رواية وهم الفصول من 33 للاخير
المحتويات
والدته التي تدعى مونيكا وقد كانت تتمتع في شبابها بجمال فاتن وقد بادلته مونيكا مشاعر الحب ووافقت على الزواج به ولكنهما لم يتمكنا من الحفاظ على هذا الزواج فعامر كان رجلا شرقيا بطبعه ولم يحتمل عادات مونيكا التي كانت تفقده صوابه بتحررها وعدم تقبلها لفكرة عدم الاختلاط بأصدقائها من الرجال وكل هذه الأسباب أدت إلى فشل الزواج بعد عامين فقط وكان عمر أيمن حينها بضعة أشهر.
جن جنون عامر عندما علم بما تنويه مونيكا عن طريق أحد الأصدقاء المشتركين بينهما وقرر ألا يدعها تقوم بتعميد ابنه المسلم مهما حدث حتى لو كان هذا الأمر سيجعله يفقد حياته.
قضت الشرطة الإيطالية وقتا طويلا في البحث عن عامر وعلموا في النهاية أنه قد عاد إلى موطنه ولم يتمكنوا من إعادة ماريو إلى والدته لأنه يحمل الچنسية المصرية مثلما يحمل الچنسية الإيطالية.
ذهبت مونيكا إلى مصر بعدما شعرت باليأس والتقت بعامر وطلبت منه أن يعيد لها ابنها ولكنه رفض طلبها هاتفا بحزم
هتفت مونيكا برجاء وهي تبكي
أرجوك يا عامر هذا ليس عدلا ماريو أيضا ابني مثلما هو ابنك.
رد عامر بجمود أظهر عدم تأثره بدموعها لأنها أرادت أن تحرمه من طفله الوحيد وكادت تنجح في ذلك لولا استخدامه للطرق الملتوية
أنت من أخلفت الاتفاق بيننا يا مونيكا أنا لم أخدعك وأخبرتك بمنتهى الصراحة قبل أن نتزوج أنه إذا رزقنا الله بطفل فسوف يكون مسلما مثلي وأنت لم تمانعي هذا الأمر ولكنك بعدما انفصلنا ضړبت بهذا الاتفاق عرض الحائط وأردت أن تجعلي ابني كاثوليكيا مثلك ولهذا السبب لن أرسله معك مهما حدث ولكن يمكنك أن تأتي إلى هنا من وقت لأخر من أجل رؤيته والاطمئنان عليه.
ظل ماريو يتنقل بين مصر وإيطاليا إلى أن تورط في بعض الأمور الغير قانونية التي أجبرته على العمل مكرها لدى عزام ولكنه الآن لم يعد أمامه خيارا سوى الاستقرار في وطنه الثاني بعدما اشتبهت به الشرطة بأنه متورط في قتل عزام.
جلست سمية أمام أخيها تخفض رأسها كالتلميذ المذنب الذي ينتظر توبيخا من معلمه بسبب سوء تصرفه.
حمحم محمد قبل أن يبدأ حديثه بنبرة صارمة
جه دلوقتي الوقت اللي لازم نتكلم فيه عن كل التصرفات اللي أنت عملتيها يا سمية من ورايا أولا أنت قابلت رامز أكتر من مرة وفهمت مامتك أنك كنت بتقابلي صاحبتك.
تحدثت سمية بسرعة تحاول الدفاع عن نفسها
المقابلات كانت بتبقى صدفة يعني أنا كنت بقابل صاحبتي وهو كان بيبقى هناك.
رمقها محمد بضيق وارتفع صوته قليلا وهو يقول بحزم
هنفترض أنك قابلتيه على سبيل الصدفة أول مرة طيب وبالنسبة للمرات اللي بعد كده هي كمان كانت صدفة!
لم ترد سمية لأنها تعلم جيدا أنه لا يوجد مبرر منطقي لما قامت به فهي بالفعل كانت تتقصد مقابلة رامز في المرات الأخرى مثلما يقول شقيقها.
تنهد محمد ليحدثها بجدية
بصي يا سمية أنا مش هقعد أقولك أن اللي عملتيه ده مش صح لأنك أكيد عارفة كويس
متابعة القراءة