبثه بخصرها قائلة بهمس متذمر أبعد احسنلك
اتسعت ابتسامته وهو يضغطت أكثر علي خصرها وقال بتساءل ولو مابعدتش هتعملي إيه حقيقي متشوق
عايز تعرف هعمل إيه 
اومأ رأسه إيجابا فاردفت بطاعة حاضر من عنيا
  المامي بتاعتك اتقصفت
لم يتمالك عدي نفسه واڼفجر ضاحكا حتي رامي التي أصر علي مرافقتهم أبتسم بتحفظ 
اقترب فارس أكتر كي يستمع بوضوح إلي هذيان سميه التي تفرك عيناها تارة ورأسها تارة بارهاق بدي جليلا علي وجهها الخالي من مساحيق التجميل لم يفهم ولو حرفا واحدا فالټفت إلي عدي متساءل أمك مالها وانت مش كنت رايح توصلها المطار إيه اللي يوديكوا القسم
نظر عدي إلي رامي الذي تنحنح بحرج وقال موجها حديثة لعدي ألف سلامة علي الوالده وهستني منك تليفون 
هز عدي رأسه إيجابا فاستدار الأخير مغادر بعدما القي عليهما تحية صامته برأسه 
ألتفت عدي إلي أبيه المنتظر وقال بهدوء وإحنا في الطريق اتصل بيا رامي وطلب مني نروح القسم عشان نشوف المشتبه فيهم والطيارة كان فاضل عليها تلت ساعات فقلت أروح بسرعة كده واصلا القسم في طريقي يعني عشان ماخرهش وخدت ماما معايا 
وبعدين
قالها فارس بترقب فاردف عدي بتوتر أول ما روحنا ماما رفضت تنزل معايا بس أنا اصريت نزلت في الآخر ودخلنا استنينا بس ماما كانت مرهقة شوية وقبل ما المشتبه فيهم يدخلوا كانت اترمت علي الأرض مغمي عليها فجينا بيها علي هنا وكلمت حضرتك بس هو ده كل اللي حصل
كان أول سؤال خطړ ببال الفارس لما أبنائه يعاملانه كغر صغير ساذج 
مشتبه به لقد تناسي عدي نقطة هامة بتلك اللعبة 
هو بالأصل لم يري مغتصبون ايثار فكيف يذهب للتعرف عليهم أو الأكثر سذاجة هو العصور علي المغتصبون بعد تلك السنوات 
هناك سر متعلق بسميه متورطه بشكلا ما من المحتمل أن يختلف منظوره لكن عدي لم يفعلها من فراغ إصراره علي توصيلها واخذها معه يدل علي صدق رؤيته لو كان يفعل من أجل ايثار لكان فعلها سرا
نظر إلي عدي مليا قبل أن يردف بتشتت عارف ياعدي أنا بدفع تمن غيابي عنكوا
22
أوقف عدي سيارته وترجل منها سريعا دار حولها ليفتح الباب الخلفي لسمية المضطجة علي الأريكة وهي شبه غائبة عن الوعي مال بجسده قليلا ليتمكن من امساك يدها الباردة جذبها ناحيته بهدوء فمالت ناحيته قليلا لكن ما لبث وارتخي جسدها مره آخري واستقام ملتفت إلي فارس الذي قال بسخرية ايه هتسحلها 
هز عدي رأسه مبتسما وهو يميل علي سمية وضع يدل أسفل رأسها والاخري خلف ركبتبها وحملها بخفة ليهلهل فارس عااش ياوحش أنا أقدر اشيلها علي فكرة بس موفر صحتي لوقت عوزه
بتلك اللحظة رفعت سميه رأسها عن كتف عدي ونظرت إلي فارس بضجر ثم قالت بنبرة تهكميه ضعيفة موفرها للعروسه الجديدة مش كده بس لو اتشقلبت مش هتفلح فيه مثل بيقول الموكوس موكوس حتي لو علقوا علي رأسه فنوس
نظر عدي إلي فارس منتظر الترجمة الفورية أما فارس فقد أشار إلي سميه التي مالت برأسها علي كتف عدي نائمة بعدما أعطته جرعة هائلة من السخرية تمنعه من مجرد التفكير بالزواج قائلا بغيظ ارميها علي الأرض ارميها ما هي زي القرد أهي وفر يابني صحتك أنت لسه وراك مشاواير
لم ننتهي بعد استشف فارس ذلك المعني من نظرات عدي اللائمة فتنحنح بحرج وهو يتبعه للداخل غير عابئ بنظرات سميه التي تصيبه من حينا لآخر
كانت سما بمنتصف البهو
تم نسخ الرابط