رواية سمر الفصول من 15-22

موقع أيام نيوز

صفوهما سمية لا تأتي سيرتها هي لا تعلم شئ عن عائلته من وقت رحيلها لما الجدال إذا ألقت عليه نظره أخيرة قبل أن تخلد إلي النوم فوجدته بدأ يشير إلي أشياء عديدة دون حديث وأيضا يرتدي سترة رماديه وقميض أبيض ومن اسفلها بنطال من القطن مخصص للنوم هل ذهب عقله هو الآخر بسبب ماعاناه معها تحركت بخطوات مرتعشه اتجاهه حتي استقرت خلفه لم يمهلها الفرصة النظر إلي شاشة حاسوبه ومعرفة مايفعله من أكثر من ثلاث ساعات بل انتفض من جلسته وأغلق الحاسوب سريعا وصاح بها أنتي اتهبلتي طلعالي بقميص نوم علي الشاشة يامتخلفة إيه اللي طلعك من اوضتك
خرج صوتها مرتعش وخائڤ من هذا الۏحش التي تقابله لأول مره أنا ان أنا كنت طالعة اطمن عليك 
وقبل أن ينطق هرعت إلي غرفة نومها وأغلقت الباب خلفها بفزع سينهي محادثته ويأتي لتصفية حسابه هي بسذاجة وقف أمام الكاميرا الأمامية وظهرت صورتها لعملائه 
ارتعشت يداها بتلقائيه عندما سمعته ينهي المحادثة باعتذار حانق وأربع ثوان لاغيرهم وتواجد قبالها عادت بمؤخرتها علي الفراش وقالت بارتباك عدي بص أنا أسفه أسفه جدا أنت قلتها بنفسك غيبة ومتخلفة بس أرجوك من غير ضړب مش هستحمل أنا بقولك الحقيقة والله مش بكدب أنا بجد صدقني مش هستحمل إيدك
ابتلعت ريقها بتوتر حينما قال بحنق خرجتي من أوضتك ليه
عشان اطمن عليك والله
نظره ملل عدم اهتمام ضيق لا تدري فقد جمع معان كثيرة بنظرة واحدة ثم قال ببرود قاټل وهو يستدير مغادر جهزي نفسك هنرجع بكرا القصر فرح حمزه الأسبوع الجاي
هل يعاقبها بالعودة للقصر وسميه بكل الأحوال الربح القادم سيوضع بحسابها تناولت مجلة قرأتها ما يقارب الخمسون مرة فنعدما تتهرب منه أو تمل من هذه الجدران الأربعة تتفحصها حتي حفظت الكلمات ثم قالت بنفس بروده طيب مبروك فرحتله والله أبقى فضيلي نفسك بقي عشان ننزل نجيب فستان
صمتت لبرهة ثم تابعت بمكر ولا أقولك لما نرجع هبقي أنزل مع طنط سمية أصل ذوقها حلو أوي
طنط وذوقها ربنا يهدي
احترق ما بداخلها من هذه النبرة الهازئه لكنها التزمت الصمت لدقيقة كاملة ثم قالت بتساءل وهي تلتقط خصلتها الهاربه عدي إيه رأيك اصبغ شعري 
والرد ركلة قوية أتت بباب غرفتها وخروجه كالاعصار متمتم بحنق مۏتي علي إيدك يا ايثار
بأعين يحوم حولها النعاس تطلع إلي سمية التائهة بمجلة الموضة تبحث عن فستان جديد يناسب زفاف حمزه والغريب في الأمر أنها تولت كل شئ بل وعجلت بأمر الزيجة استسلامها سريع ومفاجأ هي فقط تقيم الحد علي عدي وتأجل زيجته لعام أما حمزه فلم يحتاج الأمر ليوم ورضخت لقراره 
مش غريب أنك وافقتي بسرعة 
رفعت رأسها إليه مستغربة فتابع قصدي يعني كان عادي بالنسبالك أنه يتجوز بنت الساعي كده وايثار يعني أبوها كان سواق ورفضتي
كمن وضع الحب أسفل أسنانه فهيئتها توحي بالنفور والتقزز لكنها قالت بنبرة مسالمة تخالف تعاببر وجهها المهم عندي مصلحة ولادي وبما أنه هيرتاح معاها فبراحته بقي
وده بجد
قالها بشك حتي وان تغيرت سميه فسعاده أبنائها آخر قائمة الاهتمامات سعادة ورائحة كيف يجتمعان بجملة واحدة هي لم تتقبل أبناء عدي حتي الآن لم تسأل عنهم ولو لمره واحده فكيف يهمها سعادة أبنائها نظر لها فوجدها انشغلت بمجلتها ربما الوقت حان ليفاتحها بالأمر العاجل فالانتظار أصبح قاټل صمد لثمان أعوام ولا يقدر لأيام آخره سلمي أنتهت عدتها من شهرين وبزواج وسام ستقل الفرص ولن يفرح بعودتها إلي زوجها البغيض أو استمالتها لرجلا آخر أخذ نفسا مطولا زفره ببطء ثم قال بصوت رخيم سميه أنا قررت اتجوز
يتبع ....
17
المسلسل لم ينتهي بعد وكما استسلمت للأمر الواقع استسلمت ليد خبيرة التجميل التي تنقلت بهدوء علي كل انش بوجهها تحديد عيناها بالاسود اللامع تناغم مع درجة البندق فاعطي مزيج رائع وشفتيها المطليه باحدي درجات الكاشمير واهدابها الثقيلة بفضل مسكره البروجوا تويست لقد عبثت خبيرة التجميل بعدد لانهائي من الدرجات حتي صنعت لوحة خلابه ابتعدت عنها لتنظر لصورتها الغير مألوفة بالمره
وشهقه سلمي الغير مصدقه لما تراه جعلت ابتسامة ناعمة ترتسم بهدوء علي ثغرها حتي حسن اتسعت عيناه بدهشة حينما رأها فخالته عندما دلفت الغرفة كانت تشبه السلعوه أما الآن فهي كأميرات ديزني بفستانها الطويل الواسع حتي انه يتسع لأمه واخواته
عقد ذراعيه أمام صدره ثم قال ببرود أنتي شاكلك حلو بس ماتفرحيش أوي كده يعني المكياج هيروح وهترجعي شبه روز اللي مع كورتي البعبع 
فصاحت سلمي بغيظ بس ياتربية .
وبترت ما عمزمت علي قوله حينما وجدت فارس يقترب منهم بحلة رمادية واسفلها قميص أبيض وببيون رمادي وقد هذب لحيته وصفف شعره الأسود من يراه يظن أنه العريس المبجل مالت وسام علي سلمي قليلا تهمس لها لما أبو العريس كده يبقي العريس شكله إيه 
فهزت سلمي رأسها ببلاهة وهي تصفع حسن الواقف قبالها علي وجنته قائلة عارف
تم نسخ الرابط