رواية وهم الفصول من 33 للاخير
المحتويات
أخلي ليلتك سودة بس بعد ما سمعت منك الكلام ده اتأكدت من أن أنت كان غرضك شريف قررت أسامحك يا سومة يا حبيبتي.
قبل محمد رأس أخته كتعبير عن اعتذاره لها عن أسلوب التعنيف الذي تعامل به معها قبل أن يسمع تبريرها.
تمتمت سمية بصوت غير مسموع وهي تحتضن أخاها
والنبي يا رب تسامحني على كوكتيل الكدب اللي أنا عملته ده أنا كان غرضي شريف والله.
وصل مهاب إلى الغرفة التي احتجزت بها حبيبة وكاد يدخل إليها ولكنه توقف بعدما سمعها تقول لمهران باستهزاء
يعني أنت خطفتني وعايز تقتلني عشان خاطر تلوي دراع مهاب وټنتقم منه!! أحب أصدمك وأقولك أنه أصلا مش هيهتم للموضوع لأنه شخص حقېر وأقولك بقى على التقيلة مهاب هو اللي قتل أخويا يعني أنا أصلا بكرهه وعندي استعداد أقبل العمى ولا أقبله لأنه قذر وواطي واللي مزعلني هو أني ھموت وأنا على ذمته.
رفع مهران السلاح وصوبه نحو رأس حبيبة ولكنه سقط أرضا بعدما أطلق مهاب الړصاص على ظهره.
توجه مهاب نحو حبيبة قائلا بلهفة
أنت كويسة يا حبيبتي
همس مهاب پتألم وهو ينظر إلى حبيبة بحزن
تابع مهاب وهو يسعل بشدة
عايز أقولك أن عمري ما حبيت حد غيرك.
وصل ماريو إلى الغرفة وسمع صديقه وهو يتمتم بصعوبة قبل أن يغمض عينيه
أنا بحبك أوي يا حبيبة.
توجه ماريو نحو صديقه وأخذ ېصرخ به حتى يستيقظ ولكن دون جدوى أما حبيبة فقد كانت تتابع ما يحدث أمامها وهي تلتزم الصمت فهي لا يمكنها أن تحدد شعورها بعدما سقط مهاب بين يديها هل تفرح بعدما ماټ قاټل أخيها أم تحزن عليه بعدما ضحى بنفسه من أجل إنقاذ حياتها!
قالت إلهام بأسف بعدما اتصل بها رامز وأخبرها بمۏت داليا
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم البقاء لله وحده وربنا يصبر أهلها أنا صحيح كنت بكرهها عشان اللي عملته فيك بس عمري ما اتمنيت ليها أنها ټموت بالشكل ده.
تحدث رامز بأسف على ابنه الذي وصل إلى المستشفى في اللحظة نفسها التي كانت تصرخ بها فوقية قهرا على رحيل ابنتها
تمتمت إلهام بتفهم وقد انتقل لها بعض الحزن الذي يشعر به إسلام حيث إنها تدرك جيدا أنه من الصعب على طفل صغير مثله أن يتقبل فكرة مۏت والدته مقتولة على يد مچرم وطاغية
ماشي يا حبيبي خليك هناك وحاول تحتوي ابنك وفهمه أن المېت مش بيرجع بالبكا عليه وعلمه أنه يدعيلها بالرحمة لأن دي هي الحاجة اللي داليا محتاجاها منه ومن أهلها دلوقتي.
مامي ماټت ومش هشوفها تاني أبدا.
شدد رامز من احتضان طفله وربت على شعره قائلا بلطف
مش أنا علمتك أن لما حد بېموت وقتها إحنا المفروض ندعيله يدخل الجنة وندعي لنفسنا إحنا كمان أن ربنا يدخلنا فيها لما ڼموت عشان نجتمع بيه ونكون معاه!!
رفع الصغير رأسه ونظر إلى والده متسائلا بأمل
هي ماما هتدخل الجنة يا بابا
تنهد رامز قبل أن يرد بهدوء محاولا احتواء صدمة ابنه الذي سأله سؤالا صعبا لم يكن يتوقعه
ده شيء بإيد ربنا وإن شاء الله ربنا هيسامحها ويدخلها الجنة.
سمع محسن كلام رامز وظل يراقبه وانتظر حتى نام الصغير ثم توجه نحوه هامسا بامتنان وعيناه تفيض من الدمع حسرة على مۏت شقيقته
شكرا ليك يا رامز على الكلام اللي قولته لإسلام وأنك نفذت وصية داليا ومحاولتش تكرهه فيها.
تجاهل رامز حديث محسن عن الشكر والامتنان وهتف بجدية
زي ما أنت سمعت داليا قبل ما ټموت وصت مدام فوقية أنها تسيب إسلام معايا ومتحاولش أنها تاخده مني.
أومأ محسن قائلا بتأكيد
كلامك مظبوط يا رامز وإحنا هنلتزم بوصية داليا بس ليا عندك طلب صغير.
نظر له رامز وتحدث بهدوء مراعيا الظروف التي يمر بها
اتفضل يا محسن قول إيه هو طلبك وإن شاء الله أنا هنفذه لو في مقدوري أني أعمل كده.
هتف محسن برجاء موجها بصره نحو الصغير الذي ينام بعمق
خلينا نشوف إسلام على طول لأنه الحاجة الوحيدة اللي اتبقت لينا من داليا وأنا عايز أحسن علاقتي بيه وأخليه يحبني ويحب جدته بدل ما هو
متابعة القراءة