رواية وهم الفصول من 33 للاخير

موقع أيام نيوز

أنها تمتلك دليلا قاطعا يمكنها من خلاله أن تثبت صحة حديثها لمهاب الذي سيكذبها على الفور عندما يسمع كلامها.
حاول عزام أن يمنع مهابا من لقاء داليا ولكن فات الأوان فقد أنهى الأخير المكالمة بعدما رأى داليا التي دخلت إلى الاستراحة وجلست أمامه على الطاولة وهي تبتسم بلؤم.
رتب محمد حقيبته واتصل بخالته يودعها وأخبرها أنه سيعود إلى مدينته لإنجاز أمر طارئ وأنه سيكون في خدمتها في حال احتاجت منه إلى أي مساعدة.
ظل محمد يتصل بكل من سمية وشمس ولكن لم ترد عليه أي منهما فتمتم بتوعد وهو يجلس في المحطة
ماشي يا سمية أما وريتك استني عليا بس أما أرجعلك وشوفي أنا هعمل فيك إيه ودي دقني أهي لو ما خليتك تقولي حقي برقبتي.
اتصلت جميلة بمحمد وعندما أجاب هتفت بتساؤل
أنا لقيتك اتصلت بيا من شوية بس أنا كنت في المطبخ والتليفون كان على الشاحن.
همس محمد پغضب وهو يوزع نظراته على كل ركن من أركان المحطة
قولي لبنتك أن يومها معايا هيكون أسود ومنيل على دماغها عشان هي فعلا فلتت منها المرة دي خالص أنا على طول بقول لنفسي أنها هبلة وعلى نياتها بس توصل بيها أنها تتحالف مع شمس ضدي فهي كده هتشوف مني وش عمرها ما شافته في حياتها كلها.
شعرت جميلة بالقلق وكادت تستفسر من محمد عن تفاصيل ما حدث ولكنه أنهى المكالمة فحاولت أن تتصل بابنتها عدة مرات ولكن في كل مرة كان يأتيها الجواب
الهاتف المطلوب مغلق أو غير متاح
اتصل عزام بأحد رجاله بعدما فشل في التواصل مع مهاب بسبب أن الأخير قد فعل وضع صامت في هاتفه.
هتف عزام بصرامة بعدما أجاب الرجل
أنا عايزك دلوقتي تعرف مكان داليا بأي شكل من الأشكال وتعمل اللي هقولك عليه بالحرف.
أومأ الرجل قائلا بطاعة
معاك يا عزام بيه قولي أنت عايزني أعمل إيه وأنا خدامك.
بدأ عزام يتحدث ويملي أوامره على الرجل وشدد عليه أن يقوم بتنفيذها بالحرف وألا يحيد عنها ويصنع شيئا من تلقاء نفسه.
هتف مهاب بضيق وهو ينظر إلى داليا التي تستفزه بنظراتها الماكرة
أنا سمعت كلامك ووافقت أقابلك ممكن بقى تقوليلي مين اللي قتل أهلي.
اشتد صوت مهاب وتحول إلى الحدة وهو يتابع
لو اكتشفت أنك بتسرحي بيا وأن الحوار ده كله فنكوش فصدقيني أنا هبهدلك أخر پهدلة وهخليك تكرهي حياتك وتتمني المۏت ومتعرفيش تطوليه.
ضحكت داليا قائلة باستخفاف
اهدى شوية على نفسك يا مهاب أنا مش جاية ألعب ولا أسرح بيك وكل الكلام اللي هقوله عليه دليل يثبت صحته.
سألها مهاب بصرامة بعدما استشف من تعبيرات وجهها أنها صادقة ولا تتلاعب به مثلما كان يعتقد
ادخلي في الموضوع على طول وقولي مين اللي قتل أهلي
اللي حرمك من والدك ووالدتك يبقى هو نفسه عزام قدوتك ومثلك الأعلى.
هكذا أجابت داليا بتشفي وهي تنظر باستمتاع إلى الصدمة التي احتلت كيانه وجعلته يسقط بدون قصد فنجان الشاي الذي كان يمسك به.
الفصل الخامس والثلاثون
خرجت حبيبة من منزلها حتى تلتقي بشمس ولم تكن منتبهة إلى السيارة السوداء التي كانت تراقبها.
استغل قائد السيارة خلو الشارع من المارة وأوقف السيارة فخرج منها رجلان وقاما بسحب حبيبة التي أخذت تقاومهما ولكن دون جدوى فقد تمكنا من دفعها داخل السيارة وأشارا للسائق أن يتحرك بسرعة حتى لا تتمكن شمس التي رأت كل شيء من اللحاق بهم.
صړخت شمس تطلب النجدة فتجمع الناس حولها وقاموا بإبلاغ الشرطة على الفور حتى يتمكنوا من إنقاذ الفتاة المسكينة قبل أن ينالها أذى المجرمين.
وصل خبر اختطاف حبيبة إلى وسام فتوجه بصحبة بعض العساكر إلى المكان الذي تمت به عملية الاختطاف وطلب من أصحاب المحلات هناك أن يعرضوا أمامه تسجيلات كاميرات المراقبة حتى يرصد من خلالها بيانات السيارة.
وصل الخاطفون إلى مكان مهجور ووضعوا بداخله حبيبة بعدما قيدوها وهتف قائدهم بغلظة
هي هتفضل موجودة جوة لحد ما الباشا يخلص الاجتماع اللي وراه ويجي هنا بنفسه ويقولنا نعمل معاها إيه.
هب مهاب صارخا في وجه داليا باستنكار رافضا تصديق تلك الحقيقة المؤلمة
أنت كدابة وبتعملي كده بغرض التوقيع بيني وبين عزام عشان ټنتقمي منه لأنه طلقك ورماك رمية الكلاب.
نهض مهاب وكاد يغادر بعدما توعد لداليا التي أوقفته بقولها
استنى عندك يا مهاب أنا قولتلك من شوية أن معايا دليل يثبت صحة كلامي وأنت لازم تقعد وتشوف الدليل ده بنفسك عشان تطمن وتتأكد أني مش بضحك عليك ولا بسټغلك زي ما أنت بتقول.
تابعت داليا حديثها بأسلوب يثير الاستفزاز
لو أنت مشيت دلوقتي فده معناه أنك مش عايز أصلا تشوف دليل على كلامي لأنك عارف أني مش بكدب بس أنت بتضحك على نفسك عشان مش عايز تصدقني.
استدار لها مهاب وعاد للجلوس مرة أخرى وهو يهمس بتيه يدل على قسۏة الصدمة التي تعرض لها
فين الدليل اللي معاك
أخرجت داليا الهاتف من حقيبتها وقامت بتشغيل التسجيل ومع كل كلمة سمعها مهاب كان يشعر بثقل يجثو على صدره جعله غير
تم نسخ الرابط