رواية وهم الفصول من 29-32
المحتويات
الصدمة التي تلقاها فوق رأسه
إيه اللي أنا سمعته ده يا شمس! هو أنت وآدم كنتم فعلا بتحبوا بعض زمان ولا أنا جالي حول في السمع!
أومأت شمس قائلة بجمود وهي تبكي لأنها تعلم جيدا أنها تجرحه بكلماتها
أيوة يا محمد أنا وآدم كنا بنحب بعض في فترة الجامعة واتفقنا نتجوز بعد ما نتخرج بس عمك اعترض على الموضوع لما عرف وهددني ولما أنا رفضت أسيب آدم انتقم مني ولبسني قضية الآداب.
وأنت بتكرهيني عشان مفكرة أني ساعدت عمي في أنه يلبسك القضية دي مش كده برضه!
هزت شمس رأسها بنفي وأرادت أن تصرخ وتخبره أنها لا تكرهه ولكن علقت تلك الكلمات في حلقها ولم تتمكن من نطقها
أنا كنت مفكرة فعلا أن ليك دخل في اللي مأمون عمله معايا بس لما لقيتك بتتعامل معايا بشكل عادي ومصمم على الجواز مني ومستغرب من عدم تقبلي ليك حسيت وقتها أن ملكش دخل في الموضوع واتأكدت من كده لما لقيتك بتتعامل بشكل طبيعي مع آدم والمعاملة دي خليتني واثقة أنك مكنتش تعرف حاجة عن موضوعي مع آدم وبالتالي أنت مش ساعدت عمك في أذيتي بس اللي مش قادرة أفهمه إزاي كنت موجود وقتها وخرجتني من القضية من غير ما تكون عارف!
إحنا جالنا بلاغ عادي وقتها عن شقة مشپوهة ولما عملنا تحريات عنها وقررنا نداهمها قبضنا عليك مع البنات اللي كانوا موجودين فيها وأنا اتفاجأت وقتها بعمي جاي وقال أنه يعرفك لأنك كنت بتدربي في شركته بس سيبتي التدريب عشان دراستك وطلب مني أني أسمحله يشوفك وبعد ما قعد معاك في مكتبي لوحدكم قالي بعدها أنك واحدة محترمة ومستحيل يكون ليك في المشي البطال وطلب مني أتأكد من إدانتك قبل ما تتحولي على النيابة عشان مبقاش ظلمتك لأن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب.
ولما أنا أخدت أقوال البنات التانيين كلهم أكدوا وأجمعوا على أنك مش منهم وأنهم ميعرفوش أنت إزاي دخلت الشقة معاهم.
تابع محمد حديثه بنبرة متهكمة
مكنتش أعرف وقتها أن عمي استغفلني واستغلني وقتها كوسيلة عشان يجبرك على رفض آدم.
مكانش قدامي وقتها أي خيار تاني كان لازم أسيب آدم وأتخلى عن حبي ليه وفهمته وقتها أني استغليته عشان هو غني لأني لو مكنتش عملت كده كنت هخسر اللي فاضل من سمعتي بعد ما عمي الحقېر فضحني في كل حتة وقال أني اتمسكت في قضية أداب.
انحدرت دموع شمس وأطلقت شهقة كانت بداية لسلسلة من الشهقات المتلاحقة التي انتابتها وسط بكائها قائلة بحړقة
استمرت شمس في البكاء تحت نظرات محمد الذي اعتقد أنها تنعي بهذه الدموع حبها لآدم فنهض وغادر دون أن يسمع منها كلمة إضافية.
حامد قالي يا ست شمس أنك هتبقي تنضفي الشقة بنفسك فلو حسيت أنك محتاجة مني أي مساعدة ابقي ناديلي وأنا هطلعلك على طول.
ابتسمت شمس وقالت
متشكرة جدا يا أم سماح ربنا يبارك فيك.
أغلقت شمس الباب بعدما غادرت أم سماح وأعادت النظر إلى صورة محمد مرة أخرى وهي تتمتم بحسرة
أنا مش فاهمة ليه أنا مكتوب عليا أخسر كل حاجة بمجرد ما أبدأ أتعلق بيها أنا حبيت آدم وخسرته ولما نسيته وبدأت أحب محمد خسرته هو كمان.
چثت شمس أرضا تبكي بشدة على وضعها فهي تعلم جيدا أن محمدا سوف يقوم بتطليقها عندما يعود من سفره.
تنهدت هانيا أثناء جلوسها داخل النادي وهي تنظر حولها بحسرة شديدة إلى النساء اللواتي يهمسن فيما بينهن ثم يتعالى صوت ضحكاتهن من حين إلى أخر فهي تعلم جيدا أنهن يتحدثن عنها ويشمتن بها بسبب ما آلت إليه أوضاعها فبعدما كانت امرأة يحترمها الجميع ويتمنون الحديث معها وهي من تتمنع صارت الآن امرأة منبوذة ومدعاة للسخرية والشماتة ونظرات الازدراء التي كانت ترمي بها كل من تراهم أقل منها في المكانة الاجتماعية.
وقعت عينا هانيا على صديقتها القديمة التي كانت تقف في ركن بعيد فنهضت وتوجهت نحوها وهمست پغضب
ازيك يا أحقر بني آدمة عرفتها في حياتي!! يا ترى أنت مبسوطة في حياتك يا شيري بعد ما خربت حياتي
التفتت لها شيري وهتفت باستخفاف وهي تنظر إلى هانيا پشماتة فقد تبدل حالها فجأة وانقلبت الأدوار وصارت هي من تتعرض للتنمر بعدما كانت تتنمر على الآخرين
مش
متابعة القراءة