رواية وهم الفصول من 33 للاخير

موقع أيام نيوز

هيقول أنه مش أخوك وأنكم لقيتوه على باب جامع!!
شاركتها سمية في الضحك قائلة
أعمل إيه بقى في نفسي يا شمس أنا واحدة حقانية جدا ومعنديش في الصراحة حاجة اسمها يا أمي ارحميني.
أنت متأكد من الكلام ده يا حسام!
سأل رامز بنبرة مليئة باللهفة فأكد له حسام الأمر قائلا
أيوة يا أستاذ رامز أنا سمعت عزام وهو بيأكد أن الشحنة هتوصل كمان يومين والكلام ده كله اتسجل وأنا هبعتلك التسجيل.
اتسعت ابتسامة رامز بعدما سمع التسجيل وتأكد أنه قد أتت اللحظة التي لطالما انتظرها وهي لحظة الاڼتقام من عزام والتخلص منه ومن أفعاله الشيطانية.
اتصل رامز على الفور بوسام وأخبره بهذه البشرى السعيدة ولم يصدق الأخير أذنيه عندما تم إخباره بهذا الأمر إلا بعدما سمع المقطع الصوتي الذي أرسله رامز قبل أن يتصل به.
كاد وسام يرقص من شدة الفرح ولكنه تمالك نفسه بصعوبة وهتف بامتنان
متشكر جدا يا رامز لولاك أنت وحسام كان زماني دلوقتي داير حوالين نفسي ومش عارف أمسك دليل على عزام.
ابتسم رامز وعبر عن سروره بالأخبار التي وردته من حسام قائلا
العفو يا حضرة الظابط أهم حاجة دلوقتي هي أنك تستغل الفرصة دي أحسن استغلال وتتمكن المرة دي من القبض على عزام وهو متلبس عشان ميبقاش قدامه فرصة تخليه يهرب بعد كده من خلالها.
هتف وسام بعزم وقد لمعت عيناه ببريق التحدي الذي أكد أنه لن يسمح لأي شخص بالوقوف أمامه وعرقلة طريقه
هيحصل إن شاء الله وأوعدك أني مش هسيب عزام يفلت المرة دي من إيدي حتى لو كانت حياتي هي الثمن اللي هدفعه عشان أحقق الهدف ده.
اتصل وسام مباشرة برئيسه اللواء شاكر وأبلغه بالمستجدات المتعلقة بعزام فهتف شاكر بجدية
تمام يا وسام جهز نفسك وتعالى عندي دلوقتي عشان نحط الخطة المناسبة واستعد لأن أنت اللي هتتولى عملية المداهمة زي ما طلبت مني قبل كده.
مر ساعة وصل خلالها وسام إلى مكتب رئيسه وشكره لأنه سيجعله يقود المداهمة قبل أن يهتف برجاء يشوبه الكثير من الغيظ بسبب فشله في القبض على عزام أثناء العمليات السابقة
لو سمحت أنا عايز أطلب من حضرتك طلب بسيط جدا.
رد شاكر على الرغم من استغرابه
اتفضل يا وسام طلب إيه اللي أنت عايز تطلبه
أجاب وسام بنبرة صارمة
اسمحلي أنا اللي أختار العناصر اللي هتشارك معايا لأن مفيش عندي استعداد أرجع من المهمة قفايا مقمر عيش زي ما حصل معايا في المرات اللي فاتت وعشان كده أنا هستأذن معاليك في أن المهمة تكون على أكبر قدر من السرية وياريت ميوصلش عنها أي معلومة للمقدم شعبان ولا الرائد غسان.
اقترب شاكر برأسه متسائلا
أنت شاكك أن ليهم علاقة بعزام!
أومأ وسام مجيبا على هذا السؤال بقوله
أنا شبه متأكد من نقطة أنهم بيتواصلوا معاه وبيعرفوه لما إحنا بيجي لينا معلومات عن مواعيد الشحنات بتاعته.
اقتنع شاكر بحديث وسام بعدما شرح له الأخير بعض الأسباب التي جعلته يشك في عدد من زملائه وقرر أن يرسل الضباط الذين تم ذكر أسمائهم في مهمة أخرى في محافظة بعيدة حتى يتثنى لوسام وفريقه تنفيذ مهمتهم بسلام ومن ثم سيتم فتح تحقيق عاجل للتأكد من مسألة خېانة هؤلاء الضباط.
اتصل مهاب بداليا وأخبرها أنه ينتظرها داخل إحدى الاستراحات وأرسل لها العنوان وطلب منها أن تأتي على الفور وإلا سوف يغادر ويقوم بحظر رقمها حتى لا تتمكن من التواصل معه مرة أخرى.
ارتدت داليا ملابسها بسرعة وخرجت من المنزل تحت نظرات والدتها التي شعرت بانقباضة غريبة في قلبها لا تعلم سببها ولكنها تشعر أن هناك شيئا سيئا سوف يحدث مع ابنتها.
زفر مهاب بحنق أثناء جلوسه داخل الاستراحة وأخذ ينظر إلى ساعته وهو يتمتم بضيق
بني آدمة باردة ومفيش عندها احترام للمواعيد دي لو كانت راكبة جمل كان زمانها وصلت.
في هذه الأثناء أتاه اتصال من عزام فأجاب على الفور قائلا باحترام
أيوة يا باشا خير
هتف عزام بحزم وهو ينظر من نافذة مكتبه
سيب كل اللي في إيدك وتعالى عندي دلوقتي يا مهاب عشان نظبط أمورنا لأن الشحنة هتوصل بعد يومين ولازم نأمن نفسنا عشان محدش من الداخلية يشم خبر بالموضوع.
رد مهاب برفض فهو لا يهمه أي شيء في هذه اللحظة أكثر من معرفته لحقيقة قاټل والديه
مش هينفع أجيلك دلوقتي لأن ورايا ميعاد مهم جدا بس لما أخلص هجيلك على طول.
استغرب عزام كثيرا حيث إن مهابا لا يرفض له طلبا إلا إذا كان يشغله أمر في غاية الأهمية
ميعاد إيه ده اللي وراك دلوقتي يا مهاب!
أجابه مهاب بصدق وبحسن نية غير مدرك لفداحة الخطأ الذي يرتكبه في هذه اللحظة
داليا اتصلت بيا وقالت أنها تعرف مين اللي قتل أهلي وأنا بصراحة مستغرب من الموضوع ومش مصدقها بس قولت أمشي بالمثل اللي بيقول خليك مع الكداب لحد ما تشوف أخره.
استحوذت الصدمة على عزام الذي لم يكن يتخيل أن تعلم داليا بحقيقة هذا الأمر وطالما أنها اتصلت بمهاب فهذا يعني
تم نسخ الرابط