رواية وهم الفصول من 33 للاخير
المحتويات
شايفنا وحشين لأننا كنا بننحاز زمان لعزام وشايفين أن بأسلوبه الناشف في التعامل مع إسلام أنه كده بيزرع جواه المسؤولية وبيعمل منه راجل.
أكد رامز لمحسن أنه لن يحرمه من إسلام وسوف يسمح له دائما برؤيته ثم حمل طفله وغادر المستشفى بعدما أخبر محسن أنه سيحضر إلى المسجد الذي ستقام به صلاة الچنازة.
حضرت قوات الشرطة إلى المخزن وبعد مرور عدة دقائق أتت سيارة الإسعاف وقام المسعفون بنقل كل من مهاب ومهران إلى المستشفى.
وقف ماريو أمام الغرفة ينتظر خروج صديقه على أحر من الجمر حتى يطمئن عليه وفي هذه الأثناء وصل وسام إلى المستشفى بعدما تلقى اتصالا من حبيبة أخبرته خلاله بكل ما جرى معها.
هتف وسام بلهفة وهو ينظر بقلق إلى حبيبة
أومأت حبيبة هاتفة من وسط دموعها
مهران كان عايز ېقتلني بس مهاب اتدخل وأنقذ حياتي في اللحظة الأخيرة.
استغرب وسام من أسلوب حديثها ودب الړعب في قلبه وهو يسألها
معقول يا حبيبة أنت زعلانة عليه بعد كل اللي عمله معاك! أنت نسيت أن هو اللي قتل أخوك!
هزت حبيبة رأسها بنفي وردت بحزم
أنا عمري ما نسيت ولا هنسى ډم أشرف مهما حصل وأنا مش زعلانة على مهاب كل الحكاية أني مضايقة عشان هو كان سبب في أني أفضل عايشة لحد دلوقتي.
خرج الطبيب من الغرفة فاتجه نحوه ماريو يسأله عن أخبار صديقه وتنهد براحة بعدما علم أن العملية قد نجحت وسوف يتم وضع مهاب داخل غرفة العناية المركزة إلى أن تستقر حالته الصحية.
فتحت الباب وأصيبت پصدمة شديدة بعدما وجدت زوجها ساقطا أمامها على الأرض والډماء تحيط به من كل جانب.
صړخت فرح بجزع وهي تتراجع بضع خطوات للخلف خوفا من المنظر البشع الذي رأته أمامها.
حضر الحراس ومن خلفهم بعض الخدم الذين فزعوا بعدما رأوا أن رب عملهم قد ماټ مقتولا بهذا الشكل البشع داخل منزله.
وصل وسام إلى منزل عزام ورأى فرح التي تبكي باڼهيار شديد ويبدو على ملامحها مدى الصدمة الشديدة التي شعرت بها عندما وجدت زوجها مقتولا بهذه الطريقة وهذا يؤكد أنها ليست متورطة في قټله.
كان ينبغي أن يظل عزام على قيد الحياة حتى يتم القبض عليه ومواجهته بالتسجيل الذي سجلته له داليا عندما كان تحت تأثير حالة السكر لأن هذه هي الطريقة الوحيدة التي كان سيتمكن بها من الحصول على اعتراف منه في محضر رسمي بصحة الحديث الذي ذكره وهذا يعني أنه كان سيتمكن حينها من اتهام مهاب بشكل مباشر پقتل أشرف.
لم يعد هناك أمام وسام أي طريقة للإيقاع بمهاب سوى بإجباره على الاعتراف پقتل أشرف حتى لو تم استخدام وسائل مؤلمة للضغط عليه وذلك بعدما يخرج سالما من المستشفى.
فتحت شمس باب شقتها واحتدت ملامحها وظهرت الصرامة في نظراتها بعدما رأت أمامها محمدا الذي كان يمسك بباقة زهور حمراء أحضرها خصيصا من أجل مصالحتها.
برمت شفتيها وعقدت ساعديها وهتفت بحدة
أفندم عايز إيه! هو مش أنا كنت قولتلك مش عايزة أشوف وشك تاني! إيه اللي خلاك تيجي هنا دلوقتي!
وضع محمد باقة الأزهار بين يديها قائلا بابتسامة
هو أنت هتسيبيني واقف على الباب كده كتير! وبعدين هو ده الاستقبال اللي المفروض تستقبلي بيه جوزك اللي لسة راجع من السفر!! شكلك كده هتطلعي زوجة نكدية وهتبهدليني معاك.
خرجت سمر من غرفتها بعدما سمعت صوت محمد وأبعدت أختها من أمام الباب حتى يتمكن من الدخول ثم رحبت به قائلة
إزيك يا محمد عامل إيه! حمد الله على سلامتك.
نظر محمد إلى شمس قائلا بتبرم
شوفتي يا نكدية المفروض كنت تقوليلي إيه أول أما تشوفيني راجع من السفر!! المفروض تتعلمي من أختك إزاي تتغلبي على الطبع النكدي اللي موجود جواك.
كزت شمس على أسنانها قائلة بغيظ
اتفضلي قومي يا سمر اعملي كوباية شاي للأستاذ محمد لحد ما أشوف هو جاي هنا ليه وعايز إيه!!
نهضت سمر وهي تبتسم بشدة وقبل دخولها إلى المطبخ توقفت أمام المرآة التي
متابعة القراءة