رواية وهم الفصول من 33 للاخير
المحتويات
ناس لقوها مېتة بعد ما قطعت شرايينها ومطلوب منك تروحي دلوقتي للمستشفى وتتعرفي على جثتها لأني اتبريت منها بعد اللي عملته ومش هشارك في جنازتها ولا في ډفنها.
زاغت نظرات ميرڤت بعدما سمعت كلام كريم وسقطت أمامه غائبة عن الوعي بعدما رفض عقلها تصديق فكرة أنها قد خسړت اثنين من أولادها في يوم واحد.
أخذ آدم يتذكر الحوار الذي دار بينه وبين نادين التي اعترفت له بحبها وأخبرته بالسبب الذي دفعها لتناول أقراص منع الحمل وهو خۏفها من خوض التجربة التي مرت بها والدتها في الماضي وكانت هي شاهدة على كل تفاصيلها.
هذا ما تمكن من معرفته عندما أخبرته أنها رأت نظرات الحزن في عينيه أثناء عقد قران شمس على محمد وقد وضح لها الأمر وأخبرها أن حزنه كان ناتجا عن توقعه لما سيحدث في المستقبل وقد صدق حدسه فهذا الارتباط أدى لتوتر العلاقة بينه وبين ابن عمه الذي لم يتحدث معه حتى الآن منذ سافر إلى القاهرة.
نظر رامز إلى قمصانه أثناء مرحلة الطفولة التي تمسك بها والدته وابتسم بشدة قائلا
إيه ده يا ماما!! هي الهدوم دي لسة عايشة لحد دلوقتي!
أنا فضلت محافظة على كل هدومك أنت وأمنية أختك عشان ألبسها لأولادكم من بعدكم.
ضحك رامز وقال
فيه موديلات كتيرة طلعت دلوقتي ومختلفة عن الهدوم دي.
أخذت إلهام ترتب بعض القمصان ووضعتها بين يدي ابنها وهي ترد
مظبوط فيه حاجات حديثة ظهرت بس الهدوم دي فيها ذكريات كتيرة جدا وعشان كده عمر الهدوم الجديدة ما هتقدر تحل محلها.
لا يمكنه أن يستوعب أنه كان مخدوعا في حب داليا إلى تلك الدرجة التي جعلته لا يهتم برأي والدته بها ولكنه الآن قد أصلح خطأه وسوف يعمل في المستقبل على تعويضها عما فعله معها في هذه الفترة.
كانت المنشورات مليئة بكلمات العبرة والعظة بغرض توعية كل الفتيات حتى لا يقعن في الخطأ نفسه الذي وقعت فيه لميس حيث تم التشديد عليهن بألا يسمحن لأنفسهن بالوقوع فريسة أمام بضع كلمات معسولة من شباب غير مسؤولين يريدون فقط الترفيه عن أنفسهم.
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ليه عملت كده في نفسك يا لميس!!
تذكرت سمية عندما قررت العمل بنصيحة رامز وقد اتصلت بلميس وطلبت منها أن تلتقي بها دون أن يعلم أي شخص بالأمر ولكن رفضت الأخيرة وأهانتها بشدة ثم أغلقت الهاتف في وجهها.
دلفت جميلة إلى الشقة وهي تحمل بعض المشتريات التي ابتاعتها من محل البقالة ولاحظت شرود سمية وتحديقها في شاشة هاتفها بملامح متأثرة فسحبته منها على الفور وانتقل إليها شعور الصدمة الذي تعيشه ابنتها بعدما رأت صورة لميس وقرأت الكلمات المرفقة بها.
وضعت جميلة الهاتف جانبا وربتت على كتف ابنتها قائلة
اللهم لا شماتة بس فعلا كما تدين تدان ولو بعد حين ميرڤت زمان اتهمتك في شرفك وطلعت عليك كلام صعب وقالت أنك حاولت تغوي كريم وسبحان الله بنتها دلوقتي سيرتها بقيت على كل لسان بعد ما فيه شاب صايع ضحك عليها وخلاها تفرط في شرفها.
دلفت سمية إلى غرفتها دون أن ترد على حديث والدتها فهي تشعر بالتشتت فجزء منها يشعر بالأسف على لميس وجزء أخر يشعر بالشماتة في ميرڤت وابنيها.
ذهبت حبيبة إلى المطعم الذي ستلتقي به بمهاب بعدما اتفقت معه على ذلك على الرغم من عدم رغبتها في هذا الأمر ولكنها مضطرة بإظهار بعض الحب المزيف أمامه حتى لا يشعر بأي تغيير في تصرفاتها نحوه.
نظرت إليه مليا وهو قادم نحوها فهذا هو نفسه الرجل الذي أحبته كثيرا وكانت تدافع عنه أمام الجميع قبل أن تكتشف أنه طاغية لا يستحق سوى المۏت جزاء عادلا لجميع الچرائم التي ارتكبها في حياته.
ظنت أنه أمانها وملاذها ولكنها اكتشفت لاحقا أنه جلادها الذي جعلها تتعذب وتتمنى المۏت بعدما عرفت حقيقته البشعة.
جلس مهاب أمامها وابتسم بسعادة قائلا
وأخيرا عرفت أشوفك وأقعد معاك!! الواحد كان حاسس كأنه مغترب وبعيد عن أهله بعد ما أنت اختفيت فجأة.
لم ترد حبيبة على حديثه سوى ببضع كلمات مقتضبة
كنت عند صاحبتي ورجعت والموضوع مش مستاهل نقعد نعيد ونزيد فيه.
استشعر مهاب حدة حبيبة في الحديث معه
متابعة القراءة