رواية وهم الفصول من 33 للاخير

موقع أيام نيوز

صارت تكرهه الآن ولا تطيق رؤية وجهه.
ردت حبيبة على رسالته وطلبت منه أن يطلقها وأخبرته أنها ستقتل نفسها في حال رفض تحقيق رغبتها.
أرسل لها مهاب رسالة نصية أخبرها بها
أنا بحبك أوي يا حبيبة وعشان كده أنا مستعد أحقق ليك أمنيتك وأحررك مني لو أنت صممت على طلبك وأتمنى أن يجي اليوم اللي تقدري تسامحيني فيه
أخذت حبيبة تبكي بشدة فاحتضنتها شمس وقالت
بلاش تعملي كده في نفسك يا حبيبتي انسيه وكملي حياتك لأنه ميستحقش تعملي في نفسك كده عشانه.
هتفت حبيبة پقهر ناتج على الألم الحاد الذي تشعر به في قلبها الذي اختار من بين رجال الأرض قاټل أخيها ووقع في حبه
أنسى!! الكلام سهل أوي يا شمس بس تنفيذه صعب جدا أنا عمري ما هنسى أنه حط نفسه قدامي عشان ينقذني من مسډس مهران بس في نفس الوقت أنا هقتله لو شوفته تاني لأنه هو اللي قتل أشرف.
كادت شمس تتحدث بكلمات تخفف بها عن رفيقتها ولكن أوقفها صوت رنين هاتفها وابتسمت وردت على الفور بعدما رأت أن محمدا هو من يتصل بها
أيوة يا بنتي أنت فين دلوقتي!
نهضت شمس من جوار حبيبة وهمست بابتسامة وهي تنظر للأمام وكأنها تراه أمامها
أيوة يا محمد أنا موجودة دلوقتي عند حبيبة في شقتها.
هتف محمد بجدية وهو ينظر إلى ساعته
طيب يلا تعالي بسرعة أنا مستنيك في الكافيتيريا اللي على البحر.
تنهدت شمس وهي تبتسم على جنون زوجها الذي صار في الآونة الأخيرة يذهب أولا إلى الكافيتيريا ثم يخبرها بعدها أنه ينتظرها بداخلها
حاضر يا محمد أنا أصلا كنت خلاص هخرج دلوقتي من عند حبيبة.
رفع محمد أحد حاجبيه متسائلا
هي لسة لحد دلوقتي زعلانة على الزفت خطيبها اللي هرب برة مصر!
أومأت شمس قائلة بأسف
ربنا يكون في عونها وضعها بصراحة صعب أوي لأنها واقعة بين نارين ڼار حبها لمهاب وڼار كرهها ليه عشان اللي عمله في أخوها.
أظهر محمد بعضا من التعاطف في قوله
إن شاء الله ربنا يقدرها وتنساه مع مرور الوقت لأنها مستحيل تقدر تسامحه ولو فرضنا أنها سامحته فهي عمرها ما هتنسى أنه قاټل أخوها وهتفضل عايشة معاه في چحيم وعمرها ما هتبقى مبسوطة معاه.
أومأت شمس مؤيدة وجهة نظره بقولها
عندك حق فعلا في كل كلمة قولتها أنا لو مكانها عمري ما كنت هقدر أسامح وأنسى الموضوع.
خرجت شمس من منزل حبيبة بعدما ودعتها واستقلت سيارة أجرة حتى تذهب إلى محمد وهي تتذكر ما حدث في اليوم التالي لليوم الذي خرج به محمد من منزلها وتركها تبكي.
لقد اتصل بها وعندما رفضت الرد عليه أرسل لها رسالة نصية أخبرها بها صراحة أنه لن يتخلى عنها مهما حدث وأنه تركها بالأمس حتى تهدأ كي تتمكن من استيعاب حقيقة أنه سيظل بجوارها ولن يتركها إلى أن يقبض الله روحه.
ابتسمت شمس وهي تتذكر أخر جملة في تلك الرسالة التي أثلجت صدرها
إوعي تكوني مفكرة أنك هتخلصي مني بالساهل بشوية الكلمتين بتوع طلقني وأنا بكرهك وهرمي نفسي من الشباك لا يا حبيبتي أنا هفضل كابس على نفسك طول عمري وموضوع آدم خلاص هيتقفل ومش هيتفتح مرة تانية.
أقام محمد وشمس حفل زفافهما بعد شهرين من تاريخ هذه الرسالة وقد أوفى بوعده لها ولم يتحدث معها بشأن آدم منذ زواجهما كما أن المياه قد عادت إلى مجاريها بينه وبين ابن عمه الذي رزقه الله قبل يومين بفتاة جميلة أسماها عشق حتى يكون اسمها دليلا على حبه لوالدتها.
ذهبت سمية إلى منزل آدم من أجل رؤية الصغيرة وانبهرت بجمالها بعدما حملتها قائلة بإعجاب
بسم الله ما شاء الله بنتك يا نادين جميلة جدا.
أومأت نادين قائلة بإيجاب
هي فعلا اللهم بارك حلوة لأنها أصلا فيها شبه كبير أوي من آدم.
داعبت سمية أنف الصغيرة قائلة بمرح
شكلي كده والله أعلم هحجزها من دلوقتي للولد إسلام.
انتشل آدم منها الصغيرة هاتفا باعتراض
ده على چثتي أنا عمري ما هجوز بنتي حبيبتي لابن رامز.
نظرت كل من نادين وسمية إلى بعضهما البعض ثم اڼفجرتا في الضحك تحت نظرات آدم الحانقة منهما والذي احتضن ابنته بحماية وكأنه يوجد أمامه شخص يريد أن يختطفها منه.
مر عامين تزوج خلالهما رامز من سمية التي تعاملت مع إسلام على أساس أنه ابنها وهو أيضا قد أحبها بشدة وصار يدعوها ب ماما بعد فترة قصيرة من زواجها بأبيه وشعر بسعادة كبيرة بعدما أنجبت له أخا أطلق عليه رامز اسم محمد كمحاولة منه لكسب رضا نسيبه الذي لا يتوقف عن زيارة سمية والسؤال عن أحوالهما بشكل مبالغ به وكأنه يرى رامزا غولا سوف يفترس أخته في حال غفل عنها لبعض الوقت.
خلال هذه المدة تم الحكم على مراد بالسجن لمدة خمسة عشر عاما وغرامة مالية بقيمة خمسين ألف درهم حيث إن القانون الإماراتي ينص على هذه العقۏبة لكل شخص يثبت اتهامه بالتجارة في المخډرات أو الترويج لها.
تذكرت سمية عندما أخبرها رامز بأنه تم
تم نسخ الرابط