رواية وهم الفصول من 33 للاخير
المحتويات
قادر على التنفس بسهولة.
أرسلت داليا التسجيل على هاتف مهاب الذي سألها باستغراب
أنت كنت تقدري تبعتيلي التسجيل ده من غير ما تضطري أنك تشوفيني إيه اللي خلاك تطلبي مني أقابلك عشان أشوف الدليل!
أجابت داليا ببرود يصاحبه ابتسامة سمجة
طيب بذمتك الكلام ده ينفع! أنت كنت عايزني أفوت على نفسي فرصة أني أشوف وشك وأنت مصډوم وحاسس أنك كنت عايش في كدبة كبيرة!!
خرجت داليا من الاستراحة بعدما انتهت من شرب كأس العصير الخاص بها وأخذت تشير إلى سيارات الأجرة التي تسير في المكان ولكن لم تتوقف لها أي منهم.
توقفت بالقرب منها سيارة سوداء لا يوجد عليها أرقام تعريفية وفتح بابها ثم صوب قائدها سلاحھ تجاه داليا وأطلق عليها ثلاث رصاصات أسقطوها أرضا غارقة في دمائها وفر هاربا بسرعة من المكان قبل أن يتجمهر الناس ويتمكن أحدهم من إمساكه.
كله تمام يا عزام البيه المهمة تمت على أكمل وجه وتقدر تقول كده على داليا يا رحمان يا رحيم.
ابتسم عزام بفرحة وطلب من رجله أن يختفي عن الأنظار لبضعة أيام حتى تهدأ الأوضاع ثم اتصل بشخص أخر وأمره أن يبحث عن مهاب ولا يتوقف قبل أن يجده.
سأل الرجل بفضول فهو في الأصل قناص ولا يتصل به عزام إلا عندما يريد أن يتخلص من شخص يقوم بإزعاجه
رد عزام بالجواب الذي أصاب القناص پصدمة شديدة
لأن يا ماريو أنا عايزك تخلص عليه أول ما تلاقيه ومفيش حد من رجالتي هيقدر على مهاب لأنهم أصلا عندهم ولاء ليه ومحدش فيهم هيفكر يأذيه.
اتسعت عينا ماريو من هول الأمر الذي كلفه به عزام وتظاهر بالموافقة عليه قائلا
أنهى ماريو المكالمة واتصل بمهاب عدة مرات حتى يقوم بتحذيره فهو لن ېقتله حتى لو دفع حياته ثمنا لعصيان أوامر عزام.
استمر ماريو في الاتصال ولكن لم يرد الأخير لأنه نسي إلغاء وضع الصامت وتفعيل وضع الرنين.
في هذه الأثناء كان مهاب يقود السيارة واشتد ضغطه فجأة على المكابح فتوقف في مكان منعزل وأغمض عينيه وأخذ يسترجع ذكرياته مع عزام وفهم الآن سبب الضيق الذي كان يشعر به الأخير عندما كان يسمع اسم والديه.
أخرج هاتفه حتى يتفقد الوقت ولكنه تفاجأ عندما وجد صديقه ماريو يتصل به فأجاب بصوت يظهر به التعب الذي يشعر به
معلش يا ماريو أنا تعبان دلوقتي ممكن نتكلم بعدين
مفيش وقت لبعدين قولي بسرعة إيه اللي جرى بينك وبين عزام وخلاه يقلب عليك
استغرب مهاب من كلام ماريو واعتدل في جلسته متسائلا بحيرة
هو إيه اللي حصل بالظبط يا ماريو وإيه اللي عرفك أني اختلفت مع عزام!
أجابه ماريو بصراحة منتظرا منه أن يشرح له سبب انقلاب عزام عليه
عزام اتصل بيا من شوية وطلب مني ألاقيك وأخلص عليك وطبعا هو واثق أني هعمل كده لأنه ميعرفش أن العداوة اللي بنرسمها قدامه كلها مجرد كدبة وأننا في الأصل أصحاب وكل واحد فينا عنده استعداد يضحي بحياته عشان خاطر التاني.
رفع مهاب حاجبيه وهتف پغضب وتوعد
الواطي طلع يا أيمن هو اللي قتل أبويا وأمي ولما عرف أني عرفت الحقيقة قرر أنه يخلص مني لأنه عارف أن أنا هخلص عليه.
كز ماريو على أسنانه قائلا بغيظ
ابن ستين في سبعين!! يعني كان عايزني أقتلك عشان متاخدش حقك منه أما طلع سوسة بصحيح بس كويس أنه اتصل بيا مش بحد تاني وإلا كان زمانه لحق يتغدى بيك قبل ما أنت تتعشى بيه.
ضړب مهاب بيده على زجاج السيارة صارخا بتوعد
قسما بالله لأخلص عليه حتى لو كان فيها مۏتي وهو أصلا بني آدم غبي لأنه نسي أني أعرف عنه أسرار كتير وهو عارف كويس أن كل رجالته ولائهم الأول ليا أنا وعشان كده هو اتصل بيك لأنه مفكرك عدوي وبالنسبة ليك يا أيمن فأنا مش عايزك تقلق خالص عزام ھيموت قبل ما يعرف أنك عرفتني حاجة عن اللي طلبه منك.
ابتسم ماريو قائلا بمرح قاصدا من خلاله التخفيف عن صديقه
إيه يا عم الكلام ده هو حد قالك أني فرخة بلدي ولا إيه! أنا أصلا عمري في حياتي كلها ما خۏفت ولا هخاف من حشرة زي عزام وبعدين أنت عمال تقولي أيمن ليه قولتلك مليون مرة قول ماريو.
ظهرت ابتسامة خاڤتة على وجه مهاب وقال
ماشي يا عم ماريو متشكر ليك على اللي عملته وجميلك ده هيفضل في رقبتي.
هتف ماريو بجدية وهو ينظر إلى سلاحھ وإلى الطلقات الموضوعة بجواره
سيبك دلوقتي من الدراما دي
متابعة القراءة