رواية وهم الفصول من 33 للاخير

موقع أيام نيوز

كرهه له وكلما فكر في التخلص منه تراجع على الفور وذلك حتى لا ېحترق قلب إلهام ويكتوي بڼار الحسړة على رحيل ابنها البكر.
أخذت شمس تبكي بشدة أمام سمية التي ذهبت لزيارتها وتفقد أحوالها وسؤالها عن سبب خلافها مع محمد.
أرجوك يا شمس اتكلمي وقوليلي إيه اللي حصل بينكم عشان أقدر أساعدك وأقف معاك.
قالتها سمية برجاء فنظرت لها شمس بتردد ثم استجمعت شجاعتها وأخبرتها بحقيقة معرفتها بآدم وأنهما كانا يحبان بعضهما ولكن تدخل مأمون هو الذي فرق بينهما والآن قد عرف محمد بهذا الأمر ولا يريد التحدث معها.
رمشت سمية بعينيها عدة مرات قائلة بذهول
الكلام اللي أنت بتقوليه ده بيفسر سبب تعامل نادين معاك يوم كتب كتابك واللي واضح من خلال تصرفها أنها عارفة كويس الموضوع ده وكانت حاسة بالغيرة على جوزها منك.
هتفت شمس بتوضيح تستجدي من خلاله عطف سمية بعدما رأت أنها الوحيدة التي ستساعدها في حل المشكلة التي حدثت بينها وبين محمد
مفيش أي حاجة دلوقتي بيني وبين آدم يا سمية الموضوع ده انتهى من زمان وأنا نسيته أصلا وبطلت أفكر فيه بعد ما عرفت بجوازه من نادين وشوفت هو قد إيه بيحبها.
نظرت لها سمية بإشفاق قبل أن توجه لها سؤالا مباشرا لا يحتمل المراوغة
جاوبيني بصراحة يا شمس هو أنت بتحبي محمد
أخفضت شمس رأسها واحمرت وجنتاها خجلا فاستشفت سمية من هذه الحركة إجابة سؤالها وقررت أن تتصل بأخيها صاحب الرأس الصلب الذي يضع كرامته دوما فوق أي اعتبار.
استغرب محمد من اتصال شقيقته في هذا الوقت ورد عليها قائلا
أيوة يا سمية خير في أي حاجة حصلت عندك أنت وطنط جميلة
هزت سمية رأسها بنفي وقالت
اطمن يا محمد أنا وماما كويسين جدا وسبب اتصالي بيك مش متعلق بيا من الأساس.
استغرب محمد من حديثها وهتف بدهشة
أمال أنت اتصلت بيا ليه!
نظرت سمية إلى شمس وأعطتها الهاتف ثم نهضت وخرجت من غرفة الصالون حتى تمنحها مساحة من الخصوصية تجعلها على راحتها أثناء الحديث.
اتسعت عينا محمد وخفق قلبه بشدة بعدما سمع صوت شمس وهي تقول بنبرة متهكمة
إزيك يا أستاذ محمد عامل إيه! بسم الله ما شاء الله عليك موبايلك شغال كويس وبترد أهو على كل المكالمات اللي بتجيلك ما عدا رقمي بتسيبني أفضل أرن عليك لحد ما أزهق وأبطل رن.
كز محمد على أسنانه وأخذ يتوعد لأخته لأنها وضعته في هذا الموقف المحرج وتمنى لو كانت أمامه في هذه اللحظة حتى يأكلها بأسنانه ولكن لا بأس سوف يمسك بها ويشبعها ضړبا بعدما يعود إلى مدينته.
طال صمت محمد فاحتدت نبرة شمس وهي تهتف
روحت فين يا أستاذ! مش معقول تكون القطة أكلت لسانك بمجرد سماعك لصوتي!!
حمحم محمد قائلا بحرج
أهلا بيك يا شمس إزيك عاملة إيه!
انهمرت الدموع من عيني شمس وهي ترد بعصبية ناتجة عن المهانة التي شعرت بها خلال الأيام الماضية بسبب تعنته وإصراره على عدم التواصل معها ظنا منه أنها ستقضي حياتها تتوسل له حتى يرضى عنها
الله يسلمك يا أخويا!! الحمد لله أنك لسة فاكر اسمي لحد دلوقتي بعد ما فضلت تتهرب مني كأني غولة هتاكلك!!
لكم محمد حافة الكرسي الذي يقف بجواره قائلا ببرود
ممكن لو سمحت تهدي شوية وتستني لحد ما أرجع ووقتها هنقعد مع بعض ونتفاهم.
هبت شمس واقفة قائلة بصړاخ جذب انتباه سمية وجعلها تعود إلى غرفة الصالون مرة أخرى
أنا مش عايزة أشوفك ولا أقعد معاك لأني كرهتك وأنا خليت أختك تتصل بيك عشان أكلمك وأقولك تيجي تاخد حاجتك وتنهي كل حاجة بيننا أول ما ترجع من عند ابن خالتك.
أغلقت شمس الخط في وجه محمد تحت نظرات سمية التي انتشلت منها الهاتف وهي تصيح بذهول
ېخرب بيتك!! إيه اللي أنت عملتيه ده يا غبية! هو أنا اديتك الموبايل تكلميه عشان توضحيله الموضوع وتتصالحوا ولا عشان تهزقيه وتقوليله تعالى خد حاجتك!!
چثت شمس أرضا تبكي بحړقة وهتفت من بين شهقاتها
كنت عايزاني أعمل إيه يا سمية وأنا شايفاه بيذلني وبيتعامل معايا بالأسلوب البارد ده! أنا تعبت وزي ما أخوك بيحط كرامته فوق أي حاجة فأنا كمان كرامتي غالية أوي عندي ومستحيل أفرط فيها حتى لو عشان خاطر الحب.
في هذه اللحظة رن هاتف سمية برقم محمد فصړخت شمس في وجهها بحزم
إياك تردي عليه يا سمية أنا مش طايقة دلوقتي أسمع صوته ولو رديت هروح أرمي نفسي من البلكونة وأهو أرتاح منه ومن الدنيا كلها.
رفضت سمية مكالمة أخيها وأغلقت الهاتف حتى لا يتصل بها ثم جلست بجوار شمس واحتضنتها قائلة بعطف
خلاص يا حبيبتي هدي نفسك وبالنسبة لمحمد فهو صحيح أخويا بس هو فعلا يستحق أنك تبهدليه لأنه بصراحة بارد ومش هيحترم نفسه ويعرف أن الله حق غير لما تسحليه وتمرمطيه وتخليه يتمنى ليك الرضا ترضي.
ضحكت شمس من بين بكائها وقالت
بسم الله ما شاء الله عليك يا سمية اللي يشوفك يا حبيبتي وأنت بتتكلمي كده على محمد
تم نسخ الرابط