رواية وهم الفصول من 33 للاخير
الحكم على مراد في قضية المخډرات فقد شعرت حينها بسعادة لا توصف لأن الله قد جلب لها حقها وانتقم ممن ظلمها واستباح شرفها.
ارتدى محمد حلة أنيقة وحمل طفله الصغير الذي أسماه أسامة تيمنا بالصحابي الجليل أسامة بن زيد رضي الله عنه.
انتظر محمد انتهاء زوجته من ارتداء فستانها ثم أمسك بكفها وخرجوا من الشقة وصعدوا إلى سيارة آدم الذي كان ينتظرهم برفقة نادين أسفل البناية حتى يذهبوا إلى القاعة التي سيتم بها إقامة حفل زفاف وسام على حبيبة.
سلم كل من آدم ومحمد على صديقهما وباركا له وكذلك فعلت شمس مع رفيقتها ثم جلسوا جميعا على إحدى الطاولات أمام عيني هانيا التي كانت تنظر بحسرة وندم نحو محمد الذي يلاعب طفله.
انتهى مهاب من أداء صلاة العصر في المسجد وجلس في أحد الأركان يقرأ ما تيسر له من كتاب الله.
قضى مهاب أكثر من ساعتين في القراءة ثم أغلق المصحف وخرج من المسجد متوجها نحو كافيتيريا قريبة اعتاد الجلوس بداخلها كل يوم ومشاهدة غروب الشمس.
وضع مهاب هاتفه على الطاولة وأخذ يفكر في حياته التي تغيرت كثيرا بعدما أتى إلى إيطاليا فقد تعرف بعد فترة بسيطة من قدومه على أحد الدعاة والذي صار يلح عليه بالذهاب معه إلى المسجد ومنذ استجاب لنصيحته أول مرة وهو لم يتمكن من ترك المسجد مرة أخرى.
إذا كان ابتعاده الأبدي عن حبيبة سيكون ثمنا لكي يقبل الله توبته فهو يقبل بدفع هذا الثمن عن طيب خاطر وسوف يتعايش طوال حياته مع ألم الفراق لأنه يدرك جيدا أنه يستحق هذا الألم عقاپا له على جميع الفظائع التي ارتكبها في حق كثير من الناس.
النهاية