رواية سمر الفصول من 15-22
وذلك غير نظرات الشفقة والعطف التي ينالها منهما
ثانية وحدة كده انت بتعمل إيه هنا
قالها پحده فاعتدل الطبيب بجلسته كما أعدل عيوناته وقال بجدية كادت أن تصيب حمزة بأزمة قلبية أنا الدكتور هيثم في الحقيقة المدام نزلت الاستقبال من يومين بالظبط تسأل عن دكتور لجوزها وشرحت بالتفصيل إيه اللي حصلك وكانت في قمة الړعب بس انا مش عايزك تقلق خالص وان شاء الله هتابع مع حضرتك و
اومأ الطبيب إيجابا فتابع حمزة وكان في الاستقبال تحت وشرحت كل اللي حصل
نظر الطبيب إلي وسام المتورده من شده الخجل وعاد إلي حمزه مره اخري مجيبا بالظبط كده
يعني الناس كلها عرفت اللي حصلي
هز الطبيب رأسه نافيا وقال بهدوء لا يا فندم تقدر تقول أن الطقم الطبي الخاص بالفندق بس هو اللي عرف
الټفت إلي الطبيب الذي ينظر إليه بترقب شديد فابتسم بسماجة وهو يقول من أسفل أسنانه دلوقت حالا تنزل للطقم بتاعك وتعرفهم أني تمام أوي ومستعد أثبت ده
زفر حمزه بحنق من ذلك الطبيب الجاهل وقال بنبرة عالية حادة لا تحتمل النقاش زي ماقلت أنا تمام أوي ومش محتاج مساعدة من حد
اوزع الطبيب نظرات النفور عليهما بالتساوي واستدار مغادرا لاعنا بسره تلك الوظيفة التي لا تجلب له سوي المعتوهين
انصرف الطبيب ولم يتحدث حمزه مطلقا بل تمالك نفسه ودلف الحمام بعدما القي عليها نظره واحده كانت كفيلة برسم الأيام القادمة بمخيلتها
قاطع شرودها صوت تكبير يأتي من الخلف فالتفتت غير مصدقة لتجده قد شرع بالصلاة راقبته بفاه فارغ وأعين متسعه وتكاد تخرج من محجريهما
حك جبهته بعدم فهم وقال تشاهد وده عبارة عن إيه